البنك الدولي يؤكد أن على تونس التحلي بالشجاعة لإصلاح اقتصادها
آخر تحديث GMT17:56:16
 لبنان اليوم -

خلال تقريره بعنوان "الثورة غير المكتملة"

البنك الدولي يؤكد أن على تونس التحلي بالشجاعة لإصلاح اقتصادها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البنك الدولي يؤكد أن على تونس التحلي بالشجاعة لإصلاح اقتصادها

البنك الدولي
تونس ـ كمال السليمي

أكد تقرير للبنك الدولي أن النموذج الاقتصادي التونسي الذي يرقى إلى السبعينات، يعاني من الجمود الناجم عن البيروقراطية وانعدام المنافسة, ومن نظام مصرفي منهار، داعيًا إلى إجراء إصلاحات عميقة لإخراج تونس من هذا الوضع.

وكشف البنك الدولي في تقرير والذي بعنوان " الثورة غير المكتملة " أن التونسيين فاجأوا العالم في كانون الثاني/يناير 2011 بجرأة الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي من الحكم, وأنه من الضروري الآن توافر جرأة مماثلة للإصلاحات الاقتصادية.

وأضاف التقرير أن الاقتصاد بقي مقتصرًا على أنشطة ذات قيمة مضافة ضعيفة، حيث تواجه المؤسسات ركودًا على صعيد الإنتاج واستحداث فرص عمل.

وتابع أن البنك الدولي الذي يعترف بأنه أخطأ في الإشادة بالنظام الاقتصادي خلال حكم بن علي ، وبات يسعى إلى إجراء إصلاحات اقتصادية طموحة, يطالب بنهاية فصل الاقتصاد إلى قطاعين "اوفشور" و"اونشور"، محور النموذج التونسي.

وفي المجال الأول المخصص للتصدير ، تنحصر تونس في أنشطة تجميع ذات قيمة مضافة ضعيفة, وفي الثاني الذي يشمل الأنشطة المخصصة للسوق الداخلية، تسود الاحتكارات، فيما تنعدم فيه المنافسة تقريبًا مما يؤدي إلى الحد من الابتكار والإنتاجية، كما ذكر البنك.

واعتبر البنك الدولي أن نسبة 50% من الاقتصاد فقط منفتحة على المنافسة، فيما أن المتاعب الإدارية المختلفة تكلف المؤسسات 13% من أعمالها, وأن أكثر فرص العمل المستحدثة لا تستطيع استيعاب مئات آلاف العاطلين عن العمل المجازين في التعليم العالي.

وحملت قساوة قانون العمل أيضًا المؤسسات إلى الحد من الفرص أو إلى إيجاد وسائل مختلفة للتوظيف عبر عقود موقتة، كما أفاد التقرير.

من جهة أخرى، تواجه المؤسسات صعوبات في الحصول على الأرصدة المصرفية الضرورية لاستثماراتها، لأن المصارف الرسمية على وشك الإفلاس.

وقال البنك الدولي ان "تغييرات على هامش السياسات الاقتصادية لن تكون كافية لاصلاح الاختلالات العميقة لهذا النموذج الاقتصادي".

وخلص البنك الدولي الى القول ان "عجز تونس عن اصلاح نظامها الاقتصادي هو السبب الاساسي لثورة كانون الثاني/يناير 2011. وثمة اليوم خطر حقيقي من ان تكتفي بتغييرات على هامش نموذجها" الاقتصادي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يؤكد أن على تونس التحلي بالشجاعة لإصلاح اقتصادها البنك الدولي يؤكد أن على تونس التحلي بالشجاعة لإصلاح اقتصادها



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon