مشتركو المولّدات الخاصة ضحية وزارة الطاقة في لبنان بعد ارتفاع سعر الكيلوواط
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

لا يزال فوق الـ400 ليرة بدلًا من أن يصل إلى 300

مشتركو المولّدات الخاصة ضحية وزارة الطاقة في لبنان بعد ارتفاع سعر الكيلوواط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مشتركو المولّدات الخاصة ضحية وزارة الطاقة في لبنان بعد ارتفاع سعر الكيلوواط

المولدات الخاصة
بيروت - لبنان اليوم

كتب ايلي الفرزلي ": وحدهم المشتركون في المولدات الخاصة لم يستفيدوا من انخفاض أسعار النفط. سعر الكيلوواط المحدد من قبل وزارة الطاقة عصيّ على التأثر بهذا الانخفاض. ولذلك، بدلاً من أن يصل السعر إلى 300 ليرة للكيلو، لا يزال فوق الـ400 ليرة. الحجة هذه المرة هي سعر الدولار. تلك حجة قد تبرر ارتفاعاً محدوداً، لكنها بالتأكيد لا يفترض أن تغطي على العامل الأهم، أي انخفاض سعر المازوت إلى مستويات قياسية

403 ليرات هو سعر الكيلوواط/ ساعة الذي حدّدته وزارة الطاقة للمولدات الخاصة في شهر آذار. وهذا يعني بحسب قاعدة الاحتساب المعتمدة من قبل الوزارة أن المشترك بـ5 أمبير عليه أن يدفع 15 ألف ليرة كمبلغ مقطوع زائداً "مصروف الكهرباء"، مضروباً بـ403 ليرات لكل كيلوواط. لكن التدقيق في القرار الصادر في 27 آذار الماضي، يشير إلى أن هذا السعر مبني على متوسط سعر 14803 ليرات لصفيحة المازوت.

سعر الكيلوواط يبدو غير منطقي بالمقارنة مع سعر المازوت. هذا ما تؤكده التسعيرة التي صدرت في الأشهر الماضية. تكفي العودة إلى حزيران 2019 للتأكد من أن في التسعيرة الأخيرة إشكالية تؤدي إلى تكبيد المشتركين أموالاً إضافية غير مبررة. في ذلك الشهر حدّدت الوزارة سعر الكيلوواط بـ403 ليرات أيضاً، بالرغم من أن متوسط سعر صفيحة المازوت كان حينها 18153 ليرة (20 في المئة زيادة عن السعر في آذار). لماذا هذه الزيادة في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من حجر منزلي ملزم منع جلّهم من استئناف أعمالهم، وفاقم من صعوبة الأوضاع المعيشية؟ ليس المطلوب تخفيض الأسعار تماشياً مع الأوضاع الحالية، أو تعميم تجربة بيع الطاقة بسعر الكلفة، كما يحصل في عدد من المناطق، لكن على الأقل يفترض الالتزام بقاعدة الحساب المعمول بها منذ سنوات، والتي يبدو أن الوزارة تخلّت عنها. على سبيل المثال، سجل العام 2017 معدلاً وسطاً لأسعار المازوت مشابهاً لأسعار شهر آذار الماضي (14892 ليرة للصفيحة)، لكن النتيجة كانت سعراً وسطياً للكيلوواط لا يتجاوز 263 ليرة! الفارق يصل إلى 150 ليرة، فهل هناك ما يبرره؟

في جردة لتغير سعر الكيلوواط بالمقارنة مع تغير سعر المازوت منذ تشرين الثاني 2018، تاريخ إلزام أصحاب المولدات بتركيب عدادات للمشتركين، يتضح أن الفروقات ظلت مقبولة في أحيان كثيرة (وإن كانت غير مبرّرة أحياناً)، إلا أن التغيير الفعلي حصل في شباط من العام الحالي، حينها بدأت تداعيات فيروس كورونا تضع ثقلها على الاقتصاد العالمي، فارضة تخفيض الطلب على النفط، فكانت النتيجة انخفاضات كبيرة في أسعاره. وعليه، انخفض متوسط سعر المازوت في لبنان عن الشهر الذي سبق بنسبة 8.6 في المئة (انخفض السعر من 18063 إلى 16507 ليرات)، إلا أن هذا الانخفاض الواضح لم يترجم تخفيضاً لسعر الكيلوواط، الذي انخفض بنسبة 1.4 في المئة فقط (من 429 ليرة إلى 423 ليرة). الأمر نفسه تكرر في آذار؛ انخفض سعر المازوت مجدداً بنسبة 15 في المئة، إلا أن سعر الكيلوواط لم ينخفض سوى 3.9 في المئة، مستقراً عند 403 ليرات. حسبة بسيطة تُبيّن أنه بالاعتماد على أسعار الديزل في نهاية العام 2018، يفترض أن لا يتخطى السعر 308 ليرات، فلماذا زيادة الـ100 ليرة، والتي تعادل 23.5 في المئة، على كل كيلوواط؟ وهذه النسبة قد تزداد في حال الالتزام بطلب بعض المحافظين من أصحاب المولّدات الاكتفاء بتحصيل سعر الكلفة، في ظل الأوضاع الراهنة. عندها سيقتصر السعر على 231 ليرة للكيلوواط.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتركو المولّدات الخاصة ضحية وزارة الطاقة في لبنان بعد ارتفاع سعر الكيلوواط مشتركو المولّدات الخاصة ضحية وزارة الطاقة في لبنان بعد ارتفاع سعر الكيلوواط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon