المصارف الحكومية العراقية تبدأ في عملية إقراض القطاع الخاص
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

لاستثمار الأرصدة الكبيرة وتحريك الاقتصادية شبه المتوقف

المصارف الحكومية العراقية تبدأ في عملية إقراض القطاع الخاص

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المصارف الحكومية العراقية تبدأ في عملية إقراض القطاع الخاص

المصارف العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

بدأت المصارف العراقية المملوكة من الدولة وبتوجيه من الحكومة، تنفيذ أكبر عملية إقراض لمصلحة القطاع الخاص، في خطوة لاستثمار الأرصدة الكبيرة التي تحتكم إليها المصارف وتحريك القطاعات الاقتصادية شبه المتوقفة، وتأمين عائد يساعد على تخطي أزمة المال الخانقة التي يشهدها العراق.

وتدير الحكومة العراقية أكبر ثلاثة مصارف، هي "الرشيد" و"الرافدين" و"الاقتصاد"، إضافة إلى أربعة مصارف قطاعية هي "العقاري" و"الزراعي" و"الصناعي" و"الإسكان". وارتفع عدد المصارف الخاصة إلى 28، وتعمل إلى جانب 10 بنوك عربية وأجنبية.

وأعلن "مصرف التجارة العراقي" إطلاق قروض بقيمة 10 ملايين دولار للحرفيين في كل المحافظات.

وأكدت مديرته العامة حمدية الجاف، "العزم على المساعدة في التخفيف من أزمة المال بالطاقات المتاحة للمصرف"، مشيرة إلى أنَّ "الأزمتين المالية والأمنية خلّفتا وراءهما شريحة من البطالة في شكل مباشر أو غير مباشر، ما دفع المصرف إلى إطلاق قروض للحرفيين".

ولفتت إلى أنّ العراق "يمتاز بوجود حرفيين يتمتعون بمواصفات جيدة لكن ينقصهم التمويل، ومن هذا المنطق سيطرح المصرف مبلغًا يصل إلى 10 ملايين دولار توزع على مجموعة من الذين سيتقدمون للحصول على قرض في فروع المصرف المنتشرة في عدد من محافظات العراق".

وأوضحت أن "الفائدة على القرض تصل إلى 4%"، معتبرةً أنَّ ذلك "سيساهم في تقليص معدل البطالة وخلق جيل من الحرفيين ينمّي الصناعة المحلية، كما يحرّك عجلة الاقتصاد والسوق".

وشرع "مصرف الرافدين" في منح قروض للمواطنين لشراء سيارات، وأفاد المكتب الإعلامي للمصرف في بيان، بـ "مواصلة منح القروض للمواطنين لشراء سيارات بالتقسيط في عدد من فروعه"، مشيرًا إلى "اختيار عدد من الشركات لممارسة هذا النشاط". وتمتد فترة التقسيط خمس سنوات.

ورأى رئيس اتحاد المصارف العراقية وديع الحنظل، أن "المؤشرات في القطاع المصرفي تظهر استحواذ المصارف الحكومية الثلاثة على نحو 30 بليون دولار، أي 80% من النقد الموجود في البلد، والبقية موزعة بين المصارف الأهلية والمواطنين، ووجهنا بضرورة استغلال هذه الكتلة النقدية بالشكل الأمثل".

ولفت إلى أنَّ "الكتلة النقدية بالدينار تصل إلى 37 تريليونًا، وسواء كانت ملكًا للحكومة أو للمواطنين، أُودع معظمها في مصارف حكومية بسبب التعليمات السابقة التي منعت تعامل الوزارات مع المصارف الأهلية".

وأوضح أن ذلك "جعل المواطن يتخوف من التعامل معها، ما انعكس سلبًا على طبيعة نشاط القطاع الخاص ليقتصر عمله على تعاملات بسيطة، منها الحوالات الخارجية وبيع الدولار".

وقالت الخبيرة الاقتصادية المستشارة في مجلس النواب سهاد العبيدي، "كان يجب بدء خطوة استغلال النقد المتوافر لدى المصارف منذ سنوات أسوة ببقية الدول، التي تستثمر كل ما تملكه من نقد لضمان عائدات إضافية غير متاحة لديها".

وأكدت ضرورة "الخروج من الأزمة المالية بأي وسيلة، على أن نبدأ مجددًا بتقليص اعتمادنا على مصدر واحد يتمثل ببيع البترول".

ولفتت إلى أن "المصرف الزراعي" مستمر في حملة إقراض الفلاحين وكذلك "المصرف الصناعي" عبر وزارة الصناعة لمصلحة رجال الأعمال والصناعيين".

وأعلنت عن "دعم المصارف الأهلية قريبًا أو الإفساح في المجال أمامها لتدخل هي أيضًا في مشروع الإقراض، بهدف تحريك السوق والاستثمار المحلي، ورفع مستوى دخل الفرد"، مشددة على أنَّ "الأهم هو تحقيق نسب عائدات كفيلة بتقليص الاعتماد على النفط".

وعن حذف الأصفار من العملة العراقية، أشار العضو في اللجنة المالية النيابية مسعود حيدر، إلى "تحفظ البنك المركزي عن تنفيذ هذا المشروع، لأن ذلك يحتاج إلى دراسة عميقة، نظرًا إلى أثرها الكبير على العملة وسعرها، بالتالي على السوق والاقتصاد عمومًا".

وذكّر مصدر مطلع في البنك المركزي، بأنَّ "مشروع استبدال العملة العراقية وحذف ثلاثة أصفار منها، استُعدّ له منذ العام 2011، وأُنجزت تفاصيله باستثناء موافقة الحكومة والبرلمان".

ولم يغفل "رفض بعض الجهات الحكومية بدء الاستبدال خوفًا من حدوث خروق كما حدث عام 2004، على رغم أن الأوضاع أكثر انضباطًا حاليًا".

ولفت إلى أن "آخرين تخوفوا من حصول تقلبات في السوق قد تنعكس سلبًا على حياة المواطن"، موضحًا أن العملية ستُنفّذ على مراحل في حال جاءت موافقة الاستبدال، وهي تستغرق سنتين ولن يشعر بها المواطن".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصارف الحكومية العراقية تبدأ في عملية إقراض القطاع الخاص المصارف الحكومية العراقية تبدأ في عملية إقراض القطاع الخاص



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon