صندوق النقد الدولي يحذّر من انهيار السلطة وتدهور الاقتصاد الفلسطيني في 2015
آخر تحديث GMT10:56:07
 لبنان اليوم -

بسبب حجز الاحتلال الإسرائيلي للمستحقات الفلسطينية من الجمارك والضرائب

صندوق النقد الدولي يحذّر من انهيار السلطة وتدهور الاقتصاد الفلسطيني في 2015

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صندوق النقد الدولي يحذّر من انهيار السلطة وتدهور الاقتصاد الفلسطيني في 2015

صندوق النقد الدولي
غزة – محمد حبيب

كشف ممثل صندوق النقد الدولي في فلسطين، عن توقعات سلبية تجاه أداء الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2015، بسبب حجز الاحتلال الإسرائيلي للمستحقات الفلسطينية من الجمارك والضرائب، مشدَّد على أنَّ جهود السلطة لمواجهة تداعيات الخطوة الإسرائيلية لن تصمد طويلًا.

وتوقع الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في فلسطين راغنار غودمنسون، في محاضرة ألقاها في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية "ماس" الخميس، ألا يحقق الاقتصاد الفلسطيني تعافيًا قويًا خلال العام 2015، بسبب ارتفاع درجة عدم اليقين ووجود الكثير من الظروف المعاكسة، أبرزها عدم تحويل الاحتلال إيرادات المقاصة التي تحصلها عن السلع المستوردة إلى الضفة الغربية وغزة، التي تمثل نحو ثلثي الإيرادات الصافية للسلطة.

وأضفاف غودمنسون "من المرجح حدوث انخفاض حاد في الاستهلاك والاستثمار الخاص، نظرًا إلى تخفيض مدفوعات الأجور وغيرها من بنود الإنفاق العام على النحو الذي استلزمه توقّف إيرادات المقاصة ووجود قيود على التمويل".

وتابع "إنَّ أعمال إعادة إعمار غزة تسير بخطى أبطأ مما كان متوقعًا، الأمر الذي يعكس التقدم غير الكافي في مسار المصالحة الوطنية وعدم وفاء المانحين بما قطعوه من تعهدات".

وتوقع غودمنسون، ارتفاع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي الفلسطيني بشكل محدود في 2015، مع حدوث تحسن مقارنة بالمستوى المبدئي المنخفض في غزة، وحدوث هبوط في الضفة الغربية بنسبة 2% تقريبًا، وإن كان الانخفاض الحاد في أسعار النفط يتيح متنفسًا لمستهلكي الطاقة.

واستدرك "سيظل النمو محدودًا على المدى المتوسط، ما لم يتحسن المناخ السياسي فيؤدي إلى رفع القيود في الضفة الغربية وإنهاء حصار غزة".

ودعا غودمنسون، المانحين إلى تركيز مساعداتهم في فترة البداية لتوفير ما يلزم من تمويل لسد الفجوة التي أحدثها غياب إيرادات المقاصة، قائلًا "بالنسبة إلى عام 2015 ككل، وحتى مع افتراض استئناف تحويلات المقاصة في غضون بضعة أشهر، فنحن نتوقع فجوة تمويلية كبيرة تتطلب موقفا حذرًا على صعيد المال العام، مع فرض قيود صارمة على أجور القطاع العام".

وأوصى بالحفاظ على التحويلات التي توجّه للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، والمساعدات الاجتماعية في غزة، حيث بلغ الوضع الإنساني مستوى مأساويًا، مشيرًا إلى ضرورة وضع تدابير للطوارئ تحسبًا لامتداد فترة التوقف عن تسليم إيرادات المقاصة لأكثر من بضعة أشهر.

واعتبر أنَّه لا يمكن للجهود القوية التي تبذلها السلطة الفلسطينية أن تحقق أكثر من احتواء الأزمة لبضعة أشهر، وقد يتعذر استمرار هذا الموقف مع تزايد مخاطر الاضطرابات الاجتماعية والإضرابات التي يمكن أن تفضي إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، ويمكن تخفيف هذه المخاطر الكبيرة إذا عجَّل الاحتلال باستئناف تحويل إيرادات المقاصة وبادر المانحون بصرف مساعداتهم على نحو مركز في هذه الفترة.

واستأنف غودمنسون "تسبب انخفاض أسعار النفط في إضعاف أرصدة الحسابات الخارجية والمال العام في البلدان المصدرة للنفط، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي؛ لكن الهوامش الوقائية الكبيرة وموارد التمويل المتوفرة لدى معظم هذه البلدان ستسمح لها بتجنب تنفيذ تخفيضات حادة في الإنفاق الحكومي، ما يحد من الأثر على النمو قريب الأجل والاستقرار المالي".

وطالب البلدان المصدرة للنفط إلى التعامل بحصافة مع انخفاض أسعار النفط، باعتباره انخفاضًا دائمًا إلى حد كبير، ومن ثم تعديل خططها لضبط أوضاع المال العام على المدى المتوسط للحيلولة دون التناقص الكبير في احتياطاتها الوقائية، وضمان تحقيق العدالة بين الأجيال.

وبيَّن "بالنسبة إلى جميع البلدان المصدرة للنفط، فإنَّ الإصلاحات الاقتصادية المتعمقة لتنويع الأنشطة الاقتصادية بعيدًا عن التركيز على النفط، إلى جانب تشجيع النمو وخلق فرص العمل سوف تسهم في التخفيف من حدة الآثار السلبية على النمو أثناء ضبط أوضاع المالية العامة.

وقال غودمنسون "إنَّ البلدان المستوردة للنفط في المنطقة تحقق منافع من انخفاض أسعار النفط، إذ تسجل فواتير استيراد الطاقة تراجعًا، وحيثما انتقلت آثار انخفاض أسعار النفط إلى المستخدمين النهائيين، تنخفض تكاليف الإنتاج ويرتفع الدخل المتاح للإنفاق.

وأبرز "إنَّ المكاسب التي تجنيها معظم البلدان المستوردة للنفط من انخفاض أسعاره، تعادلها عوامل معاكسة أخرى، مثل نمو الطلب المحلي بوتيرة أبطأ من المتوقع وضعف آفاق النمو بدرجة أكبر من المتوقع في أهم الشركاء التجاريين"، مضيفا "إنَّ انخفاض أسعار النفط تؤدي إلى تهيئة أوضاع مواتية لمواصلة تنفيذ إصلاحات الدعم وتكثيف الجهود في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو وتوفير فرص العمل على المدى المتوسط".

وأكمل "مع هذا، ينبغي ألا تغالي البلدان المستوردة للنفط في تقدير التأثير الإيجابي لتراجع أسعار النفط على اقتصاداتها، نظرًا إلى ضعف نمو الطلب من الشركاء التجاريين وأجواء عدم اليقين الكثيفة بشأن استمرارية انخفاض أسعار النفط وتوافر التمويل الخارجي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يحذّر من انهيار السلطة وتدهور الاقتصاد الفلسطيني في 2015 صندوق النقد الدولي يحذّر من انهيار السلطة وتدهور الاقتصاد الفلسطيني في 2015



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon