انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في الدراما السعوديَّة
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

دعوات لتكثيف الأعمال والاهتمام بصياغة نصوص جيدة

انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في "الدراما" السعوديَّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في "الدراما" السعوديَّة

انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في "الدراما" السعوديَّة
الرياض ــ رجاء العيسمي

انتقد عدد من الفنانين والنقاد المساحة الضعيفة الممنوحة للعنصر النسائي في الأعمال الدرامية السعودية، مؤكدين أنه على الرغم من قلة المسلسلات التي تنتجها المملكة والتي لا تكاد تتجاوز عشر مسلسلات سنوياً، إلا أن المساحة الممنوحة للعنصر النسائي في هذا العدد القليل من الأعمال تعد مساحة ضعيفة ولا تعبر عن الواقع الحقيقي للممثلات في السعودية ولا عن أعدادهن المتزايدة، لتصبح الممثلات الحلقة الأضعف في منظومة الإنتاج الدرامي السعودي بما يواجهنه من صعوبات كثيرة أهمها عدم وجود الكتابة الجيدة التي تمنحهن مساحة إبداعية كبيرة، وأيضاً الظلم الذي يجدنه من المنتجين فيما يتعلق بالأجور التي يتلقينها مقابل تمثيلهن لتلك النصوص الهزيلة.

انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في الدراما السعوديَّة
واعتبرت الممثلة أمينة العلي أنه لا يوجد اهتمام كبير من شريحة الكتاب والمثقفين في المملكة بكتابة وصناعة نص ممتاز يتم ترجمته أو تحويله إلى مسلسل، أو عمل درامي جيد، مبينة أن "هنالك قلة ممن لديهم هذا التوجه، لذلك نجد ضعفاً شديداً في القصة ونبحث عن نصوص تشبهنا في الخليج، أو نستعين بروايات لنجد المحصلة قلة وشحاً في هذا الجانب".
وبينت العلي أن المساحة الممنوحة للعنصر النسائي في هذه النصوص تتجاذبها عوامل عدة "ولا يمكن أن نفسر مشاركة المرأة في دور ما بأنه مساحة، هنالك خيوط ومتطلبات فنية في النص والأحداث الدرامية يفرضها وجود العنصر النسائي، إلا أنني أرى أن هنالك تمديد في بعض الأدوار لأغراض تسويقية أو وضع مساحة لبطل آخر على حساب الممثلة فتلك حقيقة تحدث إلا أن المشاهد والناقد الفني له عين ناقدة ويعلم اليوم الفرق بين الجيد والرديء".

انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في الدراما السعوديَّة
وأكدت العلي أنها تحرص على الدور الجيد أكثر من حرصها على المادة وقالت  "أنا لا أهتم ولا أتحدث كثيراً عن الأجر ولا أجادل في ذلك، لأن أهمية الدور تحتل الأولية بالنسبة إلي"، مستدركة أنها مع ذلك مستاءة من البخل الإنتاجي" وهذا موجود للأسف لدى بعض مدعي الإنتاج، فلا يوجد منتج حقيقي يهتم بالإبداع والتميز ويكون بخيلاً على عمله، وهنا العتب يقع على الجهة التي أوجدت المنتج المنفذ وقبلت منه عملاً رديئاً بأبسط التكاليف، في الوقت الذي تجاوزت قيمة التعميد ملايين الريالات، يجب على الجهات التي تكلف مؤسسات إنتاج بالعمل أن تضع مقاييس حقيقية للإنتاج والتصوير وجلب نجوم للعمل لإنجاحه، وفي النهاية يحق للمنتج الكسب ولكن يحق للمشاهد رؤية عمل محترم". مؤكدة أن التقدير والخبرة والاحترافية عوامل مهمة في تقييم أجر الممثل أو الممثلة "ويجب على المنتجين تقييم ذلك بشكل مهني كبير أيضاً".
وأضافت الممثلة أميرة محمد أن الدراما السعودية انتشعت في فترة من الفترات، وطرحت قضايا جريئة تلامس المجتمع السعودي وهمومه "ولكن مؤخراً شهدت تراجعاً كبيراً بالنسبة إلى الأعمال السابقة وللأسف التلفزيون السعودي أصبح يعمد بعض المنتجين الذين لم يقدموا أي شيء للدراما ولم يستطيعوا أن ينافسوا باقي الأعمال الخليجية"، مؤكدة أن مساحة الأدوار النسائية قليلة ومحصورة في أدوار معينة ونمطية بشكل كبير "وبكل أسف المنتج الآن أصبح يركز في الربح السريع والتوفير وتجاهل قيمة العمل الذي يقدمه، وكل ما يهمه في الأمر تقديم عمل في وقت سريع من دون النظر في حيثيات العمل أو الشخوص الموجودة والاقتصار فقط على وجود نجم أو اثنين وهذه للأسف ظاهرة غير صحية ولا تخدم الدراما السعودية ولا الخليجية"، وبالنسبة إلى الأجور تقول: "إن المنتج يعمد من خلال التلفزيون بمبالغ خيالية وعندما تناقشه بالأجر يحاول أن ينزل إلى أقل سعر ممكن وهذا في النهاية كله يصب في مصب واحد وهو قلة النجوم أو الفنانين الحقيقيين ويساهم في ظهور أشباه فنانين لا علاقه لهم بالفن".

كما رات الممثلة مروة محمد ايضا أن مساحة الأدوار النسائية محدودة والبطولة الغالبة رجالية "ونعم أشعر ببخل المنتجين والبحث عن ممثلة رخيصة الأجر".
ةأكدت الممثلة هيا الشعيبي أن الدراما السعودية لم تعد تمنح الممثلة المساحة المأمولة، "فالذي نراه الآن أن وجود الممثلات غير مكثف وفيه هضم لحقوقهن الإبداعية والمادية، وأعتقد أنه يجب دعم الممثلات.. وخصوصاً السعوديات في الأعمال المقبلة".
وعن واقع تعاملها مع المنتجين في الدراما السعودية قالت الشعيبي: "بصراحة الذين ارتحت بالتعامل معهم هما الأستاذ فهد الحيان، والأستاذ خالد الطخيم، وعندما أطلب لعمل معهما أذهب وأنا مغمضة العنيني"، مشيرة إلى أن المرأة تستحق أعمالاً خاصة بها "وبصفتي فنانة كوميدية فأنا أتساءل لماذا تغيب المسلسلات الكوميدية النسائية، للأسف لا يوجد شيء في هذا المجال ولا أدري هل هذا بسبب قلة النصوص أم عدم وجود منتجين يدعمون هذا النوع من الأعمال، وذلك مع أن أقوى الأعمال الكوميدية السابقة كانت بطولتها نسائية وقدمتها حياة الفهد، وسعاد عبدالله، في الكويت وماري منيب، وزنات صدقي، في مصر فمن ينسى أعمالهن؟"، مشيدة بمساحة الكوميديا النسائية في برنامج "واي فاي".. "الذي وجدت فيه الممثلات فرصة كبيرة لإظهار طاقاتهن الكوميدية".
وأضافت الممثلة السعودية أغادير السعيد أن واقع السيناريوهات التي تقدم لها غير مرض وقالت "حالياً لا أجد تلك السيناريوهات المميزة إلا ما ندر، مثل دوري في مسلسل "السلطانة" ومسلسل "وجوه محرمة" فقد أحببت الشخصيتين لأنني وجدت فيهما كمية مشبعة من التراجيديا، ولكن غير ذلك لم أجد ما يستحق أن أتنازل بجزء من أجري لأجله"، وعن مساحة الأدوار النسائية فتقول إن هذا الأمر يخضع غالباً للمنتج أو مدير الإنتاج وتوزيعه للشخصيات "فأحياناً يعطى لمن لا تستحق أدواراً أكبر من قدراتها الفنية، هذا بالنسبة إلى الأدوار، أما بشكل عام فأرى أنه خلال السنتين الماضية بدأت تتقلص الأدوار النسائية بشكل ملحوظ والسبب غير معروف للأسف، وفي الحقيقة ألمس بخللاً ملحوظاً جداً لدى المنتجين السعوديين لذلك دائماً ما تكون مسلسلاتنا ضعيفة حتى إن كان السيناريو قوياً والسبب إعطاء ممثلة دوراً رئيسياً بسبب أنها تتقاضى أجراً أقل، من دون النظر في موهبتها أو قدرتها على تقديم هذا الدور".
فيما عبرت الفنانة سارا الجابر عن استيائها من قولبة الممثلات في أدوار نمطية محددة "أنا مثلاً عرفت ككوميدية ومع ذلك أتمنى أن أمنح الفرصة في العمل التراجيدي، لا أفضل أن أوضع في قالب محدد وأدوار تستمر بنفس النسق الدرامي"، مؤكدة ضعف السيناريوهات في الدراما السعودية وضعف الأدوار النسائية الموجودة فيها "وهذا يعود لبخل بعض المنتجين حيث يكون هناك بخل ملحوظ و"مكاسر" عجيب للممثلة، تشعر حينها أنك تعمل في سوق للخضار، وعن نفسي أنا لا أحب المقارنة مع أحد لأن لكل فنانة أجرها وما تستحقه ولكن ما نطلبه هو إنصاف الممثلة في الأجر ومنحها ما تستحقه بحجم الدور الممنوح لها".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في الدراما السعوديَّة انتقادات بالجملة بسبب غياب المرأة في الدراما السعوديَّة



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon