اليابان تضع حدًا لإغلاق المنشآت النووية وتعيد تشغل أحد مفاعلاتها لإنتاج الطاقة
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

بعد مرور أربعة أعوام على زلزال وتسونامي ضربا محطة "فوكوشيما"

اليابان تضع حدًا لإغلاق المنشآت النووية وتعيد تشغل أحد مفاعلاتها لإنتاج الطاقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليابان تضع حدًا لإغلاق المنشآت النووية وتعيد تشغل أحد مفاعلاتها لإنتاج الطاقة

اليابان تعاود تشغيل مفاعل نووي
طوكيو ـ علي صيام

عاودت اليابان أمس تشغيل مفاعل نووي، واضعة حدا لإغلاق كل منشآت الطاقة النووية الذي استمر عامين وتقرر اثر حادثة فوكوشيما في 2011، وهي الكارثة النووية الأسوأ منذ العام 1986، وشغلت محطة "يوتيليتي كيوشو" للطاقة الكهربائية أحد مفاعلات محطة "سنداي" على بعد نحو ألف كيلومتر جنوب غربي العاصمة طوكيو.

وحقق المفاعل وعمره 31 عامًا، طاقة تشغيله الكاملة ليل أمس، على أن يبدأ بإنتاج الطاقة بعد غد، وجرى تشغيل المفاعل أمس في ظل قيود مشددة فرضت على قطاع الطاقة النووية الياباني بعد حادثة فوكوشيما، ومن المفترض أن تبدأ العمليات التجارية بداية الشهر المقبل، وفقًا لناطق باسم إحدى الشركات.

ويستأنف العمل في منشآت الطاقة النووية بعد أربعة أعوام على زلزال وتسونامي ضربا محطة فوكوشيما، ما أدى إلى وقف العمل في المنشآت اليابانية والبدء في البحث عن مستقبل أفضل لاستخدام الطاقة النووية، وأسفر الحادث وقتها عن إطلاق إشعاعات فوق منطقة واسعة وأجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم، والكثير منهم لن يتمكن من العودة أبدا، ويتوقع أن يحتاج تفكيك منشآت فوكوشيما عقودا مع ما يترتب من تكاليف التعويضات التي تخطت اليوم 57 مليار دولار، فضلاً عن تكاليف تنظيف الموقع.

ولا يزال الرأي العام الياباني معارضا بشدة للطاقة النووية، ونقلت محطات تلفزيونية مشاهد متظاهرين يتصادمون مع الشرطة أمام محطة "سنداي"، ووفقاً للإعلام المحلي، فان حوالي 200 متظاهر تجمعوا في الموقع من بينهم رئيس الحكومة السابق ناوتو كان الذي أصبح من أهم الناشطين في الحراك المعارض للطاقة النووية.

واضطرت اليابان، التي كانت تعتمد على الطاقة النووية لإنتاج ربع حاجتها من الكهرباء لضعف مواردها الطبيعية، إلى إعادة تشغيل مفاعلين في شكل مؤقت لتأمين حاجتها بعد حادثة فوكوشيما، لكن أوقف العمل بهما في أيلول/سبتمبر 2013 لتتحول اليابان إلى دولة خالية من الطاقة النووية لنحو سنتين، وفرضت طوكيو قيودًا جديدة قاسية لتفادي تكرار حادث فوكوشيما، من بينها إجراءات وقاية إضافية وجدران مدعمة مضادة للتسونامي في بعض المناطق.

وذكر وزير الصناعة يوشي ميازاوا "من المهم إعادة تشغيل المفاعلات النووية كل لوحده من منظور أمن الطاقة، فضلاً عن الاقتصاد والإجراءات المتخذة ضد الاحتباس الحراري، ولكن السلامة تبقى أولوية"، وأضاف أن في حال وقوع حادث آخر، فان الحكومة "ستتعامل معه بمسؤولية".

ويعتمد رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي على إجراءات السلامة المشددة لإعادة تشغيل عشرات المفاعلات، إذ إن سياسة طوكيو في مجال الطاقة تسعى إلى التوصل لتأمين 22 في المائة من حاجة اليابان من الطاقة عبر القطاع النووي بحلول عام 2030.

وتتطلع شركات الطاقة التي تمتلك المفاعلات النووية لإعادة تشغيلها بعد سنوات اضطرت خلالها للتعويض عن خسارتها عبر اللجوء إلى الوقود الأحفوري المكلف جدًا.

وارتفعت كلفة إنتاج الطاقة في اليابان في شكل كبير لدى سعي طوكيو للتعويض عن وقف تشغيل المفاعلات النووية، ما أدخل البلاد في عجز تجاري، وضاعف تراجع قيمة الين الياباني أزمة التكاليف المرتفعة، ما زاد كلفة واردات الطاقة التي كانت تدفع بالعملات الأجنبية وفي مقدمها الدولار.

وحصلت منشآت نووية عدة على الضوء الأخضر لإعادة تشغيلها، إلا أن الحكومة اليابانية تواجه معارضة من الجماعات المحلية الرافضة لاستئناف العمل بالطاقة النووية، وفي هذا الصدد انتقد الأستاذ المتقاعد من جامعة "سيكي" في طوكيو، تكاشي كاتو، إعادة تشغيل مفاعل سنداي، معتبراً أن آبي يقدّم علاقاته التجارية على هواجس السلامة.

وأوضح كاتو "آبي لا يستمع إلى صوت الشعب بل يتصرف وكأنه يمتلك كامل الصلاحيات" مبينًا أن "الشركات الكبرى، لا الرأي العام، هي التي تطالب بإمدادات مستقرة من الطاقة من خلال إعادة تشغيل المفاعلات النووية".

وأكد مسؤولون في مجال السلامة أن أي عملية إعادة تشغيل ستجري في إطار قيود مشددة جدًا، مقارنة بتلك التي كانت سارية قبل حادث فوكوشيما، أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشيرنوبيل عام 1986، وقال رئيس إدارة تنظيم القطاع النووي شونيشي تناكا إن كارثة من هذا النوع لن تتكرر في مفاعل فوكوشيما دايشي النووي في ظل القيود الجديدة، ولكنه أقر في مقابلة مع صحيفة "نيكاي" نشرت نهاية الأسبوع الماضي بأن "ليس هناك سلامة مطلقة"، أما اليابانيون فيشككون في ضرورة العودة إلى الطاقة النووية إذ إن كارثة فوكوشيما لا تزال حية في أذهانهم

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تضع حدًا لإغلاق المنشآت النووية وتعيد تشغل أحد مفاعلاتها لإنتاج الطاقة اليابان تضع حدًا لإغلاق المنشآت النووية وتعيد تشغل أحد مفاعلاتها لإنتاج الطاقة



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon