الليرة اللبنانية باقية في عين العاصفة بإنتظار الحلول الجذرية
آخر تحديث GMT06:29:20
 لبنان اليوم -

الليرة اللبنانية باقية في عين العاصفة بإنتظار الحلول الجذرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الليرة اللبنانية باقية في عين العاصفة بإنتظار الحلول الجذرية

الليرة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

رأى الأمين العام المساعد لاتحاد أسواق المال العربية د. فادي قانصو في حديث لـ" الديار" أن ما شهدناه من ارتفاع جنوني في سعر الصرف في السوق السوداء خلال الأيام المنصرمة جاء عكس التوقعات السوقية التي كانت من المفترض أن تندرج في إطار بعض التراجع في سعر الصرف أو بالحدّ الأدنى استقراراً في سعر الصرف بسبب فترة الأعياد ودخول الدولار إلى السوق عبر المغتربين الوافدين إلى البلاد أو حتى عبر المقيمين، لاسيما وأن موظفي القطاع العام قبضوا هذا الشهر بين راتبين و3 رواتب بالعملة الصعبة عبر منصة صيرفة

وأشار الى أن التفلّت الحاصل اليوم في السوق ناجم في الدرجة الأولى عن عمليات شراء واضحة للدولار أكان من قبل بعض المضاربين أو تجار العملة أو المهربين، أم ناجم عن عمليات شراء من قبل المصرف المركزي الذي عوّدنا منذ ما يقارب العامين على خطوات استباقية باتت متوقعة بين الحين والآخر، تتلّخص وبكل بساطة بعمليات شراء منظّمة للدولار الأميركي من السوق السوداء، ينجم عنها ارتفاعات صاروخية في سعر الصرف، ليعاود المركزي ضخّها من جديد في محاولة منه للجم سعر الصرف الذي ساهم هو أساساً في رفعه عبر عمليات الشراء تلك وضخ أحجام كبيرة من الليرات لتمويل هذه العملية.

واعتبر ان هذه السياسة العوجاء، وكما أثبتت التجارب، لا ولن تساهم سوى في تخفيض سعر الصرف إلى مستويات أعلى من المستويات التي سجلها في مراحل سابقة قبل أن يعاود ارتفاعه إلى مستويات قياسية جديدة بعد فترة زمنية من التأقلم النفسي مع هذه المستويات الجديدة.في هذا السياق، يرى قانصو انه من غير المستبعد أن نشهد في الأيام القادمة بعض التراجع في سعر الصرف ناجم فقط عن محاولة لكبح الطلب على الدولار جراء توقف مصرف لبنان عن شراء الدولار من شركات التحاويل والصرافة وعودته الى بيع الدولار على سعر منصة ٣٨الف ليرة للدولار ، وليس جرّاء الفائض في عرض أو بيع الدولار من قبل المركزي. ولكن سرعان ما ستتبدّد مفاعيل هذه الإجراءات في ظلّ الشكوك حول قدرة المركزي على تحقيق الاستدامة

لهذا الاجراء الذي يتطلّب منه عمليات شراء جديدة من السوق لإشباع احتياطياته بشكل مستمر في ظلّ غياب الحلول الجذرية، وتحديداً إذا لم يحصل أي خرق على المستوى الرئاسي.
ووفق قانصو ينبغي التفريق هنا بين مسار سعر الصرف على "مدى متوسط" وبين تقلبية سعر الصرف على "مدى قصير"، فالمسار يحكمه تقلبات دورية قصيرة الأمد مثل العوامل السياسية، تشكيل حكومة، فراغ حكومي أو رئاسي، تعاميم واجراءات من هنا وهناك، ولكنها لا تستطيع أن تغيّر في مساره على المدى المتوسط والطويل، وبالتالي فإن أي خطوات استباقية سرعان ما ستتبدّد مفاعيلها إذا لم تترافق مع خطوات إصلاحية جريئة وجدّية تصحّح الاختلالات البنيوية الاقتصادية المتحكّمة هي وحدها في مسار سعر الصرف واستدامته في المدى المتوسط والطويل، والدليل ما حصل بعيد تشكيل الحكومة الأخيرة أو في أعقاب كل التعاميم التي صدرت في الآونة الأخيرة لناحية عدم جدواها وذلك في استمرار واضح لعملية شراء وقت منذ ما يقارب 3 أعوام، بانتظار الحلّ الجذري السياسي والاقتصادي لأزمة تعتبر من ضمن أسوأ الأزمات الاقتصادية حول العالم منذ ما يقارب القرن من الزمن.

قد يهمك ايضاً

 

اتصالات لتأمين رواتب الموظفين الحكوميين نهاية الشهر في لبنان

سعرُ الدولارِ الأميركيِ مقابلَ الليرة اللبنانية اليوم السبت 2 يوليو / تموز 2022

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليرة اللبنانية باقية في عين العاصفة بإنتظار الحلول الجذرية الليرة اللبنانية باقية في عين العاصفة بإنتظار الحلول الجذرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon