القطاع الخاص في لبنان يتكبد خسائر بالمليارات
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

القطاع الخاص في لبنان يتكبد خسائر بالمليارات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القطاع الخاص في لبنان يتكبد خسائر بالمليارات

لبنان
بيروت - لبنان اليوم

هي حالة السقوط الحر لا قعر لها.. جملة تلخص الواقع الاقتصادي المتأزم في لبنان، هذا البلد الذي يجد نفسه هذه الأيام أمام أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية، تتشابك بين بعضها البعض، وكل عنصر من هذه العناصر يهوي ويسحب الآخرين معه إلى الهاوية.وخسر لبنان خلال 6 أشهر قرابة 60 الى 65 بالمئة من إجمالي ناتجه المحلي، من 52 مليار دولار في العام 2019 إلى 18 مليار دولار في العام 2020، بينما ترتفع نسب الفقر والبطالة وتغلق المؤسسات أبوباها.تحت عنوان "القطاع الخاص النظامي في لبنان: عام 2020 والواقع المرير"، أصدرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا " الاسكوا " تقريرا أشارت فيه، إلى تقلص بلغت نسبته الـ 45 بالمئة من مبيعات القطاع الخاص النظامي في عام 2020 تقريبا، مقارنة بمعدل مبيعات عام 2019، وتسريح 23 بالمئة من الموظفين العاملين في قطاعات رئيسية فيه.علما أنه منذ عام 2019، يعاني الاقتصاد اللبناني هبوطا مستمرا، تفاقم مع ازدياد حدة جائحة كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي.وبحسب الدراسة، انكمش الاقتصاد اللبناني بنسبة 20 بالمئة عام 2020 مقارنة بالعام السابق إثر تراجع نشاط القطاع الخاص،

ما شكل ضربة قاسية للناتج المحلي الإجمالي وللإيرادات الضريبية لخزينة الدولة التي انخفضت بنحو 17 بالمئة.ومن المتوقع أن يتفاقم الانكماش في عام 2021 ما لم يوزع لقاح كوفيد-19 في الوقت المناسب، وما لم تنفذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة".وفند المستشار الاقتصادي في الاسكوا الدكتور سليم عراجي لسكاي نيوز عربية، أبرز النقاط التي استندت عليها المنظمة لإصدار هذا التقرير.فشرح أن انخفاض الأنشطة الاقتصادية في لبنان أدت إلى تدهور القطاع الخاص النظامي بسبب جائحة كورونا أولا، والتي تسببت بانخفاض الانتاج والاستهلاك على حد سواء، مما كبح محركات القطاع الخاص وخصوصا قطاع انتاج السلع والخدمات.وثانيا، الواقع السياسي الحالي والاحتجاجات الشعبية التي ارتفعت وتيرتها بين العام 2019 و2020، فضلا" عن انفجار مرفأ بيروت وما سببه من دمار كلي وجزئي لبعض المحال والمؤسسات التجارية.وبحسب عراجي، تسببت كورونا بتقلص مبيعات القطاع الخاص النظامي بنسبة 45 بالمئة في العام 2020، مقارنة بما كانت عليه في العام 2019.كذلك انخفضت معدلات التشغيل، في القطاعات الرئيسية، في القطاع الخاص النظامي في العام 2020 بمعدل وسط قدره 23 بالمئة من العاملين بدوام كامل.ومن بين القطاعات التي تستوعب أعدادا كبيرة من اليد العاملة في لبنان، سجل قطاع البناء اعلى معدلات الخسارة في الوظائف بدوام كامل بنسبة 40

بالمئة.ويلفت عراجي الى ضرورة الاستثمار في بقاء الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تأجيل سداد الديون والاعفاءات الضريبية والقروض الميسرة، إذ أن هذه الشركات تشكل نسبة 90 بالمئة من القطاع الخاص النظامي في لبنان.ويعاني 45 بالمئة من العاملين في هذا القطاع من الفقر المتعدد الأبعاد. فضلا عن ضرورة قيام الدولة بإصلاحات كبرى في بيئة الأعمال والظروف المواتية للاستثمار في لبنان، مع إعطاء الاولوية لتعزيز الاستقرار السياسي ولجم الفساد وزيادة المساءلة والمحاسبة.القطاع السياحي يعيش احلك الظروفالأمين العام للمؤسسات السياحية جان بيروتي أطلق عبر سكاي نيوز عربية صرخة لإغاثة القطاع السياحي في لبنان، حيث أن 35 بالمئة من المؤسسات أقفلت عام 2020 بسبب انفجار مرفأ بيروت، حيث تضرر 1120 مطعما وفندقا. وخسر جراء الازمة الاقتصادية والاقفال العام بسبب جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت 50 الف عامل وظائفهم بشكل نهائي، ومن بقي في عمله اي قرابة 100 الف اما يعملون بنصف او اقل من راتبهم الشهري.الماركات العالمية تودع السوق اللبنانيوفي قطاع الفرانشايز، أو تراخيص الامتياز، كغيره من القطاعات، أسدلت الأزمة بظلالها عليه، فشهدنا

اقفال لمكاتب شركات وفروعها في لبنان. فمجموعة الشايع مثلا التي كانت تدير قرابة 12 ماركة في لبنان، اقفلت 9 منها بشكل نهائي.رئيس جمعية تراخيص الامتياز يحيى قصعة، يقول بان القطاع كان يشكل نسبة 4 بالمئة من إجمالي الدخل القومي. ويضم حاملي امتياز ومانحي امتياز.وتتنوع هذه المؤسسات طبعا بين مطاعم نسبة 48 بالمئة، وتجارة تجزئة متنوعة 52 بالمئة، من ثياب وأحذية وحتى بعض الصناعات.وأمن هذا القطاع 100 ألف فرصة عمل بحسب دراسة للاتحاد الأوروبي.لا شك أن الصورة قاتمة جدا، وآمال النهوض الاقتصادي تتراجع، لكن الأمل في الأيام المقبلة التي لعلها تحمل مفاجآت قد تعيد بعضا من أمل مفقود بدولة طبيعية تعطي جميع مواطنيها حقوقهم المنصوص عليها في الدساتير والقوانين.

قد يهمك ايضا

المجلس الاقتصادي اللبناني يؤكّد أن الوقت ليس للتحسر

تحسن المؤشر الاقتصادي اللبناني بنسبة 3 %

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاع الخاص في لبنان يتكبد خسائر بالمليارات القطاع الخاص في لبنان يتكبد خسائر بالمليارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 15:48 2013 السبت ,08 حزيران / يونيو

ثلاثة فضاءات لـ "المثلث الإسلامي"؟

GMT 08:51 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أجمل 30 امرأة في العالم في حضور عربي واضح
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon