إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

المحلل الاقتصادي حماد قسال لـ "العرب اليوم":

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

صندوق المقاصة
مراكش - عبد العالي ناجح

 أكد نائب رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، والمحلل الاقتصادي، حماد قسال لـ"العرب اليوم" أن إشكالية صندوق المقاصة، هي إشكالية قرار سياسي، وليس اقتصاديًا، لأنه من الناحية الاقتصادية، يمكن تحرير الأسعار وإنهاء الاحتكار، و بالتالي يصبح ثمن السكر أرخص من السكر المدعوم. وكمثال على ذلك، ثمن الزيت المدعوم، كان ما بين 13 و 14 درهمًا للتر الواحد قبل تحرير الأسعار، وبعد التحرير أصبح ما بين 7 و 11 درهمًا للتر الواحد، بسبب الاستثمارات والمنافسة القوية في هذا القطاع، وبالتالي أصبح المستهلك المغربي هو المستفيد.
وأشار الى أن صندوق المقاصة ماهو إلا آلية من آليات دعم اقتصاد الريع، لكن الحكومة الحالية لا يمكنها إصلاح  صندوق المقاصة بشكل جذري، لأن الاستحقاق المقبل في المغرب هو الانتخابات البلدية، والطبقة المعوزة هي التي تصوت، وهناك حديث يروج بشأن إمكان تأثر القدرة الشرائية للفقراء، جراء الإصلاح، ما قد يجعل الفقراء يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، وبالتالي فالكل يتردد إزاء إصلاح صندوق المقاصة، لاعتبارات سياسية وليست اقتصادية. ووصف حماد قسال صندوق المقاصة "بالغول"، الذي يستنزف 58 مليار درهم من ميزانية الدولة. كما أن  المهمة التي من أجلها وجد صندوق المقاصة لم تعد قائمة، لأن صناعات كبيرة أصبحت تستفيد منه كالمشروبات الغازية والسكر والشوكولات، إضافة إلى أصحاب القدرة الشرائية المرتفعة، الذين يستهلكون البنزين والغاز بكثرة، وهو ما جعل  هذا الصندوق يصبح عالة، ولم يحل إشكالية الدعم والفقر. وأضاف أن  تكلفة عدم الإصلاح تتمثل في تراكم عجز الميزانية كل سنة، لأن أسعار المواد الأولية في العالم  في ارتفاع، وأردف أن أكثر من 43 % من الدعم، يذهب مباشرة إلى الأغنياء و 25 % إلى الطبقة المتوسطة وحوالي 20 % إلى الطبقة الفقيرة، بحسب دراسة أعدها مجلس المنافسة أخيرا.
واعتبر أنه  في زمن اقتصاد العولمة،  فإن الدعم يجب أن يستفيد منه المنتج، وليس المستهلك، بغية تشجيع الإنتاج والاستهلاك و فتح الأسواق من أجل الاستثمارات وإنعاش التشغيل، وهو ما سينعكس إيجابًا على المستهلك الذي سيستفيد من الجودة والأسعار التنافسية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon