تفاصيل الفيلم الإسباني الذي رفضه العندليب الأسمر بسبب النكسة
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

تمنى الإعلاميون موافقة حليم على المشاركة في العمل

تفاصيل الفيلم الإسباني الذي رفضه العندليب الأسمر بسبب "النكسة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تفاصيل الفيلم الإسباني الذي رفضه العندليب الأسمر بسبب "النكسة"

العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ
القاهرة - محمود الرفاعي

 

أرسل منتج أميركي رسالة إلى العندليب عبدالحليم حافظ، ذات ليلة في شهر نيسان/ أبريل من العام 1967، يدعوه فيها إلى أداء دورًا في أحد أفلامه. وأضاف المنتج في رسالته: يسرني أن أبعث إليك بهذا السيناريو السينمائي الذي يحمل اسم "الرجل المسدس" وأرجو أن تقرأه وتخطرني إن كان يروق لك أن تلعب دور الشاب الإسباني "أميجو"؛ ولقد اقترحت اسمك على مخرج الفيلم مستر روبرت هاتون وقد وافق على اقتراحي، أنك يجب أن تغنى أغنية للفيلم.

وتابع: من المقرر أن تبدأ تصوير الفيلم في 12 حزيران/ يونيو 1967، ورأي الصريح يا عزيزي حليم أنَّ هذا الدور مهم جدا ومغري بل أني أؤيد المخرج في أنَّه يكاد يكون مرسوما لك.

وبدأت قصة ترشيح العندليب للفيلم العام 1965، عندما التقى عبدالحليم حافظ بمستر وليم موريس، الذي يتولى أعمال عمر الشريف واليزابيث تايلور وبورتون وأنطوني كوين، وأخذ الرجل يفحص عبد الحليم حافظ بعينه لمدة ربع ساعة دون أن يتبادل معه الكلام، ثم قال لسكرتيره: أرجو أن تحدد لي موعدًا غدًا مع مستر حافظ.

وعاد حليم في اليوم الثاني وجلس أمام وليم موريس وفتح وليم درج مكتبه واخرج منه أشرطة، وأخذ يقرأ على حليم المعلومات التي تلقاها من مكاتب شركته المنتشرة في أنحاء العالم والشرق الأوسط.

لقد كانت هذه الأشرطة تضم تاريخ حياة عبد الحليم منذ حفلة وجيه أباظة على مسرح الأندلس في احتفالات الثورة إلى آخر أفلامه "معبودة الجماهير"، الذي بيع في الدول العربية بثروة قدرت بمبلغ 95 ألف جنيه، بل إن الأشرطة حملت إليه الرقم الذي حققه آخر أفلامه في القاهرة والإسكندرية وهو مبلغ 25700 جنيه.

ويبدأ سيناريو الفيلم كما كتبه روبرت هاتون، بشابين يقومان بالسطو على أحد البنوك في تكساس ويطاردهما أحد رجال البوليس، فيطلق أحدهما الرصاص على الشرطي فيقتله، وعندما يجد اللصان مكانًا آمنًا، يعاتب احدهما زميله الذي قتل الجندي ويسأله لماذا قتله لقد كان يمكنك أن تصيبه فقط.

ثم يقرر الانفصال عنه ويطالبه بنصبيه لينصرف كل إلى طريقه ولكن القاتل لا يعطيه نصيبه، إنما يخرج مسدسه ويصوبه نحوه وبطلقة وهو يقول له هذا هو نصيبك.

ويهرب القاتل، ويطارده البوليس حتى يجتاز الحدود إلى المكسيك، بعد إصابته برصاصة في كتفه. وفى بيت أبيه؛ يُعالج ويعيش، ويكتشف أبوه كيس النقود، ويعتقد أنَّه اكتسبها بعرق جبيه، ثم يسافر الأب ويترك ابنه القاتل الهارب مع زوجته، التي يحاول أن يعتدي عليها.

ثم يظهر دور عبدالحليم حافظ "أميجو"، الذي يتقابل صُدفة مع القاتل، ويكتشف أنَّه هو الذي طلبت الشرطة توقيفه مقابل مكافأة قدرها 5 آلاف جنيه؛ ويواجهه حليم بالأمر، فيحاول القاتل أن يساومه إلا أنَّ حليم يُمسك بالمسدس ويوجهه ناحيته.

ويأخذ حليم، القاتل ويعبر به الحدود ويحاول أن يسلمه إلى السلطات لاستلام المكافأة، ولكن الأب يعود ويري ابنه وهو موجه له السلاح فيقتل الشخص الذي يهدد حياة ابنه ويموت عبدالحليم "أميجو".

وفى النزع الأخير يتغني بكلمات الأغنية ويقول: أنني أقاوم الشر بالشر ولكن، يوجد ناس كثيرون، يمكن أن يعالجوا الشر بالخير، ولا يموتوا بالرصاص مثلي.

الأغنية التي كان سيتغنى بها حليم هي أغنية باللغة الإنجليزية، ومأخوذة عن النغم الإسباني الشعبي المنتشر على ألسنة المطربين الرحالة المعروفين في إسبانيا ووسط أوروبا بـ"الغجر" وموضوع الأغنية هو "الخير والشر".

وبالرغم من أنَّ الإعلاميين والصحافيين في ذلك الوقت تمنوا من حليم أن يوافق على المشاركة في هذا العمل الكبير، وقال له الصحافي الراحل جليل البنداري "هذه هي فرصة عمره، فالطريق مفتوح الآن أمام عبدالحليم حافظ ليصبح واحدًا من نجوم العالم الذين يتخصصون في تمثل وغناء ألحان "الغجر"، فهي فرصة لا تعوض"، إلا أنَّ "النكسة" كتب نهاية الفيلم وجعلت من حليم صوت يحارب من أجل النصر.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل الفيلم الإسباني الذي رفضه العندليب الأسمر بسبب النكسة تفاصيل الفيلم الإسباني الذي رفضه العندليب الأسمر بسبب النكسة



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon