سحاب يعتبر كورال مصر مشروعًا قوميًا متمنيًا تكرار تجربة فنزويلا
آخر تحديث GMT08:48:06
 لبنان اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن الموسيقى غذاء روحي قادر على التغيير

سحاب يعتبر "كورال مصر" مشروعًا قوميًا متمنيًا تكرار تجربة فنزويلا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سحاب يعتبر "كورال مصر" مشروعًا قوميًا متمنيًا تكرار تجربة فنزويلا

الموسيقار العالمي سليم سحاب
القاهرة – مي البشير

مثلما استقبل الكثيرون تجربة كورال "أطفال مصر" بالترحاب والتشجيع، استقبلها البعض بالتثبيط وإحباط أصحابها، زاعمين عدم نجاح هذه التجربة على أرض الواقع، وإنها مجرد دعاية من قبل القائمين عليها، لكن المايستروسليم سحاب استطاع أن يثبت بعد مرور عامين أهمية تجربته، التي استطاعت أن تحول العنف إلى قوى ناعمة هى السبيل الأساسى للتغيير.

أنشأ الموسيقار العالمي سليم سحاب مشروعه "كورال أطفال مصر"، الذي ضم 70 طفلا بلا مأوى، أو ما يطلق عليهم "أطفال الشوارع"، وبنجاح التجربة تحول مشورعه الخاص إلى مشروع عام احتضنه عدد من منظمات رعاية الأطفال، تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة المصرية.

وكان حفل افتتاح قناة السويس الجديدة افضل برهان على نجاح تجربة سليم سحاب، الذى كوّن فريقا استطاع أن يصل به إلى السماء، وكذلك حفل الملكة أحلام بمصر بمصاحبة "كورال أطفال مصر"، كان خير دليل على نجاح التجربة، إلى جانب العديد من الحفلات القوية التي أحياها الكورال على مسرح أوبرا جامعة مصر.

وأكد الموسيقار العالمي سليم سحاب لـ"العرب اليوم" أن نجاح مشورع كورال "أطفال مصر" أثبت أن للموسيقى قدرتها على التأهيل والعلاج النفسي لهؤلاء الأطفال، وأن الفن سلاح فتاك في مواجهة العنف والإرهاب، وكيف تحولت جملة "أطفال الشوارع" من فزاعة وأيقونة لبث الرعب والخوف في نفوس العامة، إلى طاقة إيجابية وهدف وأمل في نفوس أطفال يمتلكون كامل الحق في الحياة، معترفا أن قيامه بمشروع كورال أطفال مصر، الذي يضم عددا من أطفال الشوارع، كان السبب فى اختيار الأمم المتحدة له ليكون سفيرا للنوايا الحسنة.

وأضاف سحاب أن النظام المطبق مع الأطفال هو تدريبهم على الأغاني الوطنية، والتي من شأنها تشجع دافع الانتماء لدى هؤلاء الأطفال، ومن ضمن هذه الأغنيات "يا أغلى اسم في الوجود، أحلف بسماها وبترابها، مصر يا أم الدنيا"، مشيرا أنه واجه صعوبة شديدة في تلقين الأطفال، خصوصا وأن الكثير منهم كان لا يتسمع إلى الأغانى بشكل مستمر، فكان هناك مجهود مضاعف منه لتدريبهم على استقبال أذنهم للصوت وترجمه هذا الصوت إلى الحنجرة.

وأشار سحاب إلى أن هذا المشروع غير الكثير فى نفسية الأطفال، حيث أصبحوا أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم ومشكلاتهم، بل وأصبح الكثير منهم لديه طموح ونظرة مستقبلية مشرقة، وأصبح لديهم آمال طامحين في تحقيقها، وهذا ما كان يسعى إلى تحقيقه من خلال تغذية هؤلاء الأطفال روحيا بواسطة الموسيقى.

وعن اتهام البعض بأن مشروعه ما هو إلا دعاية، بدعوى أن "كورال أطفال مصر" يضم أطفالا منتمين لدور رعاية أطفال وليسوا أطفال من الشارع، يقول سحاب: "للعلم، لقد جلبت 3 أطفال من الشارع، كان من بينهم طفل من المنيا كانت أسرته تكسب من غنائه في الشوارع، وأدخلناه دار رعاية بموافقة والده، والتحق هناك بمدرسة لأن أمنيته كانت أن يستكمل تعليمه، وبشكل عام لا نستطيع جلب أي طفل من الشارع لأن ذلك به مساءلة قانونية، لكن وزارة التضامن الاجتماعي تدعمنا وتساعدنا في هذا الصدد، كما أن وزارة الشباب متكفلة بالمشروع بأكمله من خلال توفير منشآتها ومقارها لاستقبال أطفال الشوارع الذين تم انتقائهم، إضافة إلى تقديم الأطعمة والملابس والأدوات للمشروع.

وعن أقصى طموحات بالنسبة لهذا المشروع، يقول سحاب "أتمنى تطبيق التجربة الفنزويلية التي استطاعت أن تكون 40 أوركسترا من "أطفال الشوارع"، ويمكن أن يطبق هذا في مصر، التي للأسف يوجد بها 4 ملايين طفل بلا مأوى، لذلك أتمنى زيادة عدد أطفال الكورال من خلال زيارة المحافظات، لانتقاء أفضل الأصوات"، مضيفا أن كورال أطفال مصر أصبح مشروعا قوميا لا بد أن تدعمه كل أطياف الشعب المصرى والدولة، وأنه يستغل علاقاته مع أصدقائه من  رجال الأعمال لجذبهم نحو دعم المشروع، مع التفكير في تخصيص صندوق به تبرعات لهؤلاء الأطفال لتأمين مستقبلهم، والعمل على ضم عدد أكبر من أطفال الشوارع لهذا المشروع الضخم.

"نفسي أطلع مطرب".. بهذه الجملة افتتح عبدالله، أحد أطفال المشروع، حديثه، مؤكدا حبه لسليم سحاب، واتخاذه له قدوة ومثلا أعلى، فهو من جعله يتمنى أن يصبح مغنيا عندما يكبر، مشيرا إلى شهرته التي اكتسبها منذ انضمامه لكورال أطفال مصر بين أصدقائه في المدرسة وفي دار الرعاية وقيامه بالغناء لهم أثناء وقت الفراغ وأحيانا قبل النوم، عبدالله هو طالب بالصف الأول الإعدادي ويعيش فى جمعية أولادي بمنطقة المعادي.

أما نجلاء، ذات الأحد عشر عاما، فتصف تجربة الكورال بأحسن شيء حدث في حياتها التي كانت بلا معنى أو هدف، مؤكدة أن الغناء أصبح كل شيء لها الآن، وذلك بفضل "عمو سليم" الذي اكتشف أن صوتها جميل، لافتا إلى حرصها على التدريب مع المايسترو أياما محددة خلال الأسبوع وبشكل مكثف قبل الحفلات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحاب يعتبر كورال مصر مشروعًا قوميًا متمنيًا تكرار تجربة فنزويلا سحاب يعتبر كورال مصر مشروعًا قوميًا متمنيًا تكرار تجربة فنزويلا



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon