تفاقم أزمة النقص الحاد في غاز الطهي وانقطاع الكهرباء في غزة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بابور الكاز" يعود إلى منازل سكان القطاع بعد تركه 60 عامًا

تفاقم أزمة النقص الحاد في غاز الطهي وانقطاع الكهرباء في غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تفاقم أزمة النقص الحاد في غاز الطهي وانقطاع الكهرباء في غزة

أزمة غاز الطهي تتفاقم في قطاع غزة
غزة ـ محمد حبيب

تفاقمت حدّة أزمة نقص غاز الطهي في قطاع غزة، وباتت تلقي بظلالها القاتمة على معيشة أهالي القطاع، حيث عاد "بابور الكاز" من جديد إلى بيوت سكان القطاع كبديل، وذلك بالتزامن مع أزمة الكهرباء وتوقّف محطة الكهرباء الأساسية عن العمل، نتيجة نقص الوقود المُشغّل لها، حيث أن التيار الكهربائيّ لا يتم وصله سوى 8 ساعات يوميًا. وعاد كبير من سكان القطاع الذين إلى الوراء أكثر من 60 عامًا، لكي يسدّون رمق أسرهم، عن طريق استخدام "بابور الكاز"، بعد أن ضاقت بهم السُبل، وهو يحاولون جاهدين الحصول على إسطوانة غاز من دون جدوى، حيث يمر قطاع غزة هذه الأيام بأزمة في غاز المنازل، فلا تغطي الكميات التي تدخل إلى غزة من الكيان الإسرائيليّ 25% من إسطوانات الغاز المكدّسة في المحطات، مما يدفع بعض المواطنين إلى استخدام وسائل بدائية كإشعال الأخشاب واستخدام "بوابير الكاز"، ورغم أنّ الدخان الأسود المنبعث من هذا البابور ورائحة اشتعاله التي تخنق من يتواجدون داخل المنزل، إلا أنّ المواطنين لا يجدون حلاً آخر في ظل استمرار الأزمة.
فقد أخرجت الحاجة أم خطاب دولة، (80 عامًا)، "بابور الكاز" الخاص بها، رغم مرور سنوات طويلة على تركه مركونًا في منزلها، ونفضت الغبار عنه وحملته ككنز، ثم دفعت بابنها لتصليحه، رغم أنّ قطع الغيار الخاصة به شحيحة ويصعب العثور عليها.
وقالت أم خطاب، إنّها لجأت كغيرها من المواطنين إلى طرق بدائية لتوفير الغذاء لها ولأبنائها وأحفادها، حتى تتغلب على أزمة الغاز والحصار الخانق على قطاع غزة، وأنّ إشعالها "بابور الكاز" يوفّر الحاجة جزئيًا، رغم أنّ إشعاله يُرهقها جرّاء قدمه، إلا أنّ ذلك أفضل من الوقوف ساعات من الانتظار على محطات الغاز، من دون معرفة إذا ما كنا سنحصل عليه أم لا، فيما اشتكت من عدم قدرتها على تدبير أمورها في الغاز والكاز وانقطاع الكهرباء، حيث تصف انقطاع تلك المواد الأساسية بـ"الثلاثي المُرهق" للمواطنين في حياتهم اليومية.
وأخذ موّزع الغاز إسطوانتين لتعبئتهما للحاجة أم خطاب منذ أسبوعين، لكنه لم يعد حتى الآن بسبب الأزمة، وتتخوّف الحاجة المُسنّة من حدوث أزمة في الكاز الأبيض ،المستخدم في تشغيل البوابير أيضًا، مضيفة أن "ابنها يذهب كل يوم إلى محطة تعبئة الغاز، وينتظر ساعات طويلة من دون فائدة، بسبب وصول كميات قليلة مقارنة بحاجة المواطنين".
وجرّاء أزمة نفاد غاز الطهي، اضطر أصحاب عدد من المحلات الغذائية والمطاعم الشعبية، إلى التوقف عن العمل، وتخوف بعضهم من نفاد الكميات القليلة الموجودة لديها، فيما تعمل بعضها على نيران الأخشاب.
وأكد رئيس "جمعية شركات الوقود" في قطاع غزة محمود الشوا، أن كميات الغاز المحدودة التي يتم إدخالها إلى القطاع في الأوقات التي يتم فيها فتح معبر كرم أبو سالم تتراوح ما بين 140 إلى 160 طنًا، في حين يحتاج القطاع يوميًا إلى أكثر من 250 طنًا، وأن محطات الغاز في القطاع وعددها 22 فارغة، ولا يوجد فيها حتى غرام من الغاز للمخزون، وهذا هو سبب استمرار الأزمة، لأننا نقوم بإدارة الأزمة عبر الكميات، ولا زلنا نتعامل بهذا الوضع، بدلاً من العمل على إنهائها.
وحمّل الشوا هيئة البترول في رام الله المسؤولية عن هذه الأزمة، كونها الجهة المتعاقدة مع شركة "باز" الإسرائيلية لتوريد الغاز للقطاع، مشيرًا إلى أنه ومنذ التعاقد مع هذه الشركة منذ عام، تلقت هيئة البترول في غزة وعودًا بالعمل على توفير الغاز باستمرار للقطاع، وضخ 250 طن يوميًا، ولكن لم يستجدّ شيء على أرض الواقع والعجز والأزمة لاتزال كما هي منذ العام 2007.
ويسود شعورٌ لدى المواطنين بأن عودة الأجواء الملوّثة بأدخنة البوابير، التي قد تكون بديلاً موقتًا باتت قريبة، في حال استفحال الأزمة، واستمرار تناقص الكميات من غاز الطهي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة النقص الحاد في غاز الطهي وانقطاع الكهرباء في غزة تفاقم أزمة النقص الحاد في غاز الطهي وانقطاع الكهرباء في غزة



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon