دايزين جمع ديو لـلكنات متنوعة دليلًا على تماسك المغرب
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

الفنان غاني القباج في حديث إلى "العرب اليوم":

"دايزين" جمع "ديو" لـ"لكنات" متنوعة دليلًا على تماسك المغرب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "دايزين" جمع "ديو" لـ"لكنات" متنوعة دليلًا على تماسك المغرب

الفنان غاني القباج
الرباط ـ جميلة عمر

ارتبط اسم الفنان المغربي غاني قباج بالمزج بين أشكال الموسيقية المغربية والعالمية، وهو من مواليد العام 1972، في مدينة مراكش، من أب مغربي، وأم جزائرية، وأمضى طفولته متنقلًا بين المغرب وتونس، التي بدأ فيها مساره الفني.
وأول تجربة له في الغناء كانت في العام 1990، ليصدر بعده أول ألبوم له في العام 1997، ليشهد قفزة نحو النجومية مع ألبوه "علمتيني"، خلال العام 2000، ليتوج كأحسن مغني في شمال أفريقيا من خلال ألبومه "كلمة من عندك"، بعد حصوله على جائزة "كورا أوارد" في جنوب أفريقيا عن أغنيته، وهي مزيج من الإيقاعات اللاتينية الأفريقية، وأحبه جمهوره، ولاسيما من خلال أغنيته "زينك يا بودلال".
"العرب اليوم" التقى غاني القباج في حديث خاص ليتحد عن مساره الفني، ونظرته للساحة الفنية الوطنية والعالمية، وجوانب من حياته الخاصة، فإلى التفاصيل:
ألبومك الأخير "دايزين" يتضمن الكثير من الأغاني، بالإضافة إلى ثلاثة أغاني على شكل "ديو"، حيث غنيت مع الفنانة الأمازيغية عائشة تاشنويت، والصحراوية، رشيدة طلال، إضافةً إلى الفنان سعيد موسكير، فما غايتك من خلال هذا التنوع الفني؟
ذلك الألبوم، هو خليط لكل اللكنات المغربية ،كما يجمع فنانين لديهم وزن في الساحة الفنية المغربية، وليس سهلًا أن تعمل "ديو" مع الفنانة القديرة رشيدة طلال، والشيء ذاته مع عائشة تشنويت، رائدة الأغنية الأمازيغية، دون أن ننسى الفنان الشاب سعيد موسكير، الذي له لون غنائي جميل جدَّا، حيث يجمع الـ"ديو" نجوم الأغنية المغربية ما يعطي دلالة على التماسك بين كل جهات البلاد من طنجة إلى الكويرة، وكذلك له معنى المواطنة الحقة.
بحكم انتمائك لثقافتين مغاربيتين وهما المغربية والجزائرية، هل تحاول من خلال أغانيك مزج هذين البلدين، وجعلهما أكثر تفاهمًا وتلاحمًا في ظل الأوضاع التي نعرفها حاليًا؟
بالنسبة لي كفنان وكإنسان أحس واشتغل بشعوري وإحساسي، لذا أحس أن الفنان لا علاقة له بكل تلك المشاكل القائمة بين البلدين، فمثلًا الشاب خالد أو الشاب بلال أو أي مغني جزائري، حين يحيي سهرة في المغرب، يجد إقبالًا كبيرًا من المحبين للفن الجزائري، والشيء ذاته بالنسبة للمغاربة، يستقبلونهم الجزائريين بحفاوة كبيرة،كما أننا نستقبل بكل حب وصدق.
هل تريد أن تقول من خلال ألبومك "خلوني"، أي أتركوني، أن الإبداع ليس له وطن ولا حدود، وأن الموسيقى هي حقًّا لغة التوحيد والحوار؟
أكيد، وتجربتي الأخيرة في ألبوم "خلوني"، أي أتركوني، الذي أمزج فيه بين الموسيقى اللاتينية والشرقية، وأتعامل فيه مع فرقة موسيقية من "البيرو"، ليست تلك هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع فنانين أجانب، وإنما هناك تجارب مماثلة تدخل كلها في إطار التنويع والانفتاح على الثقافات الأخرى، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن الموسيقى هي حقًّا لغة التوحيد والحوار.
ما هي الرسالة التي تحملها من خلال مزجك بين أشكال موسيقية مغاربية وأشكال أخرى ذات صبغة العالمية؟
الرسالة هي رسالة حب وسلام وتفاهم وأخوة، وكما سبق وأن أخبرتك فتجربتي الفنية تمزج دائمًا بين الموسيقى المغاربية والعالمية، وتلك التجربة بطبيعة الحال كانت نتيجة لبحث في التراث الفني، ولاسيما بين تراثنا المغاربي، حيث اقتنعت بضرورة مزج بين الموسيقى المغربية بالأثينوأميركية، فذهبت إلى ذلك النوع من الموسيقى،كما أن كثرة سفري والتقائي بأناس في ذلك المجال قربني كثيرًا من تلك الموسيقى، ومن بعد وجدت أن هناك أمورًا كثيرة تقربنا، لأن حتى التاريخ هو الآخر تحدث عن الموسيقى الأيثنوأميركية.
من الغناء إلى التمثيل، سمعنا أن الفنان غاني كان سيُقدِّم سلسلة رمضانية كوميدية برفقة الفنان سعيد موسكير، كيف فكر غاني في خوض غمار مثل تلك التجربة، وما هو سبب عدم الانتهاء منه؟
غاني قبل أن يكون مغني، لديه روح التمثيل والفكاهة، وبالتالي فكرة التمثيل تولدت لدي أكثر من سنتين، حيث فكرت في ذلك العمل برفقة صديق الدرب سعيد موسكير، الذي تربطني به صداقة كبيرة، والفن جعلنا أكثر تقربًا، والسلسلة الكوميدية التي كانت ستجمعنا كانت بمثابة تشخيص لحياتنا.
أما عن سبب عدم إخراج ذلك المنتج للوجود، فهذا يعود إلى طبيعة الانشغال الذي جعل مجموعة من الأعمال الفنية لا تعرض، من بينهم ذلك العمل، الذي كانت ستنتجه قناة "دوزيم".
دائمًا في مجال الفن وبما أنك أحد أعلام الأغنية المعاصرة ما هو تقييمك لواقع الأغنية المغربية، وهل من حلول في نظرك لذلك الواقع المزري، الذي أصبح يتخبط فيه الفن الآن؟
بكل صراحة, في ما يخص الميدان الفني، في السابق لم أكن استطيع الحديث عنه نظرًا إلى عدم معرفتي بالموضوع، وعدم عيشي لنفس الوضعية، لأنني كنت معظم الوقت أتواجد خارج البلاد، لكن وفي تلك اللحظة يمكن أن أقول أنه مدام هناك إعلام، وهناك جمهور، فيجب أن نسعى دائمًا إلى أن نكون في المستوى، وذلك عن طريق بذل المجهود وتقديم عمل يليق بالجمهور.
ونقطة أخرى يجب التحدث عنها، أنه في الثمانينات والتسعينات حتى قبل أن يكون الفنان معتمد على نفسه، في الإنتاج والإخراج، وحتى التسويق أحيانًا، في تلك الفترة استفدنا كثيرًا، بمعنى آخر، نجوميتنا مرت عبر مراحل، أما الجيل الحالي، وجد كل شيء أمامه جاهز، بحيث هناك عروض للإنتاج سواء من الداخل أو الخارج.
حظيت بشرف لقاء الراحل نيلسون مانديلا، وكذا الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، هل كان ذلك بمثابة دعم لمواصلة انفتاحك على الأغنية العالمية؟
هو تشريف أعتز به كثيرًا، وخصوصًا أن زعيم الثورة الجنوب أفريقية أبدى إعجابه بصوتي حين غنيت أمامه، وأثنى على قدراتي الفنية، هو الشيء ذاته بالنسبة للرئيس جاك شيراك، واعتقد أن تتويجي بجائزة أفضل مغني في شمال أفريقيا بأغنية "كلمة من أجلك"، التي أغنيها باللغة الفرنسية، جعلتني أكثر اقتناعًا باختياري الانفتاح على الموسيقى العالمية، ومازلت اجتهد في تحقيقه من خلال عدد من التجارب الفنية.
نعلم أن غاني يعشق البحر ويعشق رياضة "جيسكي"، هل من الممكن أن تحدثنا عن تلك الهواية؟
أولًا أريد أن أشير إلى أن الفنان غاني أو أي فنان آخر هو بالدرجة الأولى وقبل كل شيء إنسان ومواطن، وأنا كأي مواطن كنت في البداية مغرم بكرة القدم، كأي إنسان عاش في حي شعبي، وفي ما بعد كان أخي الأصغر يلعب رياضة الجولف، ويتردد كثيرًا على جولف مدينة الجديدة، وهو من اقترح علي ممارسة تلك الرياضة النخبوية، كما شجعني الكثير من الأصدقاء على ممارستها.
بعد ذلك بدأت أحس أن تلك الرياضة تجعلني بطبيعة جملية، وهذا شيء مهم بالنسبة للفنان، وثانًيا رياضة الجولف تُعلِّم الفنان التحمل والصبر، زيادة على الدقة والرزانة التي تساعدني كذلك في عملي الموسيقي والغنائي حتى يكون هناك نوع من البحث والصبر حتى أبدع أكثر.
وبالموازاة مع الجولف، أحببت البحر، ولاسيما أنني أقطن في مدينتي، دار بوعزة، بالقرب من البحر؛ لذا عشقت رياضة البحر، فـ"الجيت سكي"، أو "سكوتر"، هو أسهل ما يمكن أن أقوم به.
بعيدًا عن الفن..نريد أن نتعرف على غاني كمواطن عادي؟
أنا إنسان جدًّا عادي، قريب من الناس كثيرًا، أحبهم ويحبونني، منذ صغري وأنا متعلق بهم، أحب أن أفعل الخير، وأن يعاملني الناس أيضًا بكل الحب، ويتمنون لي الخير، يمكن أن أقول بأن الفن هو عملي، لذا أحاول دائمًا إتقانه بالشكل الجيد كي يروق مستوى الجمهور، ومن غير ذلك العمل سأظل إنسانًا ومواطنًا عاديًا، قريب لعائلتي وأصدقائي، ولجميع الناس، الذين يحبونني وأحبهم، وذلك هو التوازن المطلوب.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دايزين جمع ديو لـلكنات متنوعة دليلًا على تماسك المغرب دايزين جمع ديو لـلكنات متنوعة دليلًا على تماسك المغرب



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon