المركزي العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار
آخر تحديث GMT06:29:04
 لبنان اليوم -

عدَّ قبول المحكمة الاتحادية الطعن في مواد الموازنة يدعم استقلالية البنك

"المركزي" العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "المركزي" العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار

محافظ البنك "المركزي" العراقي علي العلاق
بغداد ـ نجلاء الطائي

 كشف محافظ البنك "المركزي" العراقي علي العلاق، عن أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في كمية الدينار المطلوب لتغطية نفقات الموازنة المالية، وعدَّ قبول المحكمة الاتحادية الطعن في مواد الموازنة يدعم استقلالية البنك وإبعاده عن التأثير بسياساته وقراراته.

ونقل بيان للبنك ورد إلى "العرب اليوم" عن العلاق قوله: إن مبيعات العملة الأجنبية (الدولار) ليس خيارًا من الخيارات وليس هو عملية تجارية أو تغطية لنشاطات تجارية بل هو في الحالة العراقية وكما هو في الدول التي تسيطر على التصدير وتحتكر العملة الأجنبية بحكم طبيعة مواردها كالدول النفطية، هو عملية استبدال الدينار العراقي الموجود في التداول بالدولار من أجل تزويد وزارة "المال: بالدينار مقابل الدولار الذي تستلمه عن مبيعات النفط والذي لا تحتاجه بل تحتاج إلى الدينار العراقي لتمويل الموازنة العامة.

وأضاف العلاق أنَّ "تحديد سقف مبيعات الدولار معناه بالنتيجة تحديد كمية الدينار الممول للموازنة العامة"، مبينا أنه "في حالة الأخذ بالتحديد، كما ورد في قانون الموازنة العامة، يعني حدوث قصور ونقص كبير في كمية الدينار المطلوب لتغطية نفقات الموازنة، فإذا باع البنك المركزي ٧٥ مليون دولار يوميًا كما هو وارد في قانون الموازنة فان ذلك يعني أنَّ البنك المركزي سيبيع سنويًا ما يعادل ٢٢ تريليون دينار تقريبًا، في حين أن النفقات التشغيلية (بالدينار) حوالي ٧٠ تريليون دينار.
 
وأوضح محافظ البنك المركزي، أنَّ هذه الحقيقة غير واضحة لدى الكثير ممن يطلقون دعوات تحديد سقف مبيعات الدولار، فضلًا عن عدم إدراك دور البنك المركزي ومهمته في تحقيق استقرار أسعار الصرف والأسعار العامة، التي تقتضي المرونة العالية والمستمرة في الكميات التي يبيعها البنك، لافتًا إلى أنَّ وجود فرق كبير في سعر الصرف بين السعر الرسمي والسوق الموازي يدفع ثمنه المواطن والاقتصاد والاستثمار ويصب أرباحًا طائلة في جيوب الجشعين والمتطفلين، ولا يمكن كبح ذلك كله إلا بالتحكم بالكميات بما لا يدع مجالًا لتلك الظواهر الخطيرة.
 
وبيَّن أنَّ قرار المحكمة الاتحادية العليا القاضي بقبول الطعن المقدم من قبل البنك المركزي في المواد التي تضمنت تقييدات وأوامر للبنك، جاء وفق الدستور وقانون البنك المركزي، عادا قرار المحكمة بأنه يشكل أهمية كبيرة لما له من أثر في تعزيز ودعم استقلالية البنك المركزي وإبعاده عن التأثير في سياساته وقراراته، وهذه الاستقلالية ليست مسألة شكلية بل هي شرط أساس لتمكين البنك المركزي من تحقيق مهامه وخاصة في سياسته النقدية التي تقوم بطبيعتها على تنوع أدواتها ومرونة توجهاتها.
 
ولفت العلاق إلى أنَّ "قانون الموازنة العامة يحكم السياسة المالية في إنفاقها وإيراداتها السنوية وهو أمر لابد من أن يكون محددًا بالبنود الواردة فيه بحكم طبيعة إدارة الموارد والنفقات، أما السياسة النقدية فهي تختلف كليًا عن السياسة المالية حيث أن من طبيعتها الحركة والمرونة والتعاطي مع المتغيرات في الوضع الاقتصادي وأوضاع السوق، مشيرًا إلى أنَّه لم يحصل في الدول التي تتبع نظام السوق أن يكون قانون الموازنة محددًا وموجهًا ومقيدًا لسياسة البنك المركزي، أو حتى في غيرها لان ذلك يفقد البنك المركزي دوره ويسلبه أدواته التي يستخدمها لخلق التوازن والوصول إلى تحقيق الأهداف التي تتحرك بحركة السوق والوضع الاقتصادي وحالات التضخم والركود وغيرها.
 
وشدد العلاق على أنَّ هذه الحركات تحدث بشكل مستمر وأحيانًا يومي، وقانون الموازنة قانون يسري لسنة مما يجعل القيود فيه قيودًا حقيقية ومكبلة للسياسة النقدية وهذا عكس دورها وطبيعتها.
 
وقررت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الاثنين (6 تموز/ يوليو 2015) الحكم بعدم دستورية عدد من مواد الموازنة الاتحادية للعام 2015، مؤكدة أن تشريعها جاء خلافًا للسياقات المنصوص عليها في الدستور.
 
وكانت المادة 50 من قانون الموازنة للعام الحالي 2015 تضمن قيدًا أو شرطًا ضمن احد مواده، وهو أن لا يتجاوز البيع في مزاد البنك الذي يجريه أكثر من 75 مليون دولار يوميًا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار المركزي العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon