الأزمة الاقتصادية اليمنيّة تحرم 15 مليون أسرة من الإعانات الاجتماعيّة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية ورغم حلول شهر رمضان

الأزمة الاقتصادية اليمنيّة تحرم 1.5 مليون أسرة من الإعانات الاجتماعيّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأزمة الاقتصادية اليمنيّة تحرم 1.5 مليون أسرة من الإعانات الاجتماعيّة

الأزمة الاقتصادية اليمنيّة
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، عدم صرف إعانات المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية حتى الآن، والعائدة إلى الربعين الأول والثاني من العام الجاري، بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية.

واستبعدت الوزارة في تقرير بعنوان "المستجدات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن"،  صرف تلك الإعانات في المدى القصير، على الرغم من حلول شهر رمضان المبارك الذي يتطلّب نفقات إضافية، وطالبت بـ"معالجات سريعة لتوفير نحو 45.4 بليون ريال يمني ( نحو 212 مليون دولار) للنصف الأول من السنة، توزّع على 1.5 مليون أسرة، أي بقيمة تتراوح بين 6 آلاف و12 ألفاً لكلّ منها، إدراكاً لتدهور الأوضاع المعيشية للفقراء".

وأشار التقرير إلى "انخفاض النفقات العامة من 536.2 بليون ريال في الربع الأول من عام 2014، إلى 428.6 بليون في الربع الأول من هذه السنة، بنسبة 20.1 في المائة". ويُعزى ذلك إلى "تراجع النفقات الجارية والرأسمالية".

وتدنّت النفقات الجارية "بنسبة 15.9 في المائة في الربع الأول، ويعود ذلك إلى "انخفاض نفقات الصيانة والسلع والخـــدمات بنسبــــة 24 في المائة، ومصاريف الإعانات والمنح والمنافع الاجتماعية 75.2 في المائة، بسبب تراجع دعم المشتقات النفطية بنسبة 92.5 في المائة".

وجُمّدت النفقات الرأسمالية في شكل شبه كامل، إذ "تراجعت بنسبة 98 في المائة في الربع الأول، على رغم أهمية النفقات الرأسمالية في دعم النمو الاقتصادي، وتوليد فرص عمل، وتخفيف الفقر، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين".

وأكد التقرير "اتّساع الخلل في هيكل النفقـــات العـــامة، إذ ارتفعـــت نسبة مساهمة المصـــاريف الجارية (على رغم ارتفاعها أصــــلاً)، إلى مستويات أعلى بلغت 96.1 في المائة من تلك العامة في الربع الأول، مقارنةً بـ91.4 في المائة في الربع الأول من العام الماضي". وجاء ذلك على "حساب النفقات الرأسمالية، التي انخفضت نسبة مساهمتها من 5.4 في المائة من الإجمالي إلى 0.1 في المائة في الفترة ذاتها".

ولاحظ التقرير أن نفقات أجور العاملين وتعويضاتهم ومدفوعات الفائدة فقط، "استحوذت على 78.2 في المائة من الإجمالي في الربع الأول، مقارنةً بـ57.4 في المائة في الفترة ذاتها من العام الماضي". ولفت إلى "تدنّي الإيرادات العامة بنسبة 19.5 في المائة في الربع الأول، مقارنةً بما كانت عليه في الربع الأول من عام 2014".
وربط ذلك بـ "تراجع إيرادات النفط الخام بنسبة 38.4 في المائة، متأثّرة بانخفاض كميات الإنتاج المحلي من النفط وكذلك أسعار النفط العالمية، إضافة إلى تقلّص إيرادات المنح والقروض الخارجية بنسبة 34.4 في المائة وبعض البنود الأخرى للإيرادات".

وشهد هيكل الإيرادات العامة تغييرات ملحوظة، إذ "ارتفعت نسبة مساهمة الإيرادات النفطية من 29.3 في المائة في الربع الأول من عام 2014، إلى 52 في المائة في الفترة ذاتها من هذه السنة، بسبب زيادة مساهمة إيرادات الغاز. وازدادت نسبة مساهمة الإيرادات الضريبية من 29.3 إلى 40.4 في المائة من الإجمالي".

وأظهرت البيانات الفعلية، "تراجع قيمة العجز الصافي للموازنة العامة للدولة من 149.3 بليون ريال في الربع الأول من عام 2014، إلى 116.7 بليون في الفترة المماثلة من هذه السنة". ولفت إلى تنوّع مصادر تمويل عجز الموازنة في الربع الأول من العــــام المــــاضي، إذ "ساهمت أذون الخزينة بأكبر نسبة بلغت 41.1 في المائة من العجز الإجمالي، والصكوك الإسلامية في 29 في المائة، والسندات الحكومية بـ2.6 في المائة، فيما سجّلت مساهمة البنك المركزي اليمني أقل نسبة بلغت 7.3 في المائة من العجز".
واعتُمد في تمويل عجز الموازنة العامة في الربع الأول من العام الحالي على مصدرين، هما الاقتراض من البنك المركزي الذي ساهم في تمويل 113.2 في المائة من العجز الإجمالي، وكذلك السندات الحكومية (المباعة لصناديق التقاعد) بنسبة 34.4 في المائة، ويُعد الاثنان من مصادر التمويل العامة".
 
وعن مصادر التمويل الأخرى، أحجمت البنوك الإسلامية عن شراء صكوك إسلامية، بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية، وحاجتها إلى سيولة لمواجهة الزيادة في طلبات المودعين".
وأفاد التقرير بأن القطاع الخاص والبنوك التجارية "لم توقف شراء أذون خزينة جديدة، بل أيضاً تخلّصت من جزء تملكه للسبب ذاته".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الاقتصادية اليمنيّة تحرم 15 مليون أسرة من الإعانات الاجتماعيّة الأزمة الاقتصادية اليمنيّة تحرم 15 مليون أسرة من الإعانات الاجتماعيّة



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon