يهدف المؤتمر "العالمي للمصارف الإسلامية" الذي يعد من أهم المؤتمرات التي تجمع قادة القطاع المالي الاسلامي عالميًا إلى تعزيز الاتصال بين هذا القطاع ورواده ومبتكريه من خلال استخدام آخر ما توصل إليه عالم التكنولوجيا في القطاع المالي، كما سيعمل المؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ودعم من مصرف البحرين المركزي، على تسليط الضوء على نحو رئيس على توظيف التكنولوجيا في القطاع المالي.
وتعد شبكة الإنترنت والهواتف الذكية حاليًا، تحديا كبيرا بالنسبة إلى القطاع المصرفي، حيث تسمح عدد من نماذج الأعمال للأفراد إجراء العمليات المصرفية الاعتيادية خارج نطاق النظام المصرفي الرسمي، مثل التحكم في المال عبر الجهاز النقال، والتمويل الجماعي، وإقراض النظراء وغيرها؛ وهذا ما يجعل من المؤتمر منبرًا مهمًا لمناقشة هذه التحديات والفرص.
كما يشارك في المؤتمر، الدكتور سيد فاروق المعين حديثا في مؤسسة الاستشارات العالمية للشرق الاوسط "ME Global Advisors" كنائب لرئيس مجلس الإدارة ورئيسا تنفيذيا فيها، مؤسسة استشارات تقدم الخدمات الاستشارية للأسواق الناشئة وشبه الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ويتمتع الدكتور فاروق بخبرة واسعة في هذا المجال، تشمل تطوير أنظمه تكنولوجية لتقديم رؤى عملية تحاكي التطورات الحاليه والمستقبلية للقطاع المالي.
وفي هذه المناسبة، أبرز الدكتور فاروق قبل بداية المؤتمر، أنّ المؤتمر العالمي "للمصارف الإسلامية" عزز خلال العقدين الماضيين، كواحد من أبرز الفعاليات لقيادة قطاع التمويل الإسلامي، حيث جمع تحت مظلته شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، من محافظي المصارف والبنوك المركزية والرؤساء التنفيذيين، ورواد الأفكار من جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويركز هذا العام على رسم ملامح مرحلة جديدة ومبتكرة ومعززة عبر توظيف التكنولوجيا لتطوير القطاع.
وأضاف أنّ "القطاع اليوم يمرّ في مرحلة نمو وتحول سريعَين مع تحقيق 1.94 تريليون دولار في نهاية 2014 وهذا ما يمثل زيادة للنمو نسبته 17% خلال الأعوام الثلاثة الماضية وفقًا لبيانات مؤشر التنمية المالية الإسلامية الصادر عن "تومسون رويترز" والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، ما يقودنا إلى أنّ التمويل الإسلامي من شأنه أن يلعب دورًا محوريا ومتزايد الأهمية في رسم السياسات الاقتصادية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا تزامنًا مع سعي حكومات المنطقة لتحقيق التكامل الاقتصادي والإدماج المالي وتطوير البنى التحتية من خلال استهداف القدرة التمويلية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، فضلًا عن آليات تمويل ثانية متوافقة مع الشريعة مثل الصكوك.
وسيعمل فاروق على تعزيز انجازات المؤتمر الذي تشمل 22 عامًا من خدمة أكثر 1500 من المشاركين سنويًا من المصرفيين على المستوى المصارف التجارية والشركات الاستثمارية ومديري الأصول وصنّاع السياسات والأكاديميين وغيرهم من العاملين في قطاع خدمات التمويل والخدمات المصرفية الإسلامية من أهم الأسواق مثل لوكسمبورغ، والمملكة المتحدة، والشرق الأوسط، والولايات المتحدة، ونيجيريا، والسودان، وسنغافورة، وماليزيا، وإندونيسيا وغيرها من أسواق النمو الآسيوية.
كما تضم قائمة المتحدثين في المؤتمر عددًا من أشهر القادة العالميين أمثال رئيس مجلس الإدارة السابق في "البنك المركزي الأوروبي" السير هاورد ديفيس والبروفيسور روبرت كابلان من "كلية الأعمال في هارفارد" والطالب، مؤلف كتاب "البجعة السوداء"نيكولاس نسي، والخبير في مجال الأسواق الناشئة والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة "تمبلتون إميرغنغ ماركتس"الدكتور مارك موبيوس.
وعزز المؤتمر من سمعته، سنويا، في الريادة المعرفية، من خلال الشراكه مع المؤسسات العالمية مثل ارنست آند يونغ التي تلعب دورًا رئيسيًا في إطلاق تقرير "إرنسنت أند يونغ" العالمي للتنافسية المصرفية الإسلامية عبر توجيه من أشعر ناظم الشريك في مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في "إرنست أند يونغ"، وانطلاقا لكونه من الداعمين لدور التكنولوجيا في القطاع،.
وأعرب ناظم: "تقريرنا هذا العام سيضيف قيمة عالية للقطاع المالي الاسلامي وسيقدم صورة جديدة للأسواق العالمية الاساسية، كما سيعرض الدور الإسلامي كيفية توظيف التكنولوجيا إيجابيًا في المصارف التقليدية.
وتلعب تومسون رويترز -الشريك المعرفي في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية- دورًا رئيسيًا في استعراض التكنولوجيا المتاحة، كما صرّح المدير المفوّض للتمويل الإسلامي مصطفى عادل قائلًا: "لطالما كانت "تومسون رويترز" شريكًا استراتيجيًا للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لأكثر من عقد، وكل عام نرى النمو الذي يحققه هذا المنتدى المهم، حيث تدرس تقاريرنا التنمية وسير العمل في القطاع على نطاق عالمي، ونتطلع قُدُمًا للمساهمة في تقييم القطاع مستفيدين من معلوماتنا الحصرية التي نحصل عليها من تقرير مؤشر التنمية المالية الإسلامية."
وستشهد نسخة هذا العام، اطلاق تطبيق المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية الحصري استكمالًا لشعار المؤتمر الذي يركز على التكنولوجيا والابتكار، وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة تسهيل التواصل الشخصي بين المشاركين والرعاة والحضور والمتحدثين.
وينعقد "المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015" أيام 1 و2 و3 كانون الأول/ديسمبر داخل فندق "الخليج"، في مملكة البحرين التي تعد مركزًا عالميًا للقطاع والأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
أرسل تعليقك