المركزي الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية
آخر تحديث GMT10:21:07
 لبنان اليوم -

القلق يدفع الكثير من المستثمرين إلى مغادرة الأسواق الآسيوية الناشئة

"المركزي" الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "المركزي" الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية

رئيس مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي بن برنانك

واشنطن - عادل سلامة تُعَد البرازيل أحدث الدول التي اتخذت إجراءات طارئة خلال الأسبوع الماضي لدعم عملتها، وذلك في الوقت الذي دفع القلق الكثير من المستثمرين إلى مغادرة الأسواق الناشئة، كما تسود أجواء كل من الهند وإندونيسيا وتركيا حالة من الرعب والفزع في الوقت الذي يحاول فيه صانعو القرار السياسي طمأنة الأسواق المالية بأنها لا تزال دولاً يمكن الرهان عليها.
وفقد الريال البرازيلي 20 في المائة من قيمته أما الدولار منذ بداية هذا العام، وكذلك الحال مع الروبية الهندية التي فقدت 15 في المائة من قيمتها، وكذلك الليرة التركية التي فقدت نسبة 10 في المائة من قيمتها.
ويشير الوضع الحالي إلى احتمال تكرار الأزمة المالية الآسيوية الفاجعة التي كانت في العامين 1997 و1998، كما اضطُرّت تايلاند التي كانت أول دولة من النمور الأسيوية تحقق معدلات نمو سريعة إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي يئس فيه المستثمرون تاركين عملتها للغرق، الأمر الذي انعكس في سلسلة من ردود الفعل التي انتشرت في أنحاء القارة الآسيوية.
ويرجع السبب في نُذُر هذه الأزمة إلى التحوّل الناجم عن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وفي العام 1997 أدى قرار رئيس البنك المركزي الأميركي آنذاك آلان غرينسبان إلى رفع معدلات الفائدة الأميركية، الأمر الذي أدى بالمستثمرين الأميركان إلى سحب أموالهم النقدية من الأسواق الأكثر عرضة للمخاطر للاستفادة من عائد أكبر في بلدهم.
أما اليوم فقد أعلن رئيس مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي بن برنانك عن نيته في البدء في الحدّ تدريجيًا من برنامج الـ 85 مليار دولار الشهري غير المسبوق الخاص بالسياسة النقدية غير المسبوقة المعروفة باسم الخفض الكميّ، وقد يبدأ برنانك ذلك اعتبارا من الشهر المقبل.
وفي ضوء برنامج الخفض الكمّي فإن الاحتياطي الفيدرالي يتعامل مع الأصول المتمثلة في السندات الحكومية الأميركية أو ديون الخزانة الأميركية على نحو يرفع أسعارها، وبالتالي خفض معدلات الفائدة في المجالات الاقتصادية كافة، وخلق حالة من الانتعاش، إلا أن الآثار الجانبية لتلك السياسة تتمثل في أن البنوك وغيرها من المستثمرين يستخدمون النقد الرخيص في أكبر كمّ من عمليات الشراء، وعندما يفيض المال فإن ذلك يؤدي إلى تضخم أسعار الأسهم، كما يؤدي إلى خفض تكلفة الدين الحكومي.
ويقول الخبراء "إن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل وتقول بعدم تكرار الأزمة الآسيوية، ولقد قامت العديد من البلدان بتكديس احتياطيها من العملات الأجنبية على مدى الخمس عشرة سنة الماضية في محاولة متعمدة لتجنب اضطرارها إلى اللجوء لصندوق النقد الدولي، وهناك قلّة تُعوّل على قروض تهيمن عليها العملة الأجنبية، ويدرك البنك المركزي الأميركي مدى خطورة نشوب أزمة مالية عالمية جديدة".
وعلى الرغم من أن البنوك المركزية في العالم تدرك دائمًا أن مجالاً ما يُسمى بالإجراءات غير العادية التي أطلقوها في العالم منذ انهيار وول ستريت العظيم في العام 1992، أمر غير مسبوق، إلا أنها ليس لديها فكرة عن النتائج التي سوف تترتب عندما تبدأ في تخفيف تلك الإجراءات.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية المركزي الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon