وزير التخطيط يؤكد أن التخصيص يساعد في الإصلاح والتنمية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

في إطار مرور العراق بظروف اقتصادية صعبة

وزير التخطيط يؤكد أن "التخصيص" يساعد في الإصلاح والتنمية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وزير التخطيط يؤكد أن "التخصيص" يساعد في الإصلاح والتنمية

وزير التخطيط والتعاون الإنمائي العراقي السابق مهدي الحافظ
بغداد ـ نجلاء الطائي

اعتبر وزير التخطيط والتعاون الإنمائي العراقي السابق مهدي الحافظ أن "التخصيص" موضوع جدير بالاهتمام من وجهة نظر الإصلاح الاقتصادي والتنمية الوطنية عموماً، إذ إن العراق يمر بظروف اقتصادية صعبة.

وقال في حديث إلى "الحياة" إن التخصيص، أي تحويل الملكية العامة لمشاريع معينة إلى ملكية القطاع الخاص، تتخذ أشكالاً متعددة وذات جوانب معقدة، منها تحويل ملكية الشركات الحكومية إلى الناس، وخصوصاً العاملين فيها، أو تأجير طويل الأمد بالأصول المملوكة للحكومة وفقاً لقواعد تصون المصلحة العامة والاقتصاد الوطني، وكذلك تكليف القطاع الخاص بالقيام بالخدمات الحكومية عبر التعاقد والالتزام بحماية المستهلكين ومبادئ التنمية الوطنية وخياراتها، أو إلغاء الوحدات الحكومية غير المنتجة، لغياب جدواها الاقتصادية وتحرير الدولة من دفع المعونات المالية المقدمة لها».

ورأى في التخصيص «خياراً إيجابياً يهدف إلى تعزيز النمو وتحسين نوع السلع والخدمات المقدمة إلى المجتمع وخفض العجز وتخفيف أعباء الضرائب والتضخم المرتبطين بالموازنة»، مشيراً إلى أن «التخصيص يؤدي إلى زيادة الادخار والاستثمار الوطني، أي أن باباً جديداً مهماً يُفتح لتوسيع الاستثمار المنتج وزيادة الإنتاجية والصادرات وتعزيز القدرة على منافسة الواردات، إلى جانب إيجاد فرص عمل وتحسين الأجور واستيعاب التكنولوجيا الحديثة».

وشدد على أن «قضية التخصيص تطرح في العراق باعتباره من الدول النامية على أنها جزءاً من عملية الإصلاح الاقتصادي والحد من الأعباء المالية المقدمة للقطاع العام ومشاريعه غير النافعة»، معتبراً أن «أفكار ومواضيع التنمية البشرية المهتمة أساساً بخيارات المستقبل ظهرت واتسعت منذ تسعينات القرن الماضي، وهي العوامل المؤثرة في رفاه السكان ومصدر سعادتهم، بينها الدخل والصحة والتعليم وحماية البيئة وسواها، أي العناصر التي أسستلمفهوم جديد للعدالة الاجتماعية ومبادئ تكافؤ الفرص».

وفي ما خص العراق، قال الحافظ «يبرز التخصيص كخيار مهم يجب درسه بعناية، إذ إن القطاع العام في العراق هو القوة الأساس المهيمنة على الاقتصاد الوطني ولا يمكن القطاع الخاص في الظروف الحالية أن يلعب دوراً ريادياً كما كان الجميع يتوقع بعد عام 2003، لاسيما القيادات السياسية آنذاك في إطار مجلس الحكم والحكومات اللاحقة».

ويأخذ الحافظ على القطاع العام في العراق «احتكاره أهم المفاصل الاقتصادية الأساسية في معظم القطاعات والنشاطات الخدمية، وهي ظاهرة ليست جديدة بل شهدها العراق منذ فترة طويلة، كما أن بعض الدراسات يفيد بأن القطاع العام يضم أكثر من أربعة ملايين موظف ومستخدم، وهي نسبة عالية قياساً إلى حجم السكان بالنسبة إلى الكثير من الدول، فضلاً عن أنها تتناقض من حيث الكلفة المالية مع حاجات الاستثمار الوطني».

ودعا إلى «درس خيارات التخصيص في سياق التنمية الوطنية، وطرح برنامج عملي للتحويل من الملكية العامة إلى الخاصة لعدد كبير من المؤسسات، وإلى تنفيذ إجراءات منها خلق بيئة اقتصادية مساندة للملكية الخاصة ضمن شروط ومتطلبات المصلحة الوطنية الواسعة، وخلق بنك معلومات شامل من شأنه المساعدة في فهم الحقائق والتعقيدات في الاقتصاد الوطني، لاسيما في مجالات الضريبة والمعونات المالية وعواقبها على المصلحة العامة، ووضع برامج للتدريب وتوفير مختصين في الأبعاد الفنية لمشكلة التخصيص، أي توفير أشخاص مؤهلين وملمين بالأساليب الفنية لعمليات التحويل للملكية الخاصة».

وأكد الحافظ «أهمية تحديد الأولويات في عملية التخصيص، إذ لا يمكن تحويل كل شيء إلى الملكية الخاصة، وهذه المسألة مهمة جداً بالنسبة إلى الدول النامية التي تفتقر إلى الخبرة في التحول إلى القطاع الخاص، كما أن الأولويات هنا تنسحب أيضاً على المؤسسات والشركات التي تسبب الاستنزاف الأكبر للأموال العامة».

وركز على «أهمية إستراتيجية دعم القطاع الخاص في العراق التي صدرت نهاية العام الماضي والمعروفة باسم إستراتيجية تطوير القطاع الخاص 2014 - 2030»، مشيراً إلى أنها تتضمن إطلاق الموارد العراقية وتنشيط النمو والتنوع الاقتصادي، وخلق بيئة ملائمة لتطور القطاع الخاص، وتحسين الإنتاجية والمنافسة». ويُتوقع أن يشهد العام الحالي تفعيل قرارات تهدف إلى تسهيل تخصيص عدد كبير من الشركات العامة على رغم وجود خارطة طريق لإصلاح أوضاع بعضها والعمل نحو شركات صناعية مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التخطيط يؤكد أن التخصيص يساعد في الإصلاح والتنمية وزير التخطيط يؤكد أن التخصيص يساعد في الإصلاح والتنمية



GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon