السكري منجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

جذب استثمارات بـ6 مليارات جنيه ويتوقع استخراج 78 مليون طن مواد خام

"السكري" منجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "السكري" منجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية

منجم "السكري" وضع مصر على خريطة الذهب العالمية
البحر الأحمر - صلاح عبدالرحمن

منجم السكري للذهب يقع في منطقة جبل السكري في الصحراء الشرقية في محافظة البحر الأحمر (30 كيلو جنوب مدينة مرسى علم)، وهو مرشح لأن يحتل مرتبة تجعله من أكبر 10 مناجم ذهب على مستوى العالم. ويعتبر منجم مصر الأول للذهب في العصر الحديث، وتديره شركة "سنتامين منجم السكري"، ويبلغ حجم الاستثمارات الموجودة على أرض المنجم 6 مليارات جنيه، بخلاف 25 شركة مقاولات، و4600 عامل يعملون في المشروع.
واستخدم منجم السكري قديمًا في عهد الفراعنة، حيث توجد دلالات على ذلك متمثلة في نطاقات عدة من الحفر، ومشروع منجم ذهب السكري تم تقدير المرحلة الأولى للحفر فيه لمدة 15 عامًا، يتم فيها استخراج  ما يقرب من  78 مليون  طن من المواد الخام، ومن المتوقع تقديريًّا أن يتم إنتاج 1.5 جرام لكل طن، كما أن المتخلف من المعادن الأخرى الناتجة عن ذلك، يعادل 374 مليون طن على مدار 15 عامًا، وينقسم المنجم إلى أربع نطاقات، وهى؛ الفراعنة، وراع، وآمون، والغزالي.
وقال مدير العلاقات العامة والأمن، العميد عصمت الراجحي، في المنجم، إنه "في العام 1994 تم توقيع أول اتفاق للتنقيب في مناجم الذهب في منطقة جبل السكري في الصحراء الشرقية، تحت رقم (122) باسم الفرعونية لمناجم الذهب"، مضيفًا أن "المنجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية، وفتح المجال لشركات عالمية أخرى لتنقل استثماراتها إلى مصر، حيث جذب 6 مليارات جنيه استثمارات أجنبية، وهو أكبر استثمار أجنبي تعديني في البلاد".
وقال مسؤول العلاقات العامة في شركة السكري، جوزيف أمين، إنه "من المعروف أن منجم السكري اكتشاف فرعوني، عمل الفراعنة قديمًا به، واستخرجوا منه الذهب على مدار السنين ، ومن بعدهم الرومان، ثم الحكومة المصرية، أيام الملك  فاروق، وكان الخبراء في المنجم وقتها إنجليزي الجنسية، وتحت مدير مصري وهو الهواري باشا".
وأضاف أمين، أنه "في العام 1954 إبان أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، توقف العمل في المنجم؛ بسبب عدم الجدوى  لاستخراج الذهب من باطن الجبل والصخور، وبالتالي فإن تكلفة الاستكشافات والاستخراج تكون ضعف أضعاف ثمن الذهب، وعندها توقف المشروع، لأنه يتسبب في خسائر كبيرة جدًّا مع مرور الوقت حيث المصروفات أضعاف الإيرادات".
وأوضح أن "العام 1994 يعتبر هو الضوء الأول، وبداية الأمل في استخراج ذهب من أراضى مصرية باكتشاف جديد، وبتكنولوجيا حديثة، وذلك حين أبرم رئيس مجلس إدارة شركة سنتامين، الدكتور سامي الراجحي، اتفاق مع الحكومة المصرية، يتيح له عمل الاستكشافات اللازمة، وأخذ عينات من أماكن عدة في الصحراء الشرقية، وفقًا للقانون رقم (222) للعام 1994".
وتابع، "ومن هذه المناطق، جبل السكري (25 كم جنوب مدينة مرسى علم–طريق مرسى علم- إدفو، والبرمية 120 كم-طريق مرسى علم– إدفو- والفواخير 120 كم-طريق القصير– وفقط أبو مروات 80 كم-طريق سفاجا قنا"، مشيرًا إلى أن "مصر وقعت على 4 اتفاقات سابقة خلال النصف الأخير من الثمانينات، وكلها  باءت بالفشل نتيجة البيروقراطية، وعدم التفهم لاتفاقات التعدين العالمية؛ مما أدى إلى تخوف المستثمرين وهروبهم".
وأكد مسؤول العلاقات العامة، أنه "بعد توقيع الاتفاق مع الشركة الفرعونية، بدأت الشركة في العام 1995 في استقطاب عمالة مصرية من عمال الإنشاءات في مدينة مرسى علم، وفى العام 1997، بدأت الشركة في عمليات الحفر بماكينات الحفر البسيطة؛ لأخذ العينات من أعلى الجبل، ثم بدأت الشركة في جلب معدات حديثة  للاستكشاف في المنجم"، موضحًا أن "ذلك كان بمثابة الضوء الأخضر؛ لانطلاق وتقدم ملحمة المشروع العملاق في منجم السكري، ولم تكن الأعوام ما بين  2001إلى   2005 بسيطة أو سهلة على إدارة منجم السكري، حيث إن المشروع عانى من التوقف والضغط البيروقراطي بسبب الجهل بالاستثمارات التعدينية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السكري منجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية السكري منجم وضع مصر على خريطة الذهب العالمية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon