وزراء المال والاستثمار والتخطيط يعرضون الصورة الاقتصادية في مصر
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بيَّن ارتفاع الاحتياط النقدي لـ 20 مليار وانخفاض الاستثمارات الأجنبية

وزراء المال والاستثمار والتخطيط يعرضون الصورة الاقتصادية في مصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وزراء المال والاستثمار والتخطيط يعرضون الصورة الاقتصادية في مصر

وزير المال أحمد جلال
القاهرة – أكرم علي

القاهرة – أكرم علي اتفق وزراء المال والاستثمار والتخطيط على أن مصر تواجه تحديات اقتصادية صعبة في الوقت الراهن، تتمثل في ارتفاع عجز الموازنة وبطئ تحقيق النمو، مع انخفاض الاستثمارات الأجنبية، ويرجع ذلك للاضطرابات السياسية في البلاد، خلال الشهور الأخيرة، معربين عن تحقيق عدد من الأهداف والانجازات مع انتهاء تطبيق خارطة الطريق. وكشف وزير المال أحمد جلال، في المؤتمر الاقتصادي الضخم الأول، منذ 30 حزيران/يونيو، بعنوان "مؤتمر المال التاسع جي تي إم"، عن أن "المجموعة الوزارية الاقتصادية تسلمت الوضع الاقتصادي المصري في صورة متدهورة، ويعاني من 3 مشكلات أساسية"، مشيرًا إلى أن "المشكلة الأولى تتمثل في عجز موازنة مرتفع يصل إلى 14%، وعجز ميزان مدفوعات تسبب في ضغط على العملة المحلية، فضلاً عن ارتفاع سعر الاقتراض والإقراض وتكلفة تمويل عجز الموازنة"، موضحًا أن "المشكلة الثانية تكمن في انخفاض معدل النمو بصورة كبيرة، ما يخلق المشكلة الثالثة، وهي تزايد معدلات البطالة".
وأوضح الوزير أن "المجموعة الاقتصادية، كان أمامها اختيارين أساسيين، الأول هو اتباع السياسة الانكماشية، عبر تخفيض الأجور ورفع الضرائب، مع تقليل الاقتراض من البنوك، حتى لا نزاحم القطاع الخاص، وهناك العديد من الدول التي اتبعت هذه السياسة مثل اليونان، لكننا اخترنا تحفيز الاقتصاد، على أمل أن تنشيطه سيؤدي إلى زيادة الحصيلة الضريبية، ومعدلات النمو".
وأكد جلال أن "لاعتماد السياسة التوسعية، كان لابد من إيجاد تمويل له خارج الموازنة العامة، وكنا سعداء جدًا بمساعدة الدول العربية لنا في اتباع هذه السياسة، عبر منح التمويل اللازم، إضافة إلى اتخاذ البنك المركزي سياسات نقدية تساعدنا في سياستنا المالية، وهي تخفيض سعر الفائدة بنحو 4%".، معتبرًا أن "المؤشرات التوسيعية، التي ظهرت حتى الآن نتيجة للسياسة التوسعية، تدل على نجاحها، فقد ارتفعت الاحتياطات النقدية لنحو 20 مليار دولار، لكننا أيضًا لا ننوي الاعتماد، بصفة دائمة، على المساعدات الخارجية، ولدينا خطة إصلاحية، سنبدأها بالانتقال من ضريبة المبيعات إلى القيمة المضافة، لأنها الأكثر عدالة".
ومن جانبه، أكد وزير التخطيط أشرف العربي أن "الحكومة القائمة تسعى لتحقيق معدل نمو اقتصادي مقبول، ولكن معدل بالمعنى الاحتوائي، خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن احتواء الأزمة الاقتصادية، بغية تحقيق عدالة اجتماعية انتقالية، في إطار تأسيس لعدالة انتقالية مستدامة".
وأشار العربي إلى أن "نقطة البداية، التي تعول عليها الحكومة، هي رفع معدل النمو من 2%، وهو معدل متواضع للغاية، لنصل في نهاية الفترة الانتقالية إلى نحو 3.5%"، كاشفًا عن أن "الحكومة تهدف أيضًا إلى زيادة معدل الاستثمار، من 14%، خلال العام المالى الماضي 2012/2013، وهو معدل متواضع للغاية، مقارنة بما كنا نحققه قبل الأزمة المالية العالمية، في عام 2007 / 2008، بنحو 22%، وهناك دول تحقق معدلات استثمار نحو 30%، وبالتالي نريد إعادة معدلات الاستثمار، خلال العام الجاري، إلى معدلاتها الطبيعية".
وأوضح العربي أنه "في إطار تطوير قطاع النقل سيتم افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو (مصر الجديدة - العباسية)، في آذار/ مارس 2014، وخصصنا في الخطة العاجلة كل المخصصات للانتهاء منها".
بدوره، شدد وزير الاستثمار أسامة صالح على أن "نجاح خارطة الطريق في مصر يتوقف على تطرقها للشق الاقتصادي"، مشيرًا إلى أن "الاستثمارات الحكومية قلت في الأعوام الأخيرة بنسبة 14%، عن الأعوام التي قبلها".
وأفصح صالح عن "تصاعد الاستثمارات الخاصة، والتي تخطت الـ 160 مليار جنيه العام الماضي"، موضحًا أنه "يجب تحفيز الاقتصاد المصري، ورفع معدلات النمو إلى 3.5 %"، مؤكدًا أن "الظروف الأمنية المضطربة غير قادرة على جذب الاستثمار"، لافتًا إلى "وجود بعض الأزمات، التي تخص المستثمرين العرب والأجانب، والتي تم حل بعض منها، مع الاستمرار في حل البعض الآخر"، مُبينًا أن "تبسيط الإجراءات، وحل المشاكل، هو الطريق لبداية الاستثمارات، التي لم تتوقف، لكنها ليست بالقدر الذي تم الاتفاق عليه".
وأشار وزير الاستثمار إلى أن "الاستثمار الأجنبي وصل إلى 2 مليار دولار العام قبل الماضي، وتضاءل في الشهور الأخيرة، بسبب الاضطرابات في مصر"، مؤكدًا أن "صافي الاستثمار الأجنبي، في الأشهر التسعة الماضية، كان 1.4 مليار دولار، وبالتالي ما زال الاستثمار في مصر جيد".
وأعلن أسامة صالح عن "الانتهاء من 80 خلاف مع مستثمرين، وأنه تم الاتفاق مع وزير المال على نقل وحدة المشاركة مع القطاع الخاص إلى وزارة الاستثمار، وهناك 6 مشروعات، سيتم طرحها قريبًا، وهي مشروعات مربحة، وتؤدي هدفًا على المستوى الخدمي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء المال والاستثمار والتخطيط يعرضون الصورة الاقتصادية في مصر وزراء المال والاستثمار والتخطيط يعرضون الصورة الاقتصادية في مصر



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon