الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

صباح بن زيادي لـ "العرب اليوم":

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

الفنَّانة "صباح بن زيادي"
مشق ـ نهى سلوم

أكَّدت الفنَّانة "صباح بن زيادي"، أن الرّقص بالنّسبة لها, لغة الحرِّيَّة والسَّلام, وهو تعبير روحيّ بأتمّ معنى الكلمة يلامس العواطف ويشدّ انتباه الآخر ويجعله يتجاوب كمتلقٍّ روحيّ ويسمو إنسانيًّا بلغة الرّقص ، لغة الإنسان .وبالنسبة لها كفنَّانة, فإن ممارسة تتطلّب الجهد والصّبر وضرورة الإلمام بشتّى المفاهيم والمقاييس ليكون الفنَّان محترفًا في مجاله، آملة أن تطبع بصمتها الروحية في عالم الرّقص, وتؤسس لخلق فلسفة متكاملة تبدأ دورتها من المرأة كإنسان، وتمر بقدرات ذلك الإنسان الكامنة، ثم قدرته على الوصول إلى درجات قصية من التكامل والاتفاق ما بين الروح والجسد.
مضيفة, بأن الرّقص هو من اختارها, فقد أحبت لغة الجسد منذ الطفولة, وكانت في التاسعة من عمرها حين اعتلت لأول مرة خشبة المسرح لتقدم عرضاً راقصاً ضمن نشاط مدرسي على المسرح الوطني الجزائري.الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
وحول بداياتها تقول بن زيادي: أتممت دراستي في ألمانيا، وزرت عدة مدارس للرقص هناك وتعززت في ذهني الفكرة ، لاستقر بعدها في إيطاليا وأفتتح أكاديمية الرّقص الخاصة بي وأؤسس فرقة «الكاهنة» للرقص الحديث.
وذكرت أنها جبت العالم الأوربي كفنَّانة ومدربة رقص للعديد من الفرق بكل من أسبانيا ، ألمانيا ، فرنسا ، روما ، الأرجنتين والعديد من الدول ، مع المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والدولية .
كما أسست جمعية ثقافية تحت اسم "صباح" يتم من خلالها "تعليم اللغة العربية للإيطاليين" وتقديم دروس في الرّقص لاسيما للبنات في صقلية, واللافت في هذه الدروس تكريس مفردات اللغة العربية في الحركات بعيداً عن تعريب اللغة وإطلاق أسماء غريبة على الحركات العربية.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
مضيفة, "تبقى تجربتي الفنية في مجال الرّقص العام تجربة إنسانيّة محضة ، أسعى من خلالها للترويج للرقص بشكل عامّ باعتباره لغة العالم ورسالة السلام والحرية المنشودة روحيًّا ، من خلال مجموعة من العروض المبدعة التي تنقل رسالة الإنسان إلى الضفة الأخرى بكل أمل وحبّ".
وكشفت صباح أنها شاركت في عدة مهرجانات دولية وعروض ثقافية وحصلت على جائزة الاستحقاق إضافة إلى مشاركتها بصفتها فنَّانة جزائرية في عدة برامج تلفزيونية لاسيما في حوض البحر الأبيض المتوسط, معربة عن أسفها لعدم مشاركتها في حفل في الجزائر.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
وذكرت صباح أن "النخلة المتشردة" تعدّ أهم العروض التي قدمتها، حيث يحمل دلالات تعبيرية سامية تعزّز علاقة الإنسان بالطبيعة، تلك العلاقة التاريخية والاجتماعية التي تحمل توهّجًا على مستوى الجسد والروح.
وأشارت صباح, إلى حزنها بسبب نظرة الناس في الشرق إلى الرّقص, مضيفة, أن رقص "الكباريه" هو تشويه حقيقي لمفهوم الرّقص من خلال العديد من الحركات المبتذلة التي تم إدخالها للوصول إلى شكل هذه العروض الساخنة, مشددة أنها انتزعت الحركات الإيحائية من الرّقص الشرقي وأعادته إلى كلاسيكياته الأولى.
وأكّدت أنها تعتمد على الرّقص التعبيري, وتعمل على تأسيس مسرح تجريبي راقص يعتمد على التعبير الجسدي بالاعتماد على الموجدات في العالم العربي كرقص الطوارق والدبكة الشامية والرّقص العراقي والخليجي.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
مضيفة أنها تعمل حاليًّا على لوحات راقصة جديدة تحاكي من خلالها البيئة والطبيعة, مشيرة إلى أن الإنسان ضيف على هذه الأرض، مشيرة إلى أن موسيقى الكريوغراف التي تعتمدها في عروضها مستمدة من الطبيعة الحية وهذه الموسيقى قد يكون مصدرها الوتر ، الطبل ، حركة الهواء ، حركة الموج ، أو سكوني البادئ للآخرين.
وصباح بن زيادي هي راقصة جزائريَّة الأصل هاجرت إلى إيطاليا في أواخر 1991، واستقرت في "باليرمو" حيث فتحت أكاديمية للرقص الشرقي, تعتبر الأولى على مستوى أوروبا والشرق الأوسط.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon