منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

بلغت خلال 2013 ضعف المستويات العالميّة مُسجّلة 27.2%

منظمة "العمل الدوليّة" تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منظمة "العمل الدوليّة" تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا

استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة في المنطقة العربيّة
القاهرة ـ  علا عبدالرشيد

القاهرة ـ  علا عبدالرشيد أعلنت منظمة العمل الدوليّة، أنه تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة في المنطقة العربيّة ودول شمال أفريقيا، خلال العام 2014، خصوصًا في أوساط الشباب، في ظل المُعطيات الحالية للأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة في المنطقة، والتحوّلات السياسيّة المُتسارعة وما نتج عنها من انخفاض في مُعدّلات النمو. وأكّدت المنظمة، خلال مؤتمر انعقد الأربعاء، في مقر مركز إعلام الأمم المتحدة في القاهرة، أن مُعدّلات البطالة في دول المنطقة العربيّة بلغت خلال العام 2013 ضعف المعدلات العالميّة، حيث وصلت إلى 27.2% في المتوسط، أي ضعف المعدل العالمي الذي يبلغ 13%، فقد وصلت إلى 19% في المغرب، 22% في الجزائر ولبنان، 25% في مصر ، 30% في الأردن ، 40% في فلسطين، أكثر من 42% في تونس. وأفادت المنظمة، في تقريرها السنوي، الذي حمل هذا العام عنوان "اتجاهات الاستخدام العالميّة 2014"، أن مُعدّلات مشاركة المرأة في سوق العمل في المنطقة العربية ضعيفة جدًا، حيث أنها لا تتجاوز 23% في المتوسط، مقارنة بـ 60% في بعض الدول المتقدمة. ورأى مدير مكتب منظمة العمل الدوليّة في القاهرة دكتور يوسف القريوتي، أن من أبرز السمات الملاحظة في دول المنطقة العربية، وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، أنها تتركز في أوساط الجامعيين، بعكس الشائع دوليًّا، مُرجعًا ذلك إلى عدم مواءمة الخريجين مع سوق العمل ، وضعف مستويات المهارة الموجودة، وعدم وجود استثمارات في الموارد البشرية في التدريب، داعيًّا صانعي القرار في دول المنطقة العربيّة، إلى اتخاذ السياسات سواء الماليّة أو الاقتصاديّة لخلق فرص العمل، ضاربًا المثل بمصر قبل 2010، حيث كان مُعدّل النمو يصل فيها إلى 6و 7% سنويًّا، إلا أن نسب الفقر كانت تزيد، وكذلك نسب البطالة، لأن السياسات المُتخذة كانت غير مُوفّرة لفرص التشغيل والعمل.
وأكد القريوتي، أن أفضل طريقة لتوزيع الدخل هو خلق فرص عمل جديدة، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في منظومة التعليم في مصر، إذ يتزايد الفقر في مستوى المهارات بين الخريجين، وانتقاء الاستثمارات التي تزيد من فرص التشغيل، مضيفًا أن معظم الاستثمارات التي توجد في مصر الآن، تتركز في صناعة الملابس، وهي رغم ظهورها على أنها كثيفة العمالة، إلا أنها لا تنتج أيدي عاملة ماهرة، فهي لا تسهم في خفض معدلات البطالة واقعيًّا.
وأشار مدير مكتب المنظمة في القاهرة، إلى أن أحداث وأعمال العنف في بعض دول المنطقة مثل ليبيا وسوريّة، وما نتج عنها من عمليات تهجير زاد الأمور سوءًا، إذ فرّ نحو مليون سوريّ إلى لبنان في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهم ما يعادل 22% من عدد السكان في لبنان، متوقعًا زيادة هذا العدد بـ600 ألف مهاجر بنهاية العام الجاري، ليصل عدد المهاجرين إلى 1.6مليون نسمة، وهو ما يُشكّل مخاوف خطيرة على بلد صغير مثل لبنان، يتصف بالفعل بنقص الموارد وعجز الموازنة.
وبشأن ارتفاع نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي، أعلن القريوتي، أن المملكة العربية السعودية تبلغ نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي فيها 34%، و24% في فلسطين، و22% في الإمارات، و14في تونس، 11 في الجزائر، وأن الشباب المُتعلم يستغرق وقتًا أطول للعثور على وظيفة تتوافق مع مهاراتهم وتعليمهم، محذّرًا من ظاهرة قبول بعض الشباب للعمل بأجور منخفضة نسبيًّا، والانخراط في وظائف غير آمنة، مثلما يحدث في تونس، وأثر ذلك على الشباب اجتماعيًّا، مقابل سعي نظم التعليم في بعض البلدان العربية الأخرى جاهدة إلى تقديم خريجين يتسمون بالمهارات اللازمة للعثور على وظائف مُنتجة، مثلما يحدث في مصر والأردن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon