على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

الخبير الاقتصادي هشام توفيق لـ"العرب اليوم":

على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف

الخبير الاقتصادي، هشام توفيق
القاهرة – محمد عبدالله

القاهرة – محمد عبدالله أكّد مستشار وزير المال الأسبق، والخبير الاقتصادي، هشام توفيق أن القطاع الخاص في مصر خارج حسابات الحكومة المصرية، وأنه على الرغم من ذلك تراهن الحكومة على رجال الأعمال للنهوضبالاقتصاد، مطالباً بإعادة هيكلة أوضاع 7 ملايين موظف غير منتج، يعملون في الجهاز الإداري للدولة، وتلتهم رواتبهم ربع الإنفاق العام، بما يعادل 134 مليار جنيه، وهي بمثابة رشوة سياسية صريحة وفساد علني وصريح وأوضح توفيق، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أنه "يجب على الحكومة المصرية أن تعمل على تخفيض عدد الموظفين التابعين لها، لتتراوح أعدادهم بين 1.5 - 2 مليون موظف على أقصى تقدير، وهو ما يعادل 2 - 3 أمثال النسبة العالمية، وذلك في غضون 4 أعوام، ويكون ذلك عن طريق تبني الدولة لبرنامج قومي مبدع، للتدريب التحويلي، لعدد 4 مليون موظف، على أن تضمن الدولة أجورهم"، مشيرًا إلى أن "الصناعة في مصر لن تنهض في ضوء الأسلوب الذي تنتهجه الدولة، فلا يوجد ما يسمى صناعة أمن قومي، فالصناعة الحقيقية ليس للحكومة دور فيها، وإنما يجب تركها للقطاع الأهلي والخاص، كما يجب على الدولة دعم القطاع الأهلي، وتمكينه تشريعياً من التخطيط، لتطوير نفسه على مختلف الصناعات و المهن"، لافتاً إلى أن "التخطيط المركزي الحكومي أثبت فشله في تنمية المجتمع، كما أن التدريب التحويلي، وليس الصناعات التحويلية، أمر مطلوب من الحكومة، للتأكد من انتقال كم هائل من موظفيها للقطاع الأهلي الجديد بعد تمكينه".
وبيّن توفيق أن "هناك بلداناً لعب القطاع الخاص فيها دوراً رئيسياً في نمو الاقتصاد، وجعله في مصاف الدول التي تهدد الاقتصاد الأميركي، مثل الصين، كما أن البشر فيها خارج المدن الرئيسية، وهم الذين يعتمدون على تخطيط الحكومة، ومن ثم فإن التخطيط المركزي فاشل، فلا يمكن أن تفكر الحكومة وتخطط لمئات الصناعات والحرف، بل يجب أن تترك كل فئة تخطط وتطور نفسها مع  مراقبتها، وهذا ما يحدث في ألمانيا وإيطاليا واليابان"، مشيرًا إلى أنه "في ألمانيا تتحكم اتحادات غرف الصناعة والتجارة في الاقتصاد، عبر 80 اتحاد نوعي، تمثل أنواع وأحجام المؤسسات كافة، من متناهية الصغر إلى صناعة السيارات الضخمة، بحيث أن الاشتراك في أحد تلك الاتحادات إجباري، والاتحادات، طبقاً للقانون الألماني، هي مؤسسات ذاتية التنظيم، أي لها سلطات رقابية على أعضائها"، لافتًا إلى أن "إحداث تنمية اقتصادية مستدامة في المجتمع لا يأتي إلا عبر دعم القطاع الخاص، حيث القاعدة العريضة من القوة العاملة، فالتنمية الاقتصادية هي وحدها القادرة على حماية مكتسبات الثورة، من حرية وعدالة اجتماعية، كما أنها هي نفسها تمثل الهدف الثالث من الثورة (العيش)".
يذكر أن أحدث تقرير لوزارة التخطيط المصرية عن الاقتصاد المصري، صدر الأسبوع الماضي، كشف عن أن "قيمة الاستثمارات المنفذة من قبل الحكومة المصرية، خلال العام المالي 2012 – 2013، بلغت نحو 38.1 مليار جنيه، لتمثل نحو 15.8% من قيمة الاستثمارات المنفذة في مصر، بينما بلغت نحو 154.6 مليار جنيه من قبل القطاع الخاص، لتمثل نسبة 64% من قيمة الاستثمارات المنفذة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف على الحكومة المصرية إعادة تكوين 7 ملايين موظف



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon