طرابلس ـ مصطفي سالم
كشف رئيس الحكومة الليبيّة المؤقتة علي زيدان، أنّ ليبيا تواجه الآن "أزمة مالية" جراء استمرار أزمة إغلاق المرافق النفطية من قبل مسلحين، الأمر الذي قد يضطرها إلى اللّجوء إلى الاقتراض.وأشار زيدان، في المؤتمر الصحافي الذي عقده، الأربعاء، في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط
إلى مستوى 20 في المائة، ما أثر سلبًا على موازنة الدولة، التي تعتمد بشكل أساسي على عائدات الصادرات النفطيّة، منبهًا إلى أنّ الحكومة تجد نفسها في ظل هذا الوضع عاجزة حتى عن دفع المرتبات.
وأوضح "نحن نعاني الآن من أزمة مالية بسبب هذا الأمر، وقد نضطر إلى الاقتراض، وقد نعجز عن الوفاء في بعض الاستحقاقات أو بكل الاستحقاقات إذا استمر هذا الحال قد تعجز الحكومة عن دفع حتى المرتبات". وحذر كل من يُصر على احتجاز الموانئ النفطية ومن يتعاطف معه عليه أن يتحمل تبعات هذا العمل، مشيراً إلى أنّ الحكومة الآن ستقوم بواجبها الذي يمليه علينا موقعنا ودورنا كحكومة، لآن هذه المرافق ملك للدولة الليبية استولى عليها حراس ائتمنوا عليها، معتبرًا هذا العمل بمثابة خيانة وغدرًا للوطن والواجب الوطني.
وأكدّ أنّ "الحكومة أمهلت وصبرت وتحملت بشأن من يوقفون النفط، وبعد الآن لم يعد هناك باب ولا سبيل للتحمل أو الأعذار، وأن الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل بصفتهم الشخصية مسؤولون، وأن أقرباءهم وأهلهم ومناطقهم ليست مستهدفة".
أرسل تعليقك