تعرف على الفوارق بين التباطؤ والركود والكساد
آخر تحديث GMT08:48:06
 لبنان اليوم -

في ظل معاناة الاقتصاد العالمي من هبوط واضح

تعرف على الفوارق بين التباطؤ والركود والكساد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تعرف على الفوارق بين التباطؤ والركود والكساد

الفوارق بين التباطؤ والركود والكساد
القاهرة-سهام أبوزينة

 يُعاني الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي من اتجاه هبوطي واضح، حيث تشهد عدة اقتصاديات "تباطؤاً" في النمو وأخرى تعاني "انكماشاً" والبعض تحت وطأة "الجمود" في حين وقعت بعض الدول تحت براثن "الركود".

ومع التوقعات السلبية المتزايدة بشأن الاقتصاد العالمي، تبرز أهمية توضيح الفارق بين الحالات المختلفة لأداء الاقتصادات في الاتجاه الهابط.

مبدئياً، يمثل حجم الاقتصاد أو نمو الناتج المحلي الإجمالي القيمة الإجمالية لكل ما تنتجه دولة ما من سلع وخدمات خلال فترة معينة (غالباً تكون عام واحد).

ننشرالمفاهيم التي قد يشهدها الاقتصاد بعدما يتخلى عن النمو.

تباطؤ النمو "Slowdown": يعني أن الاقتصاد مستمر في النمو لكن بوتيرة أقل مما كان سابقاً، الناتج المحلي يواصل صعوده لكن إيقاع هذا الصعود يتباطأ.

وعلى سبيل المثال، نما اقتصاد أستراليا بنحو 0.4 بالمائة خلال الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة مع نمو قدره 0.6 بالمائة في الربع السابق له، أي أن الاقتصاد لايزال ينمو لكن وتيرة هذا النمو تشهد تباطؤاً.

الجمود "stagnation": وضع يكون فيه الناتج الإجمالي المحلي في اقتصاد دولة ما ثابتًا تقريباً، ربما يرتفع بنسبة هامشية أو ينخفض بشكل طفيف لكنه بصورة عامة يبدو ثابتاً تقريباً.

وقد يكون الجمود في قطاع معين من الاقتصاد، وليس شرطاً أن يكون اقتصاد دولة ما ككل.

وتشهد ألمانيا على سبيل المثال جموداً اقتصادياً بالفعل، حيث زاد متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الفصلي بنسبة ضئيلة تقدر بـ 0.1 بالمائة منذ الربع الثالث من العام الماضي.

الركود " Recession": لا يوجد تعريف رسمي موحد للركود الاقتصادي، لكن يعرفه المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي على أنه تراجع للنشاط الاقتصادي منتشر في جميع أنحاء الاقتصاد يستمر لأكثر من بضعة أشهر.

ومن الناحية الفنية فإن الركود الاقتصادي هو انكماش الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما خلال فصلين متتاليين.

وخلال الربع الثاني من العام الجاري، عانى الاقتصاد الألماني انكماشاً حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2 بالمائة، لكنه تفادي الدخول في حالة "الركود" بعد أن نما بنسبة 0.1 بالمائة في الربع الثالث.

وترتبط  بعض أسباب الركود بالتغيرات الحادة في أسعار المدخلات المستخدمة في إنتاج السلع والخدمات، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون الزيادة الحادة في أسعار النفط نذير ركود، نظرًا لأن الطاقة تصبح باهظة الثمن مما يؤدي إلى انخفاض الطلب الكلي.

ويمكن أن يحدث الركود أيضًا مع سعي الدولة للسيطرة على ارتفاع المستوى العام للأسعار (التضخم) عن طريق استخدام سياسات نقدية أو مالية انكماشية والتي عند استخدامها بشكل مفرط يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في الطلب على السلع والخدمات، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث ركود.

ودخلت تركيا في مرحلة ركود خلال النصف الثاني من العام الماضي بعدما تراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال فصلين متتاليين بنحو 2.4 بالمائة و1.6 بالمائة على التوالي.

الكساد "Depression": يقول الرئيس الأمريكي الأسبق "هاري ترومان": "أنه ركوداً عندما يفقد جارك وظيفته، لكنه يصبح كساداً عند تفقد أنت وظيفتك".

 يمثل الكساد قمة الأزمة، ويعتبر فترة مطولة من الركود الحاد للغاية، حيث يتجاوز الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي 10 في المائة، وفقاً لصندوق النقد.

لم يكن هناك سوى عدد قليل من نوبات الكساد في الاقتصادات المتقدمة منذ عام 1960، وكان آخرها في أوائل التسعينات في فنلندا، والتي سجلت انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 14 في المائة.

قد يهمك ايضا:

الحكومة المصرية تعلن تخفيض أسعار الغاز المستخدم في بعض الصناعات  

مدبولي يصدر قرارًا بتحديد إجازة عيد الأضحى للعاملين بالدولة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الفوارق بين التباطؤ والركود والكساد تعرف على الفوارق بين التباطؤ والركود والكساد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon