قمة أوروبية استثنائية الأحد تحسم موقف اليونان بشأن خططها الإصلاحية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

أثينا تطلب قرضًا وتتعهد بالبدء بإصلاح نظامي التقاعد والضرائب

قمة أوروبية استثنائية الأحد تحسم موقف اليونان بشأن خططها الإصلاحية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قمة أوروبية استثنائية الأحد تحسم موقف اليونان بشأن خططها الإصلاحية

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك
أثينا ـ سلوى عمر

أمهل زعماء دول منطقة اليورو، اليونان أيامًا لتقديم خطة إصلاح مفصلة والتفاوض في شأنها مع الدائنين على أن يُحسم الموقف الأحد في قمة استثنائية تعقدها دول الاتحاد الأوروبي الـ 28، ووعدت اليونان بالبدء بإصلاح نظامي التقاعد والضرائب اعتبارًا من الأسبوع المقبل كما طلبت الجهات الدائنة مقابل قرض من منطقة اليورو لثلاثة أعوام لإنقاذ نظامها المالي المهدد بالانهيار.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه "إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق فهذا سيعني نهاية المفاوضات بما سيترتب على ذلك من عواقب تشمل أسوأ السيناريوهات التي سيكون الجميع فيها خاسرين"، وحددت قمة دول منطقة اليورو التي اختُتمت ليل أول من أمس جدول المفاوضات في الأيام الثلاثة المتبقية.

ويرتقب أن تقدم اليونان صباح الخميس خطة مفصلة حول الإصلاحات الضرورية وتقديرات قيمة القروض التي ستحتاجها في الأمدين القريب والمتوسط، وستُبحث الخطة مع الدائينين الثلاثة (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) الجمعة على أن تُحال نتائج المفاوضات إلى مجلس وزراء المال لدول منطقة اليورو بعد غد السبت تمهيدا القرار الذي قد تتخذه القمة الأحد.

ودافع رئيس الحكومة اليونانية عن رغبة بلاده في الحفاظ على عضويتها الكاملة في منطقة اليورو، واعترف في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بمسؤوليات بلاده في الوضع الذي تجتازه، وأكد أن "اليونان لا تمتلك خيارًا آخر سوى طلب المساعدة للخروج من المأزق" وتفادي المواجهة مع أوروبا "والقيام في المقابل بتغيرات جوهرية في ذهنية الطبقة السياسية وأوساط الأعمال في اليونان".

وطالب تسيبراس خلال قمة منطقة اليورو بتمكين بلاده من مساعدات مالية في الأمدين القريب والمتوسط، وكان أشار في كتاب أرسله الأسبوع الماضي إلى حاجة بلاده إلى قروض لا تقل عن 29 مليار يورو في غضون عامين، وشددت القمة على أهمية "أن تكون الخطة ذات صدقية" ورفضت الخوض في مسائل شطب الديون أو إعادة هيلكتها أقله في المرحلة الراهنة، وتستند اليونان إلى استنتاجات موضوعية توصل إليها صندوق النقد الأسبوع الماضي ورأى فيها أن "من غير المنطقي التفكير في أن اليونان ستكون يوماً قادرة على تسديد ديونها" التي بلغت 322 مليار أو 177 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وذكر مصدر في منطقة اليورو أن اليونان قدمت طلبًا رسميًا الأربعاء للحصول على قرض مدته ثلاثة أعوام من آلية الاستقرار الأوروبية لكنها لم تحدد في خطابها حجم التمويل المطلوب، ووعدت اليونان بالبدء بإصلاح نظامي التقاعد والضرائب اعتباراً من الأسبوع المقبل، وأكد وزير "المال" يوكليد تساكولوتوس في رسالة إلى منطقة اليورو "نقترح أن نطبق على الفور مجموعة إجراءات اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل وتشمل إصلاح نظام الضرائب والتقاعد إذا كان القرض من آلية الاستقرار الأوروبية جاهزًا".

وتتمثل آلية الاستقرار الأوروبية في صندوق مساعدة أوروبي وضع لضمان استقرار العملة الموحدة، واقترح وزير "المال" اليوناني "التطبيق الفوري منذ الأسبوع المقبل لتدابير من اجل إصلاح قطاعات الضرائب والتقاعد"، كما تعهد باتخاذ "تدابير إضافية لتعزيز الاقتصاد وتحديثه"، وأكد أن مقترحات أثينا سترسل " الخميس على أبعد تقدير" إلى شركائها لتعرض في اجتماع مقرر لوزراء المال في منطقة اليورو.

وبيّن توسك للبرلمان الأوروبي، غداة قمة منطقة اليورو "إذا عجزنا عن التوصل إلى اتفاق فهذا سيقود إلى إفلاس اليونان وانهيار النظام المصرفي اليوناني، وسيواجه الشعب اليوناني مزيداً من المعاناة، ولا شك في أن أوروبا ككل ستتأثر بما سيترتب على الصعيد الجيوسياسي"، وشدد على أن هامش التحرك أضحى منعدمًا تقريبًا، وذكر "إذا توهم أحد غير ذلك فهو ساذج".

وشددت قمة أول من أمس على أن منطقة اليورو تملك ترسانة من الآليات التي تقيها العواقب التي قد تترتب عن خروج اليونان من منطقة العملة الواحدة، وتحدثت المستشارة الألمانية انجيلا مركل عن "تصميم قادة منطقة اليورو على اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان الاستقرار المالي في منطقة اليورو"، وعقدت اجتماعاً ثلاثياً مع تسيبراس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وقال الأخير إن النقاشات كانت "صريحة حيث أكدنا من ناحية أولى احترامنا نتائج استفتاء الشعب وهناك من ناحية ثانية 18 بلدا آخر عضواً في منطقة اليورو وأن القرار في شأنها لا يرتبط بسيادة دولة بمفردها بل بسيادة مشتركة بين الدول أعضاء العملة الواحدة الـ 19".

وحذر الرئيس الفرنسي من عواقب خروج اليونان من منطقة اليورو لأن الخسائر ستكون شديدة بالنسبة لليونان وكذلك بالنسبة إلى الدول التي أقرضت اليونان وفي مقدمها ألمانيا وفرنسا، وتخمن تقديرات أن معدل ما أنفقه كل مواطن فرنسي على القروض التي قدمتها بلاده إلى اليونان وصلت إلى 650 يورو وأن الألماني قدم 740 يورو.

وأكد هولاند "إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق فالعواقب ستكون وخيمة"، ولم يستبعد في نهاية القمة صعوبة الاتفاق و"إذا استحال التفاهم سيجري البحث عن خيار آخر"، وهذا الخيار لن يكون سوى بدء مسار خروج اليونان من عملة يورو.

وأشار مسؤول حكومي إلى إن اليونان أصدرت مرسومًا وزاريًا بتمديد عطلة المصارف المستمرة منذ ثمانية أيام عمل بينما تسعى أثينا إلى إقناع شركائها باتفاق مساعدة جديد، وتكافح البنوك كي تظل أجهزة الصرف الآلي ممتلئة بالنقود لتأمينها للزبائن الذين لا يحق لهم سحب أكثر من 60 يورو يوميًا وهَو ما يستنزف تدريجًا الاحتياطات النقدية المتبقية في النظام المصرفي، وكانت اليونان أصدرت الأسبوع الماضي مرسومًا بفرض قيود رأسمالية وإغلاق المصارف بعدما جمّد البنك المركزي الأوروبي تقديم تمويل طارئ ضروري إثر انهيار المحادثات بين أثينا ودائنيها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة أوروبية استثنائية الأحد تحسم موقف اليونان بشأن خططها الإصلاحية قمة أوروبية استثنائية الأحد تحسم موقف اليونان بشأن خططها الإصلاحية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon