العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة داعش
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

خبراء اقتصاد يحتجون على سياسات الحكومة في أزمتها المالية

العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة "داعش"

مجلس الوزراء العراقي
بغداد - جمال إمام

وصف نواب وخبراء اقتصاد عراقيون سياسات الحكومة الأخيرة بـ "المربكة وغير المجدية"، لإيجاد مخرج سريع من أزمة المال.وأعلنت الحكومة عددًا من السياسات، منها إصدار سندات مالية وبيعها إلى المواطنين بقيمة خمسة بلايين دولار ومثلها سندات خارجية، ودراسة رهن نفط البصرة، والاقتراض من المصرف الدولي وشركات مالية عالمية.
وأوضح وكيل وزارة المال فاضل نبي، في تصريح صحافي أن المرحلة الأولى من إصدار السندات المالية وقيمتها بليونا دولار من مجموع خمسة بلايين، مدرجة في قانون الموازنة لهذا العام الذي أقرّه مجلس النواب، مشيرًا إلى موافقة الحكومة على إصدار سندات المرحلة الأولى.

وكان أعضاء في مجلس النواب وحكومة البصرة المحلية، انتقدوا بشدة تصريحات وزير المال العراقي هوشيار زيباري، التي أشار فيها إلى اتجاه حكومته إلى رهن نفط البصرة لمصلحة شركات نفط غربية، للحصول على سيولة لتمويل حملته العسكرية ضد "داعش"، وتعويض العائدات التي خسرها بسبب تراجع أسعار النفط العالمية.
وأفاد زيباري أن الحكومة تعتزم تدبير أموال طارئة من خلال مبيعات من الاحتياط من نفط البصرة عبر نظام الدفع المسبق للمرة الأولى، وأعلن أنها ستبدأ تعديل عقودها النفطية مع شركات "رويال دتش شل" و"بي بي" و"أكسون موبيل".

وانتقد عضو لجنة الاقتصاد النيابية عبد السلام المالكي، السياسات المالية والنقدية المربِكة التي تسير عليها الحكومة، واعتبارها حلولًا سريعة للتخلّص من أزمة المال.

وصرح المالكي في تصريح صحافي "ليس منطقيًا لجوء حكومة وخلال أقل من شهر واحد، إلى تطبيق آليات مالية من دون درس نتائجها، ببيع سندات بالدولار للمواطنين وطرح أخرى في الخارج ورهن بترول البصرة، فيما تعلن في المقابل زيادة إنتاج البترول وبيعه لتعويض هبوط الأسعار وسدّ عجز الموازنة".

وأكد المالكي أن مجلس النواب يعلم مأزق العجز النقدي الذي تعاني منه الحكومة، والتي يتوجب عليها تأمين الموازنة المالية الكاملة، والإنفاق على العمليات العسكرية وشراء الأسلحة، ولفت إلى أن ذلك يتطلب البحث في سبل علمية تطرح وتطبّق بعد دراسات مستفيضة، ونرفض أن تكون قرارات شخصية لإصدار عملة ورهن مقدرات الشعب.

ودعا الخبير الاقتصادي عماد العبود، الحكومة إلى الاستمرار في سياسة إصدار السندات الداخلية، مؤكدًا أن حجم النقد المتداول في الأسواق أي خارج نطاق الحكومة، يزيد عن 80 بليون دولار.

 ورأى العبود ضرورة أن توجد الحكومة والبنك المركزي آليات للاستفادة من كتل نقدية مجمّدة، بعضها موجود لدى مصارف حكومية وأخرى لدى الأهلية، فيما الجزء الأكبر لدى المواطن الذي يجهل كيفية استثمارها.

وأوضح محافظ المصرف المركزي العراقي علي العلاق، في كلمة خلال ندوة نظّمها معهد التقدّم للسياسات الإنمائية، "وزارة المال ليست لديها كميات كافية بالدينار، وهي توزع الموازنة بالدولار، ونحن نشتري الدولار منها ونبيعه في المزاد بالدينار"، ولفت إلى أن عملية بيع الدولار التي يقوم بها المصرف المركزي، ليست هامشية بل هي مرتبطة باقتصاد البلد.

وأعلن أن عجز الموازنة يضعف المصرف كونه لا يسيطر على حجم المعروض النقدي، معتبرًا أن هشاشة الوضع الأمني تؤدي إلى إخراج الأموال من العراق، لافتًا إلى أن قوة الدينار العراقي كانت سببًا لانتعاش اقتصاد دول الجوار.

وذكر العلاق أن تحديد سقف مبيعات من قانون الموازنة يعني إعفاء المصرف من الحفاظ على الأسعار، رافضًا التدخلات السياسية لتأثيرها السلبي في عمل المصرف وإرباكها سوق بيع الدولار.
وكان المصرف المركزي العراقي أكد امتلاكه احتياطات من العملات الأجنبية والذهب، تبلغ نحو ضعف كمية الدينار الموجودة في السوق، مشددًا على أن لا مخاوف في شأن التأثير في سعر الصرف.
وتجاوزت قيمة مبيعات المصرف المركزي العراقي للمصارف الأهلية وشركات المال، وفقًا لبيان رسمي 17 بليون دولار في النصف الأول من العام، وهي أقل كثيرًا من حجم المبيعات الطبيعي، وذلك بسبب تحديد سقوف بيع الدولار، ولفت إلى أن هذه القيمة تراجعت عن تلك المحقّقة في الفترة ذاتها من العام الماضي، وكانت 24.7 بليون دولار.
وأكد رئيس اتحاد المصارف العراقية وديع الحنظل، في تصريح صحافي، التزام المصارف الخاصة بقرارات المصرف المركزي وتعليماته، بهدف الحفاظ على استقرار أسعار الصرف.
وأوضح الحنظل، أن المصرف المركزي مسؤول عن إدارة السياسة النقدية، والقطاع يعمل بأدوات رئيسة ممثلة بالمؤسسات المصرفية والمالية، ومن هنا يتطلب الأمر تطوير عمل هذا القطاع ليكون أكثر قدرة على التأثير.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة داعش العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة داعش



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon