الرياض ــ محمد الدوسري
وقع اختيار موقع "ذا أميركان إنترست" على السعودية لتكون ضمن القوى السبع العظمى التي يتوقع أن تكون ذات تأثير واضح على مجريات الأحداث العالمية خلال عام 2015.
وتعد السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي تم إدراجها في المجموعة التي ضمت كذلك الولايات المتحدة وألمانيا والصين واليابان وروسيا والهند.
وأشار الموقع إلى أنه تم اختيار تلك البلاد نظرا لما تمتلكه حكوماتها من قدرة على السيطرة على مجريات الأمور داخلها وما لها من أثر ملحوظ على العالم وعلى الدول المحيطة بها.
ولفت إلى أن قائمته التي وضعها للقوى العظمى ليس لها علاقة بالدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أو بالقوى الإقتصادية العظمى المعروفة لأن غالبية الدول القوية في العالم تتجه دومًا لاتخاذ القرار الذي يناسب مصالحها دون الالتفات لرغبات المنظمات العالمية، ما يدعو للتساؤل في بعض الأحيان عن جدوى تلك المنظمات.
وذكرت الصحيفة أنه تم اختيار المملكة ضمن القوى العالمية العظمى خلال عام 2015 نظرا للدور المحوري الذي لعبته المملكة خلال عامي 2013 و2014 ومن المتوقع أن يستمر أيضا خلال عام 2015.
وسبق أن قدمت المملكة العون لبعض الدول العربية في عام 2013، من أجل ضمان الحفاظ على استقرارها الداخلي ودحض المؤامرات التي حاولت بعض الجهات نسجها من أجل قلب موازين القوى في تلك الدول ومن ثم زعزعة استقرار منطقة الشرق الاوسط بأسرها.
وأكد أن دور المملكة خلال عام 2014 كان الأقوى على الإطلاق إذ تسبب قرارها برفض فكرة خفض إنتاجها من النفط في قلب السياسة الدولية، مضيفا أن قوة المملكة التي اشتهرت بما تملكه من مساحات صحراوية شاسعة ظهرت جلية بما أحدثه قرارها الأخير المتعلق بالنفط من ثورة في التوازن "الجيوسياسي" وإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، الأمر الذي عجزت عن فعله القوى العالمية المعروفه باقتصادها القوي وعتادها العسكري الضخم.
وأبرز الموقع أن المملكة تمكنت على الصعيد الإقليمي، من إنجاز الكثير من المهام الصعبة التي قد تعجز قوى أخرى عن إنجاز مثلها في محيطها الإقليمي، كما اهتم بتسليط الضوء على الجهد السياسي الكبير الذي بذلته المملكة في سبيل تكوين تحالف سني عسكري قوي لمواجهة تنظيم "داعش" وتحجيم إيران، وكذا دورها في رأب الصدع الذي كاد أن يحدث بين دول مجلس التعاون الخليجي وإعادة العلاقات القطرية الخليجية لسابق عهدها.
وثمن الموقع دورها في تضييق الخناق على إيران بالرغم من دعم الولايات المتحدة الأميركية لفكرة رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وضمها مرة أخرى للمجتمع الدولي.
وأشار الموقع إلى أن هذا التضييق السعودي على إيران اتخذ أشكالا شتى؛ فالمملكة تمكنت من تكوين تحالف سني ممتد من الخليج إلى القاهرة، كما أن لديها التحالف العسكري القوي مع باكستان ما يعني أن هناك تحالف سني قوي لمواجهة إيران.
أرسل تعليقك