الملكة إليزابيث خلال زيارتها إلى بنك إنكلترا
لندن ـ ماريا طبراني
زارات الملكة اليزابيث الثانية، الخميس، بنك إنكلترا الكائن في شارع " Threadneedle، ثريدنيدل" وكان يرافقها أحد خبراء السياسة المالية، ويدعى سوغيت كاباديا، هذا وقال "إنه أراد أن يريح عقل الملكة بعد أن وصفت الأزمة الشهيرة بأنها " فظيعة" حينما تحدثت الملكة إلى الأمة، بعدما ضربت الأزمة المالية
بريطانيا في العام 2008، و سألت مجموعة من خبراء الاقتصاد: " لماذا لم يلاحظ أحد اقتراب الأزمة"؟، وبعد أربع سنوات حصلت الملكة أخيرًا على إجابة، على الرغم من أن الإجابة لم ترق لها كثيرًا.
حيث قال لها كاباديا "بشكل جزئي فإن الأزمات المالية، مثل وباء الأنفلونزا، والزلازل يصعب التنبؤ بها، ولكن الأشخاص الذين أخبروها بعدم كارثية الموقف، كانوا يشعرون بالرضا لأنهم اعتقدوا أن المخاطر تم إدارتها والسيطرة عليها بشكل أفضل من ذي قبل .
و من جانبها قالت الملكة " لكن الناس أصبحوا متراخين، أليس هذا صحيحا ؟" وعادة، معروف عن الملكة سريتها وتحفظها عن آرائها في الأحداث الدولية، ولكن، بشكل ملحوظ، استمرت الملكة في حديثها لتشير إلى أن هيئة الخدمات المالية قد لا تكون قوية بشكل كاف في سياساتها.
وبعد كل ذلك لم تساعد تلك التفسيرات دوقة أدنبره كثيرًا في هذه المسائل.
و أضافت الملكة "ليس هناك أزمة أخرى مقبلة، هل هناك أي أزمة أخرى؟ ونظرت إلى كاباديا بعين ثاقبة فأجاب موجهًا كلامه إليهم: "لا تفعلوا ذلك مرة أخرى !"
بعد ذلك بدا كاباديا متفائلا و قال في أحاديثه بعد اللقاء " لقد كان من دواعي سروري أن أقدم بعض التوضيحات والتفسيرات إلى الملكة، أعتقد أنها عرفت بأن هذه الأمور صعبة جدًا وغير مباشرة، و إن أقوى شيء حصلت عليه ، من الملكة، هو أن نحاول القيام بألا يحدث هذا مجددًا ."
وقد أصدرت هيئة الرقابة المالية، التي تم حلها على الفور بعد أن فشلت في إدراك الأزمة المالية التي اجتاحت بريطانيا، ردًا شديدا في وقت لاحق على تصريحات الملكة.
حيث قالت الهيئة" لقد اعترفنا على نطاق واسع أن النهج التنظيمي قبل الأزمة المالية التي حدثت في العام 2008 كان معيبًا ومنذ ذلك الحين تغير تماما. "
يذكر أن هذه الزيارة التاسعة للملكة إلى البنك، وكانت الزيارة الأولى لها ، عندما كانت الأميرة إليزابيث تبلغ من العمر 11 عامًا، ووقعت على ورقة بألف جنيه إسترليني .
أرسل تعليقك