تراجع الطلب على البنزين بأكثر من 85 منذ التعبئة العامة
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

انهيار النفط غير المتوقع فرصة ذهبية للبنان

تراجع الطلب على البنزين بأكثر من 85% منذ التعبئة العامة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تراجع الطلب على البنزين بأكثر من 85% منذ التعبئة العامة

انهيار النفط
بيروت - لبنان اليوم

كتب خالد أبو شقرا في صحيفة "نداء الوطن" تحت عنوان " البيروقراطية الحكومية تُضيّع فرصة انهيار النفط التاريخية": "الإنشغال العالمي تحوّل فجأة من "كورونيّ" الى "نفطيّ". فالانهيار غير المتوقع في العقود الآجلة للنفط الاميركي لشهر أيار، دفع الى تدني سعر برميل النفط الى (-37$)، أو ما يعني ان المنتجين سيدفعون للمشترين 37 دولاراً عن كل برميل لبيعه وليس العكس. هذه الظاهرة غير المسبوقة ظلّت محصورة في شهر 5، ولم تؤثر على عقود الأشهر المقبلة، حيث حافظ النفط على متوسط سعر 21 دولاراً للبرميل.

لا يختلف اثنان على ان تراجع الطلب العالمي على المشتقات النفطية بسبب ما يفرضه فيروس كورونا من إقفال وتعطيل لحركة النقل، هو المسبّب الاول للإنهيار النفطي. ففي لبنان مثلاً تراجع الطلب على البنزين بحسب مستشار أصحاب المحطات فادي أبو شقرا بـ "أكثر من 85 في المئة، منذ إعلان الحكومة حال الطوارئ". تراجع الطلب المتواضع في لبنان على النفط ينسحب على أكثر من مئة دولة وآلاف الشركات العالمية العملاقة الشرهة الى النفط، كشركات الطيران والمصانع العملاقة.

الأدنى منذ 2008

التراجع الهائل في الطلب مقارنة مع ارتفاع الانتاج "استنفد كل مساحات التخزين، فلم تعد المخازن الاميركية تتسع لبرميل واحد، وهو ما يولّد بدوره ضغطاً كبيراً على الاسعار"، يقول المدير التنفيذي لشركة FX grow والخبير في البورصة حسن مازح. إلا ان هذا لا يعني من وجهة نظره ان "سعر النفط أصبح أبخس من الماء. فالضجة الاعلامية التي اثيرت حول المسألة فيها الكثير من المبالغة، إذ ان الذي انهار ليس سعر برميل النفط بحد ذاته، انما فقط عقود تسليم شهر أيار المنجزة فقط. أما بقية العقود لأشهر حزيران تموز وآب فهي محافظة على سعر وسطي بحدود 21 دولاراً للبرميل".

باستثناء أسعار أيار غير المشهودة، فان سعر برميل النفط يعتبر اليوم الأدنى منذ العام 2008، تاريخ نشوب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الاميركية. إلا ان رغم ذلك، فان أسعار النفط ما زالت مقبولة قياساً الى حجم الاقفال العام وتعطل ملايين المصالح حول العالم. ولا يمكن الحديث عن انهيار إلا في حال تدنى سعر برميل النفط عن نقاط الدعم المحددة بـ 18 دولاراً للبرميل. عندها فقط من الممكن ان نشهد تراجعاً الى 15 دولاراً او حتى أقل"، يقول مازح.

السيناريو المتفائل بالتأثير على الأسعار من خلال تخفيض الانتاج بمعدل يتراوح بين 10 و15 مليون برميل يومياً أصبح مع حالة الإقفال العام، غير مجدٍ. ولن ينفع الاسعار بحسب الخبراء تخفيض الانتاج الى أكثر من 30 مليون برميل يومياً. فالاستهلاك متوقف والاسواق مشبعة بالنفط، أما الشركات المنتجة فلا تستطيع من جهة الاخرى النزول تحت سقف إنتاج معين لأسباب تقنية وغير تقنية.

فرصة ذهبية

داخلياً يشكل انهيار أسعار النفط فرصة ذهبية لتعزيز موارد الخزينة، سواء من خلال زيادة الإيرادات أو انخفاض النفقات. فتثبيت سعر صفيحة البنزين على سعر 25 الف ليرة سيؤمن للخزينة مورداً مالياً كبيراً عن كل صفيحة، يضاف الى الضرائب المقتطعة والمقدرة بحدود 12 الف ليرة. في حين ستتراجع فاتورة النفط المخصصة لشركة كهرباء لبنان موقتاً. وفي العموم فان فاتورة استيراد المشتقات النفطية التي قدرت بنحو 6 مليارات دولار في العام 2019 ستتراجع بما لا يقل عن 50 في المئة، مما يعني خروج دولارات أقل والمحافظة على ما تبقى من رصيد العملات الأجنبية. الافادة الموقتة لشركة الكهرباء، المستنزف الأكبر لخزينة الدولة، "كان من الممكن ان تمتد الى ما لا يقل عن ثلاث سنوات لو كانت هذه المؤسسة في عهدة القطاع الخاص"، يقول رئيس "المعهد اللبناني لدراسات السوق" باتريك مارديني. "حيث كانت ستعمد ادارتها الى فتح مصفاة طرابلس وتخزين أكبر كمية ممكنة من النفط المجاني الذي يدفع المنتجون لبيعه بسبب نفاد المخازن. وهذه الكمية كانت لتكفي ما لا يقل عن 3 سنوات لسد حاجات الكهرباء".التبدل والفروقات الكبيرة في اسعار النفط عالمياً يجب ان تدفع بحسب مارديني الدولة الى "اعتماد سياسة الفاتورة المتحركة التي تتحدد بناء على اسعار النفط. وهو حل إصلاحي حقيقي يغطّي الكلفة الحقيقية ويؤمّن التوازن في الكهرباء ويغنينا عن الحلول الموقتة المتمثلة بالبواخر وغيرها".


قد يهمك أيضًا

أسعار النفط تهوي وبرنت يهبط لمستويات 1999

هبوط عقود النفط المؤجلة لليوم الثاني وذعر بالأسواق العالمية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الطلب على البنزين بأكثر من 85 منذ التعبئة العامة تراجع الطلب على البنزين بأكثر من 85 منذ التعبئة العامة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon