باحث سعوديّ يسلّط الضوء على الاحتكار في السوق العقاريّة
آخر تحديث GMT10:56:07
 لبنان اليوم -

اعتبر واقع الجنون في أسعار السكن نازلة لا عهد للناس بها

باحث سعوديّ يسلّط الضوء على الاحتكار في السوق العقاريّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باحث سعوديّ يسلّط الضوء على الاحتكار في السوق العقاريّة

هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية
الرياض ـ العرب اليوم

شدّد العضو في هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية الدكتور ياسر بن حمد الحقيل، على اتفاق فقهاء وعلماء الشريعة منذ قرون على رفض الاحتكار، وتفويض إمام المسلمين باتخاذ العقوبات الرادعة بحق ذوي المآرب الجشعة من التجار، مثلما يرجح آخرون جواز تقنين الأسعار عند الحاجة.

وتساءل الحقيل في بحث محكم له عن أحكام احتكار الأراضي السكنية والسياسة الشرعية في تسعيرها، عن الذي دفع واقع الإسكان في بلد مترامي الأطراف مثل السعودية إلى التأزم، إذ كان السكن ومواد بنائه ميسورًا، فضلاً عن الأرض التي يبنى عليها، وكان شعارهم في ذلك "من أحيا أرضًا ميتة فهي له"، ولم يكن السكن يمثل مشكلة، فكان المنزل الواحد تسكنه أكثر من أسرة في وفاق ووئام، حتى جاء هذا العصر، فأصبحت أزمة السكن من أشد مشكلات هذا العصر القلق، نظرًا إلى حاجة كل المجتمعات الإنسانية إليه.

وأشار إلى أن التقدم الحضاري والمدني غيّر الكثير من العادات والوسائل التي كانت سائدة في ذلك الزمن، فضلاً عن طريقة الحصول على الأرض.

واعتبر الباحث أن واقع الجنون في أسعار المساكن "نازلة لا عهد للناس بها، تسببت في تحفيز جشع التجار وضعاف النفوس في المضاربة على الأراضي، حتى وصل سعر المتر الواحد إلى مبلغ لا يستطيع عليه متوسطو الدخل ولو بعد حين، فضلاً عن محدودي الدخل".

وخلص، بعد مناقشةٍ لأقوال الفقهاء،  إلى إسقاط أحكام الاحتكار المغضوب عليه فقهيًا، على سلوك تجار العقار والمضاربين، وتوصل إلى نتائج اعتبرها لب المشكلة، بعد تدقيق وبحث، وهو المحقق في هيئة التحقيق والادعاء العام. وشدد على أنّ "الجشع الذي يسلكه تجار العقار، والطريقة التي ينهجها بعض مكاتب العقار، والاحتكار والتلاعب في أسعار الأراضي، تؤدي على المدى البعيد إلى انهيار الاقتصاد، ما يوجب تدخل الجهات المعنية لكبح ارتفاع الأسعار، مع زيادة العرض والتطوير في هذا المجال".

ولاحظ أنّ "معظم الأراضي السكنية تم منحها للمواطنين من جانب الدولة مجانًا، وذلك من باب السياسة الشرعية، فارتفاع أسعارها بهذه الطريقة يدل على تلاعب فيها، وأن احتكارًا مفتعلاً بات واضحًا لكثير من الأراضي والمخططات السكنية، يصاحبه ارتفاع غير مبرر، لا يخضع للعرض والطلب، وإنما يخضع للاحتكار من جانب فئة معينة من التجار".

وأوصى الحقيل الدولة بالمبادرة إلى "سن أنظمة تعاقب من يقوم باحتكار الأراضي السكنية بغية رفع أسعارها، والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام، ذلك أن الاحتكار أصبح يمارس جهارًا نهارًا".

وطالب بفرض تسعير عادل للأراضي السكنية يقدره أهل الخبرة، ومعاقبة الذين يخالفون التسعير"، مبرزًا أنّه "إن وجدت صعوبة في تسعير كثير من الأراضي، فإن تسعير المخططات الجديدة، غاية في اليسر والسهولة، مما يؤثر إيجابًا في أسعار الأراضي التي لم تسعّر".

واقترح الباحث على السلطات السياسية "النظر في استعادة المساحات الشاسعة من الأراضي التي منحتها لفرد من الناس على أنها زراعية، فتركها حتى وصلها البنيان فحولت إلى سكنية".

ودعا إلى "منع بيع أية أرض منحتها الدولة بالمجان لمواطنيها، ذلك أن تلك الأراضي تتم المضاربة عليها من جانب تجار العقار، لرفع أسعارها أو احتكارها، وبالتالي يصيب الارتفاع كل المنطقة". كما اقترح "خفض السعي الذي تتقاضاه المكاتب العقارية، في مقابل التوفيق بين البائع والمشتري، من 2.5 إلى 1%، سيكون مسهمًا في الحد من الاحتكار، الذي اتهم المكاتب العقارية بالتواطؤ عليه".

وبرر ذلك بأن "السبب الرئيس في رفع أسعار الأراضي والمنازل، هو فتح المكاتب العقارية وانتشارها، نتيجة للعائد المرتفع من السعي ثم يقوم كثير من أصحابها أو من يعمل بها برفع أسعار الأراضي بطرق ملتوية مصحوبة بالتدليس، ويعي ذلك كل من تعامل معها، لاسيما المكاتب في أطراف المدن، التي يفتحها أصحابها دون أي ترخيص، ثم يقومون بالمضاربة على بعض قطع الأراضي، ما يؤدي إلى رفع أسعارها دون مبرر، ما يؤثر في سعر الأراضي داخل النطاق العمراني".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث سعوديّ يسلّط الضوء على الاحتكار في السوق العقاريّة باحث سعوديّ يسلّط الضوء على الاحتكار في السوق العقاريّة



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon