القاهرة - جهاد التوني
كشف رئيس اتحاد المستثمرين العرب، جمال البيومي، عن أن سياسة المملكة العربية السعودية تجاه مصر في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ستظل ثابتة لدعم استقرار المنطقة وفي المجالات كافة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الجانبين في مجال الكهرباء انتقلت من التعاون إلى علاقة الشراكة الاستراتيجية، وذلك بعد طرح مشروع الربط الكهربائي.
وتشجع المملكة شركاتها ومستثمريها على دخول مصر باستثمارات كبيرة مثل إطلاق مشروع الربط الكهربائي، والذي طرحته السعودية للمنافسة بتكلفة 1.6 مليار دولار، كردٍ على المشككين في تراجع المساهمة السعودية الداعمة لمصر، لاسيما وأن كل هذه الملفات تأتي بدعم كامل من الملك سلمان شخصيًّا.
وأكد البيومي أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين سيسهم في تبادل ميغاوات بين الشبكتين، عبر الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة بين البلدين.
وأوضح رئيس الاتحاد بقوله: سبق وأن طرح هذا المشروع ورش عمل حضرها أكثر من 220 مسؤولًا وخبيرًا سعوديًّا ومصريًّا، واللذين أكدوا أهمية مواصلة التعاون بين البلدين في مجال الطاقة الكهربائية؛ لتعزيز بناء القدرات والاستفادة من الخبرات وتبادل الأبحاث وبرامج التطوير بهدف الارتقاء بالخدمة الكهربائية ليس فقط بين البلدين، ولكن على مستوى الربط الكهربائي العربي، في مرحلته الأولى وانطلاقًا إلى أوروبا لاحقًا، عبر تفعيل تطبيق نتائج الدراسات والأبحاث المشتركة المعدة مسبقًا واقتراح الدراسات الجديدة في ضوء ما تدعو إليه الحاجة.
وأضاف البيومي: استفاد الجانب المصري من التجربة السعودية في مجال تطوير الخبراء والموارد البشرية، بينما استفاد الجانب السعودي من تجربة الجانب المصري في أعمال الصيانة وإصلاح البلوف (الصمامات)، ووصل الكابلات، والهندسة.
يذكر أن وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي، كشف عن طرح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة للمنافسة، معربًا عن أمله في الانتهاء من توقيع عقود المشروع نهاية العام الجاري، والبدء في التنفيذ بعد ذلك مباشرة.
وأوضح العواجي أن المشروع سينتهي خلال 3 أعوام، مشددًا على أنه خطوة نوعية لتعزيز دخول قطاع الكهرباء في البلدين للأسواق الأوروبية والعالمية الواعدة، ويعد نتاج جهود وثمرة عمل على مدار أعوام بين الجانبين.
أرسل تعليقك