فتاة المصنع والقمر الأحمر يثيران الجدل في أروقة النقاد والمهتمِّين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

لعنة الأوسكار تصيب الأفلام العربية المرشحة للجائزة الدولية

"فتاة المصنع" و"القمر الأحمر" يثيران الجدل في أروقة النقاد والمهتمِّين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "فتاة المصنع" و"القمر الأحمر" يثيران الجدل في أروقة النقاد والمهتمِّين

مشهد من فيلم " فتاة المصنع"
القاهرة - سعيد فرماوي

لم يكن اتضاح معالم قائمة الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي، وأطرافها مصر وفلسطين والمغرب وموريتانيا، كافيًا لأن يجنب "فتاة المصنع" و"القمر الأحمر" لعنة الأوسكار التي أدخلتها دائرة الجدل، لتسجَّل بحقهما اعتراضات مختلفة، فيما عبَّرت أحداث "تمبكتو" و"عيون الحرامية" بسلام، لتجد في فضاء دور العرض التي استضافتها احتفاءً واسعًا، بعد أن رأى النقاد فيها صورة تعكس الواقع العربي.

ساحة سجال

في الوقت الذي لا يزال فيه "فتاة المصنع" يجوب المهرجانات التي أثقلته بجوائزها، جاء خبر إعادة نقابة المهن السينمائية المصرية للتصويت على الفيلم المرشح، واختيارها مجددًا لـفتاة المصنع، مؤرقًا للبعض، ما حَوَّل موقع "فيسبوك" في مصر إلى ساحة سجال، الأمر الذي حدا بمخرجه محمد خان إلى 
وصف الحالة بقوله، إنَّه كان "هناك محاولة بائسة لإيقاف اشتراك فيلم فتاة المصنع في الأوسكار".

واشتكى المخرج من أنَّ لجنة اختيار الأفلام لم تشاهد فيلمه الذي تقدَّم به، والواقع أنَّ هذا حدث بفعل خطأ غير مقصود من موظف تلقى من منتج ملف واحد يشمل 3 أفلام من إنتاجه للعرض على لجنة الاختيار، ولم يُراعِ المخرج المغمور ضغط ضيق الوقت".

لتشكِّل كلمة "مغمور" منفذًا ليسجل من خلالها الممثل خالد أبو النجا اعتراضه، مبديًا حزنه على تعليق خان، قائلًا "إنه لا يوجد مخرجون مغمورون يحصدون جوائز حول العالم، ووجب الاعتذار"، فيما علَّق محمد حفظي "لم يكن ذلك من فعل مخرج مغمور ولكن أنا الذي طلبت تصحيح الخطأ دفاعًا عن حق 
مخرجي فلمي "فرش وغطا" و"فيلا 69" في الترشح".

أحقية تمثيل

جدل الترشح لم يُصِب "فتاة المصنع" فقط، وإنما طال "القمر الأحمر" أيضًا، والذي شهد اعتراض مجموعة من النقاد على ترشيحه، واصفين إياه بأنَّه عمل ذو فكرة نبيلة، كونه يوثق لسيرة الموسيقار المغربي عبد السلام عامر، وقالوا "إنَّ الفيلم لم يكن موفقا فنيًا، ليحظى بأحقية تمثيل المغرب في الأوسكار، مشيرين إلى أنَّ فيلم "هُم الكلاب" للمخرج هشام العسري كان أحق بالفرصة.

فيما صبَّت الصحافة المغربية جام انتقاداتها على "القمر الأحمر"، مبينة مدى ضعفه التقني والفني، موضحة أنَّه "يتضمّن تفاصيل لا تنتمي إلى مرحلة الخمسينات والستينات"، إضافة إلى تصوير "مشاهد القاهرة" في المغرب، والاعتماد على ممثلين هواة للعب أدوار تحتاج لمحترفين، ليرد مخرج الفيلم حسن بنجلون ذلك إلى ضعف إمكانات الإنتاج.

مقابل هذا الجدل، بدا الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" أكثر حظًا، حيث جاء إعلان ترشيحه على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة الدكتور زياد أبو عمرو الذي وصف ترشيح الفيلم بأنَّه "جاء حرصًا على تعزيز حضور فلسطين في المحافل الدولية، وضمان إيصال صوت ورواية فلسطين إلى العالم عبر بوابة السينما".

وكانت صحيفة "هوليوود ريبورتر" قد وصفته بأنَّه "عمل نفسي تقع أحداثه في الضفة الغربية، وهو مبني على أحداث حقيقية"، فيما تلقى بطله خالد أبو النجا إشادة واسعة من النقاد الذين أثنوا على إتقانه اللهجة الفلسطينية.

رسالة مشرقة

حالة الترحيب أصابت أيضًا فيلم "تمبكتو" للمخرج عبد الرحمن سيساكو، فإلى جانب تطرُّق الفيلم إلى التطرف الديني والمعاناة التي أصابت مدينة تمبكتو بعد اجتياح التنظيمات المتطرفة لها، فهو يعد أول فيلم موريتاني يدخل أروقة الأوسكار.

تكريم هذه المشاركة كان بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عرض الفيلم، ترافقه وزيرة الثقافة فاطمة فال منت اصوينع التي وصفت الفيلم بأنَّه "رسالة مشرقة يفخر بها كل فنان مبدع وتثلج صدر كل أديب فذ وكل مفكر متميز وكل مثقف واع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة المصنع والقمر الأحمر يثيران الجدل في أروقة النقاد والمهتمِّين فتاة المصنع والقمر الأحمر يثيران الجدل في أروقة النقاد والمهتمِّين



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon