القاهرة ـ محمد إمام
كشف العديد من الخبراء والمتخصصون، لـ"العرب اليوم"، عن أسباب غياب برامج المسابقات عن الشاشة الرمضانية لهذا العام.
حيث أوضح أستاذ الإعلام الدكتور محمود علم الدين، أسباب غياب برامج المسابقات قائلاً "أسباب غياب برامج المسابقات يرجع إلى غياب الأفكار بل وانعدامها بشكل كامل والاهتمام المتزايد ببرامج المقالب مما أدى إلى انتشار برامج المقالب بشكل كبير واختفاء برامج المسابقات.
وأوضح أنه وعلى الرغم من إن برامج المسابقات لها جمهورها الذي ينتظرها، إلا إن معظم المنتجين لا يهتمون بها مثلما يهتمون ببرامج المقالب. ويعد اختفاء برامج المسابقات عن الشاشة الرمضانية كارثة في حد ذاتها فيجب أن يقدم على الشاشة وجبة متنوعة ومختلفة من البرامج المتعددة مثل البرامج الحوارية وبرامج المسابقات وبرامج المقالب والبرامج الدينية والبرامج الاجتماعية وبرامج الطهي.
وذكر أنه من الملاحظ اختفاء برامج المسابقات بشكل تام في هذا العام ومن وجهة نظري، إن السبب وراء اختفاؤها يرجع إلى قلة الأفكار الخاصة بها بل وانعدامها.
ويشير أستاذ الإعلام الدكتور عدلي رضا، إلى أن اختفاء تلك النوعية من البرامج كان أمرًا متوقعًا تمامًا، لأن البرامج التي كانت تقدم خلال العام جميعها برامج مستنسخة من برامج غربية بما في ذلك برامج المسابقات الغنائية، فأصبحنا نقدم التشكيلات ذاتها باختلاف اللغة فقط. لذا فغياب الأفكار المصرية أمر لابد من التصدي له والوقوف عنده ، كما أنه من ضمن أسباب غياب تلك البرامج أن المنتج أصبح يهتم ببرامج المقالب مما أدى إلى انتشارها بكثافة في هذا العام، لأن المنتج يظن أن تلك النوعية من البرامج قد تسوق بشكل أكبر من برامج المسابقات خاصة إذا كان يقدمها فنان أو نجم له جمهور عريض. لذا يجب أن نتصدى وبكل حسم لهذا لأن الكارثة تكمن في اندثار تلك النوعية من البرامج واختفاؤها تماما في الفترة المقبلة وهي مشكلة كبيرة للغاية .
ويؤكّد الناقد محمد الشافعي أنّ ما حدث هذا العام من اختفاء برامج المسابقات أمر غير مستحب، لأن تلك النوعية من البرامج لها جمهور عريض مثلما لبرامج المقالب جمهور أيضًا، ونسبة المشاهدة لبرامج المسابقات لا تقل عن نسبة المشاهدة لبرامج المقالب. ولقد كان لبرامج المسابقات مساحة كبيرة وكان يقدم العديد من الأفكار الجيدة في الفترة من الثمانيات والتسعينات حيث كان يقدم العديد من برامج المسابقات، بدءً من فوازير رمضان والتي كانت تعتمد على حل اللغز، ومرورًا بالعديد من البرامج الأخرى مثل "فكر ثواني" للإعلامية نجوى إبراهيم، وبرنامج "بدون كلام" لسمير صبري، وبرنامج "كلام من دهب"، وغيرها من البرامج المصرية الخالصة والناجحة. ومن المفترض أن نقدم على شاشة رمضان العديد من البرامج المختلفة والمتنوعة ونترك الجمهور يشاهد ما يحب أن يشاهد، ولكن انتشار برامج المقالب بهذا الشكل أدى إلى عزوف العديد من المشاهدين عن مشاهده معظمها. والسبب في اختفاء برامج المسابقات يرجع إلى انعدام الأفكار الخاصة بها وانعدام إنتاج تلك النوعية من البرامج.
أرسل تعليقك