السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة
آخر تحديث GMT08:35:06
 لبنان اليوم -

المخرج السينمائي الجزائري بكاري ميلود لـ"العرب اليوم":

السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة

المخرج السينمائي الجزائري بكاري ميلود
الجزائر ـ سميرة عوام

أكّد المخرج السينمائي الجزائري بكاري ميلود أنَّ السينما الجزائرية مهدّدة بالزوال، في حال عدم تقديم أعمال جديدة تحمل رسالة فكرية، وثقافية، مع تدعيم عمل المخرجين بميزانية تفتح لهم أفاق لإخراج أفلام  قوية، تنافس نظيراتها في أميركا، وتركيا، مشيرًا إلى أنَّ الجمهور الجزائري يبحث عن أفلام تغطي الفراغ الذي يعيشه، بعد أن عاش فترة صعبة خلال العشرية السوداء، وأهمها الأفلام الفكاهية، التي تنقل الواقع المعيشي للجزائري، وتصنع لحظات للضحك.
وكشف الوجه السينمائي المعروف، في حديث إلى "المغرب اليوم"، عن أنَّ "له أعمال سينمائية عديدة، سترى النور قريبًا، منها فيلمه الذي بدأ تصويره أخيرًا، في كل من مدينتي بسكرة، والبليدة، تحت عنوان (رانا هنا)، وبمشاركة أسماء معروفة في الشاشة المغربية، منهم الفنان الفكاهي عطا الله، وكذلك الممثل القدير حزيم، وآخرون"، مشيرًا إلى أنَّه "في انتظار تسجيل فقرة فكاهية مع القنوات الجزائرية الخاصة، وهي عبارة عن سكاتش، سيتم تصويره شهرًا قبل رمضان".
وأوضح أنّه "انتهى من  كتابة سيناريو مقتبس من كتاب تاريخي، تحت عنوان الملكة دود، والتي صنعت التاريخ الإسلامي العريق في قرطاج، بعد أن شيّدت قصرًا لها، وهو عبارة عن ملحمة تاريخية، تنقل أحداث ما قبل وبعد الإسلام"، مشيرًا إلى أنّه "أجّل التصوير، بعد أن كنت سأدخل به لمنافسة الأفلام العربية، لاسيما منها السورية، إلا أنَّ الربيع العربي ألغى تأشيرة تصوير هذا الفيلم".
وبيّن أنَّ "الفيلم يعدُّ أسطورة تاريخية قوية، بإمكانها أن تعيد واجهة السينما الجزائرية إلى الصدارة في الوطن العربي".
ويرى بكاري ميلود أنَّ "السينما القوية بإمكانها أن تصنع السياحة، وتعزّز مكانة الاقتصاد لكل دولة، لكن ذلك يتركز على نوعية الأعمال السينمائية المقدّمة، وكذلك الصورة، وقوة النص، وعليه فإن المخرج الجزائري يحتاج إلى دعم مادي، من وزارة الثقافة الجزائرية، بغية إطلاق أعماله، وإخراجها من البوتقة الضيقة، ووضع حدٍّ للأفلام التركية، التي اقتحمت السوق الجزائرية، ما انعكس على الوضع الداخلي، لاسيما مع بروز الأفلام التجارية، ذات الربح المادي السريع، دون اجتهاد المخرج أو كاتب السيناريو في صناعة الوجه الحقيقي للسينما الوطنية الجزائرية".
ودعا بكاري وزارة الثقافة إلى "التحرك واحتواء الأفلام الجديدة، مع إعطاء اهتمامها للمخرجين غير المعروفين، وهذا سيفجّر قدرات ومواهب أخرى، من شأنها أن تذهب بالسينما بعيدًا، لأن الجزائر لها مخرجين لهم سمعة عالمية، مثل المخرج الكبير عمار العسكري، الذي نجح في إخراج الأفلام الحربية، باعتباره مجاهدًا، فضلاً عن حبه للسينما، وصدقه في صناعة الفيلم الجزائري"، مشيرًا إلى أنّه "على الرغم من أنها أفلام قديمة، لكن مازالت حاضرة في أذهان الجزائريين"، معتبرًا أنَّ "الرؤية الحقيقية للسينما تتمحور على صدق العمل والتغيير".
وفي ختام حديثه إلى "العرب اليوم" أكّد بكاري أنَّ "بإمكانه أن يصنع من الهواة، ومحبي التمثيل، فنانين عالميين، ومحترفين، بناء على تجربته التي استمدها من خبرته الطويلة، التي تجاوز عمرها الـ 20 عامًا، من العمل والأداء والإخراج، وكذلك كتابة السيناريو"، مشيرًا إلى أنّه "عصامي، وتجاربه هي التي صنعت التغيير في أفلامه".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon