مشاهير المغرب يتخلون عن أسمائهم الحقيقية لتحقيق المجد
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بسبب أن بعضها غريب أو طويل و غير ملائم

مشاهير المغرب يتخلون عن أسمائهم الحقيقية لتحقيق المجد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مشاهير المغرب يتخلون عن أسمائهم الحقيقية لتحقيق المجد

مشاهير المغرب

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار يعاني أبناء المشاهير من عدم حمل أسماء آبائهم، والباعث أن هؤلاء اختاروا ألقابًا غير تلك المدونة في سجلاتهم العدلية، أو شواهد ميلادهم أو بطاقاتهم الخاصة بالهوية، آثروا سلاسة التداول بين ألسنة الناس على تحقيق مجد الاستمرارية، فعندما تألق اسم المطرب المغربي الشاب سعد لمجرد في الولايات المتحدة الأميركية، واتسعت دائرة معجبيه بأغنيته الشهيرة عربيًا "سلينا" التي اعتمد فيها على الإيقاع الخليجي بكلمات مغربية، لم يصدق الكثيرون أن هذا الشاب هو ابن المطرب المغربي المعروف البشير عبدو، فالاسمان يختلفان بشكل كبير، ولا رابط بينهما إلا من تشابه طفيف في الصورة، والباعث أن المطرب المغربي البشير عبده، تخلى مبكرًا عن اسمه البشير لمكرد؛ (ومعناه بالعامية المغربية الفقير المعدم الذي لا يملك شيئا) بمجرد أن  بدأ يتحسس موقعه من الشهرة.
ويبدو أن المعنى الغريب، والذي يراه هؤلاء "قدحيًا" هو السبب الأول في الدفع بعدد من نجوم المغرب وغيرهم في البلدان العربية إلى تغيير أسمائهم بحثا عن أخرى أكثر سهولة في التداول، فعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، كان من أول المتخلين عن أسمائهم الحقيقية في تاريخ الفن المغربي المعاصر، إذ اختار اسمه الحالي معوضًا اسمه الحقيقي"العوني بوكرن"، والعوني نسبة إلى قريته الفقيرة التي رأى فيها النور "العونات" و "بوكرن" فمعناها صاحب القرن.
هذا و دفع الباعث ذاته، أشهر فنان شعبي في المغرب، وهو المعروف بعبد العزيز العرباوي إلى تغيير اسمه إلى عبد العزيز الستاتي، فـ"العرباوي"؛ معناها سائق العربة التي يجرها دواب، ويكاد السيناريو ذاته، يتكرر مع المطرب المغربي الشهير عبد الهادي بلخياط، واسمه الحقيقي عبد الهادي الزوكاري.
بينما لا يعرف السبب الذي دفع المطربة المغربية ليلى غفران إلى تغيير اسمها من "جميلة عمر بوعمرت" إلى ليلى غفران، ويبدو الباعث أن اسم ليلى الحقيقي طويل شيئا ما، وهو ما دفعها إلى أن تختار الاسم المشهورة به حاليا في الأوساط الفنية والجماهيرية العربية، ربما الإطالة ذاتها هي التي دفعت بالمطربة المغربية سميرة بن سعيد إلى حذف بن والاكتفاء بـ"سميرة سعيد".
وكان من المفترض ألا يعلم الجمهور المغربي الاسم الحقيقي لنجمته المسرحية والدرامية التي حملت حقيبة وزارة الثقافة المغربية كأول امرأة يجري تنصيبها على رأس  وزارة الثقافة والفنون والكتاب في المغرب، ويتعلق الأمر بالفنانة التي اعتاد المغاربة على مشاهدتها في أدوار المرأة البسيطة البدوية ثريا جبران، الوزيرة السابقة التي اختارت الانزواء بعيدا فور مرضها وهي تسير الوزارة المذكورة، عانت الشيء الكثير مع إصرار عدد من وسائل الإعلام على ذكر اسمها الحقيقي "السعدية اقرتيف"، وهو الاسم الذي تخلت عنه منذ سنوات الستينات من القرن الماضي.
أما نجمة الغناء الشعبي المغربي،"زينة الداودية" فقد تخلت بدورها عن اسمها "هند حنوني" مفضلة لقبها الجديد المتداول بشكل كبير، يعتقد الكثيرون أن اسمها "زينة" وليس هند.
و يذكر أن عدوى التخلي عن الأسماء الحقيقية، انتقلت إلى المسرحيين المغاربة ونجوم الشاشة الفضية، فمحمد الجم، مازال يحتفظ باسمه الأول "محمد عنترة" وأمينة رشيد تخلت عن اسمها جميلة بن عمر، وقيدوم الفكاهيين المغاربة عبد الرؤوف اسمه الحقيقي عبد الرحيم التونسي.
وإذا كان نجوم الغناء والمسرح في المغرب تخلوا عن أسمائهم الحقيقية، ولو أنها مازالت مدونة في "جوازات سفرهم" وبطاقات هوياتهم، فإن نجمات الغناء المغربي الحالي من اللواتي حققن شهرة عربية لم يتخلين عن أسمائهن وألقابهن، فهدى سعد هو اسمها الحقيقي وكذلك الأمر بالنسبة لكل من جنات مهيد وأسماء لمنور ورجاء قصابني وغيرهن.
و في الختام فإن كل نجم يحلم  بأن يخلد اسمه في التاريخ، وأن يتوارث أبناؤه وأحفاده لقبه، أن يكون الاسم أشبه بوسام يعلقونه على صدورهم فخرًا بمنجزات والد أو جد، لكن أن تكون ابن "فلان" الذي أنار الزمان، وسارت بذكره الركبان، فلا يكاد يعرفك أحد، ففي الأمر حلقة مفقودة تثير حزن عدد من سلالات ذوي الشهرة من العلماء والفنانين ورجال السياسة.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهير المغرب يتخلون عن أسمائهم الحقيقية لتحقيق المجد مشاهير المغرب يتخلون عن أسمائهم الحقيقية لتحقيق المجد



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon