السلطة الفلسطينية تطالب المانحين بـ550 مليون دولار لسد العجز المالي
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

في ظل تحضيرها لإطلاق خطة اقتصادية دولية لدعمها

السلطة الفلسطينية تطالب المانحين بـ550 مليون دولار لسد العجز المالي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السلطة الفلسطينية تطالب المانحين بـ550 مليون دولار لسد العجز المالي

رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله
رام الله ـ وليد أبوسرحان

دعت السلطة الفلسطينية الدولة المانحة في نيويورك إلى دعمها بـ 550 مليون دولار، بشكل عاجل لسد العجز في موازنتها العامة لنهاية العام 2013، وذلك في ظل التحضيرات لإطلاق مبادرة اقتصادية دولية لدعم الاقتصاد الفلسطيني. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، الخميس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، على ضرورة توفير 550 مليون دولار لدعم حكومته، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، والاضطلاع بمسؤولياتها المختلفة حتى نهاية العام الجاري، مشددًا على التزام الحكومة باستمرار العمل على بناء المؤسسات، والالتزام بمبادئ الشفافية والمحاسبة والحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار، أُقيمت على هامش مؤتمر المانحين في نيويورك، بدعوة من وزير الخارجية النرويجي، حضرها عدد من وزراء وممثلي الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وعن الجانب الأميركي مارتن اندك، وقد ترأس الحمد الله الوفد الفلسطيني للاجتماع، والذي ضم كلاً من نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية د. محمد مصطفى، ووزير المال د. شكري بشارة، ووزير التخطيط محمد أبو رمضان.
وقال ممثل اللجنة الرباعية توني بلير، إن المبادرة الاقتصادية تمثل قبولاً مهمًا لمبدأ مفاده بأنه في الوقت الذي لا يأخذ فيه الاقتصاد أولوية على حساب السياسة، فإن نجاح المفاوضات السياسية يجب أن يكون مدعومًا بالنمو والتنمية الاقتصادية، وتتطلع المبادرة الاقتصادية إلى إحلال التغيير الجزئي بشكل جذري، حيث قامت بتحليل وافٍ لثمانية قطاعات من الاقتصاد الفلسطيني، وشملت على خطط لتطبيق مثل هذا التغيير الجذري، وتشمل القطاعات الثمانية الرئيسة للاستثمار والنمو الإنشاءات والإسكان (بما في ذلك التمويل والرهن العقاري الشخصي)، الزراعة، خطة شاملة لجذب السياحة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة، المياه والصناعات الخفيفة.
وأضاف بلير بشأن "المبادرة الاقتصادية لفلسطين"، "لقد تم تشكيل ملامح الخطة بالتشاور مع الفلسطينيين والإسرائيليين ومجتمعي المانحين والمستثمرين الدوليين، وهي لا تزال في طور التشاور النهائي، مع أن بعض الإجراءات أصبحت جاهزة الآن، وبالطبع فإن وجود بيئة سياسية حميدة وسلسة يُعد شرطًا لنجاح المبادرة، ويمكن تطبيق بعض الإجراءات سريعًا، فيما سيحتاج بعضها الآخر إلى وقت أطول، حيث أن مدة المبادرة هي ثلاث سنوات، وستعتمد المبادرة على القطاع الخاص الفلسطيني،  الصغير والكبير، كما ستعتمد على الشركات متعددة الجنسيات، وسيتم اللجوء إلى الحكومات والمنظمات الدولية للمساعدة في الاستثمارات عبر تقديم التسهيلات مثل الضمانات والتأمينات، ولكن التركيز الأهم سيدور بشأن ترتيبات لقطاع الأعمال الخاصة، التي تستطيع النجاح والاستمرار في عالم الأعمال والأسواق، وإن بناء الدولة ليس بشأن الخرائط والحدود فقط، ولكن عن المؤسسات والحوكمة الصحيحة والاقتصاد المستدام أيضًا، ويتطلب تطبيق المبادرة الاقتصادية التزامًا جليلاً من قِبل حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ويعتمد نجاحها بشكل محتوم على تطبيق إجراءات إسرائيلية تسهيلية على نطاق كبير جدًا، وعلى خليط من تعزيز للقدرات لدى السلطة الفلسطينية، وتدفق جديد وكبير للتمويل في الاقتصاد الفلسطيني".  
وأشار ممثل اللجنة الرباعية إلى أن "هذه الخطة لا تشكل بديلاً لحلٍّ سياسي، بل على العكس فإنها تتوقف على وتدعم هذا الهدف الأساسي، وستكون المبادرة صعبة، حيث أن الخطط الأساسية مثل هذه لا تسير بيسر أو بسرعة، ولكنها تشكل عاملاً تمكينيًا حيويًا لأي تقدم حقيقي في المنطقة، لمصلحة الجميع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تطالب المانحين بـ550 مليون دولار لسد العجز المالي السلطة الفلسطينية تطالب المانحين بـ550 مليون دولار لسد العجز المالي



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon