كاميرون يدعو البريطانيين إلى التباهي بقرار خفض ميزانية الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكد أنه حقق انتصارًا تاريخيًا رغم التوقعات باستمرار زيادة المساهمة

كاميرون يدعو البريطانيين إلى التباهي بقرار خفض ميزانية الاتحاد الأوروبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كاميرون يدعو البريطانيين إلى التباهي بقرار خفض ميزانية الاتحاد الأوروبي

 رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

 رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بروكسل ـ سمير اليحياوي دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الشعب البريطاني إلى التباهي بالإنجاز الذي حققه، عندما نجح بالمشاركة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الضغط من أجل صدور قرار ضغط النفقات، الذي وافق عليه زعماء الاتحاد الأروربي، في اجتماع قمة بروكسل الأخير، والذي يعد أول خفض كبير في ميزانية الاتحاد الأوروبي. واعتبر كاميرون أن هذه الخطوة تعد بمثابة "انتصار تاريخي"، داعيًا البريطانيين إلى التباهي بهذا الإنجاز، وأكد قائلاً "خطتنا الرامية إلى إجراء استفتاء شعبي بشأن استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قد ساهمت في دعم موقف بريطانيا التفاوضي، خلال القمة الأخيرة".
هذا، و يقدر الاتفاق إجمالي إسهامات الدول الأعضاء في ميزانية الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 2014 إلى 2020 بمبلغ 770 مليار جنيه إسترليني، بينما كانت إيرادات السنوات السبع الماضية تبلغ 800 مليار جنيه، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها ميزانية الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات انخفاضًا كهذا على مدى تاريخها.
و يتضمن مبلغ المخفض البالغ قدرة 30 مليار جنيه 1,7 مليار جنيه خفضًا في حجم الميزانية الإدارية، بما يعني خفض أجور ومكافآت العاملين المدنيين في الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 55 ألف موظف أوروبي، وفي ظل هذا الاتفاق، فإن إسهامات بريطانيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي هذا العام سوف تقل بقيمة 500 مليون جنيه عما كانت تدفعه وفقًا للميزانية التي كانت مقترحة من قبل، وعلى الرغم من أن كاميرون قد نجح في خفض الميزانية، إلا أنه يعترف بأن إسهامات بريطانيا في المجمل العام سوف ترتفع.
وكان الاتفاق الذي وصفه كاميرون بـ"التاريخي" قد تم الإعلان عنه في تمام الرابعة بعد ظهر الجمعة في بروكسل، بعد ما يزيد عن 24 ساعة من المحادثات المتواصلة، حيث بدت على وجه كاميرون علامات الإرهاق وهو يقول "لقد أمضينا أطول يومين من العمل المتواصل".
و تُعد هذه القمة الأوروبية هي الأولى منذ أن تعهد رئيس الوزراء البريطاني بإعادة النظر والتفاوض من جديد بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وطرح نتائج تلك المفاوضات أمام الشعب البريطاني، للاستفتاء عليها بحلول عام 2017، والذي أسفر عن تحذيرات من أن بريطانيا سوف تفقد نفوذها في أوروبا، كما استغل عدد من زعماء الاتحاد الأوروبي هذا التعهد في تحدي كاميرون بشأن الميزانية، الأمر الذي وصل إلى بمصدر فرنسي إلى أن يتساءل قائلاً "لماذا ينبغي علينا أن نصغي إلى دولة قد لا تكون ضمن الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2017".
وكانت فرنسا قد أيدت اقتراحًا بأن تكون نفقات الاتحاد الأوروبي في حدود 830 مليار جنيه إسترليني، بغية الحفاظ على دعم الإعانات الزراعية التي تتلقاها عن طريق برامج المعونات الأوروبية الزراعية، كما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى قيام بريطانيا بمزيد من الخفض في مبلغ السنوي المقدر بـ 3,6 مليار جنيه إسترليني، وقد أشار كاميرون إلى أنه واجه تلك المحاولات في أغلب اجتماعاته، ولكنه استطاع أن يحبط تلك المحاولات، مؤكدًا أنه لن يسمح بذلك، إلا في حال تعديل الاتفاقات الأوروبية، وأكد كذلك على أن بريطانيا لابد و أن تضع ذلك دائمًا في اعتبارها.
هذا، وعلى الرغم من انخفاض الحجم الإجمالي في الميزانية الأوروبية، إلا أنه من المرجح أن يستمر دافع الضرائب البريطاني في سداد المزيد إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يقدر المسؤولون في الاتحاد الأوروبي بأن مدفوعات بريطانيا السنوية يمكن أن ترتفع بمقدار 500 مليون جنيه، أي ما يقرب من 20 جنيه من كل أسرة، في ظل انضمام أعضاء جدد للاتحاد الأوروبي، مثل بولندا ورومانيا، وبالتالي، زيادة مساهمات الميزانية، نظرًا لأن بريطانيا لا تحصل على تخفيضات مقابل دخول أعضاء جدد، ولذلك، فإنه من المتوقع أن ترتفع إسهاماتها.
وقد أكد كاميرون في هذا الصدد قائلاً "إن إسهاماتنا دائمًا ما تتزايد لسبب التعديلات التي أجراها توني بلير، أما الأن، فإن نسبة التزايد سوف تقل عما كانت عليه من قبل".
يذكر أن الاتفاق الأوروبي الأخير لا يزال يحتاج إلى موافقة البرلمان الأوروبي، الذي تعهد برفضه، حيث يقوم الرئيس الألماني للبرلمان مارتن شولتز بتنظيم اقتراع سري ضمن أعضاء البرلمان، الذين قد يستخدمون حق الرفض "فيتو" دون تحديد هويتهم، بينما يقول كاميرون أن "الناخبين سوف يغضبون من الاقتراع السري"، مؤكدًا "إن المواطنين لابد وأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه ما يصوتون عليه".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يدعو البريطانيين إلى التباهي بقرار خفض ميزانية الاتحاد الأوروبي كاميرون يدعو البريطانيين إلى التباهي بقرار خفض ميزانية الاتحاد الأوروبي



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon