القاهرة ـ لبنان اليوم
بكل المقاييس، يمكننا أن نطلق لقب «عام المفاجآت والتقلبات» على عام 2021؛ لما شهده من تغيرات جذرية على مختلف الصعد الفنية، خاصة أن هذا العام أتى بعد سنة من الجفاف الفني، بسبب ما عاناه العالم من إغلاقات، وإيقاف حفلات، وتأجيل الكثير من المسلسلات بسبب جائحة «كورونا»، فعادت الحياة الفنية تدريجياً مع بداية العام الجاري؛ لتنتعش وتزدهر الصناعات الفنية في النصف الثاني من العام الذي شهد شبه عودة كاملة للحياة الطبيعية في كثير من الدول، منها دول المنطقة العربية. وبالطبع مع عودة النشاط الفني، كثرت الأخبار والشائعات والمنازعات والخلافات والنجاحات. ونحن إذ نرصد في هذا التقرير أبرز الأحداث الفنية للعام، فإننا نتمنى أن يحمل العام المقبل المزيد من النشاط الفني، والحفلات، والخير للجميع.
الحدث الأبرز للعام، كان عودة الحفلات الفنية والحضور الجماهيري، بعد أن كانت كل الحفلات «أونلاين» العام الماضي. ففي الإمارات، وتزامناً مع انطلاق «إكسبو 2020 دبي»، أحيا عدد من النجوم مجموعة من الحفلات بحضور كامل العدد تحت مسميات مختلفة، فمثلاً «أمسيات خالدة» انطلقت مع النجم كاظم الساهر، و«جلسات إكسبو» بدأها أصيل أبوبكر وأسماء لمنور، فيما كانت الحفلة الثانية مع وليد الشامي وديانا حداد، وحفلات اليوبيل بدأت مع عمرو دياب. ومؤخراً، أقيمت في شهر نوفمبر مجموعة من الحفلات بمدينة دبي للإعلام، وتزامناً مع نشر هذا العدد تقام حفلات الاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات في مختلف أرجائها، كما انطلق من خورفكان مهرجان فني حافل بدأ مع عبدالله الرويشد وأصالة وكانت نوال الكويتية نجمة شهر نوفمبر. فيما سيحل النجم وائل كفوري والنجم ملحم زين ضيفين على شهر ديسمبر.
وفي المملكة العربية السعودية، انطلق موسم الرياض بنسخته الثانية، وبدأت سلسلة حفلاته تستقطب الجماهير بأعداد كبيرة، التي تنتظر ما يزيد على 70 حفلة خلال الموسم، لعل أبرزها سيكون حفل رأس السنة الذي سيضم 13 نجماً، بمشاركة 4 فرق موسيقية كاملة، وهو الحفل العربي الأضخم حتى الآن. ومصر، كذلك، قدمت مجموعة كبيرة من الحفلات، منها حفلات الساحل الشمالي، واحتفالات أكتوبر في القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من أرجاء مصر، وجميع الحفلات كانت كاملة الحضور، خاصة حفلة الفنان الشاب ريجز، الذي نشر صورة جوية للحضور الغفير. أما الحدث الأهم فكان عودة المهرجانات الفنية الكبيرة، حيث شهد عام 2021 عودة مهرجان بابل الغنائي بعد انقطاع دام 18 سنة، كما عاد إلى الواجهة مهرجان جرش للفنون، والاستعدادات جارية لعودة بقية المهرجانات الغنائية والفنية.
طلاق وخلع وانفصال
تأخذ الحياة الشخصية للفنانين مساحة من اهتمامات الجمهور، ولعل أبرز قضايا الانفصال كانت حكاية بلقيس فتحي التي خلعت زوجها سلطان، وتركت سر الخلاف بينهما دون إفشاء التفاصيل. وكذلك، تصدر نبأ انفصال عمرو دياب عن الفنانة دينا الشربيني مسرح الأخبار، وتناقلته وسائل الإعلام بالتحليل والتفصيل دون أن يبرر أحدهما سبب الانفصال، وفاجأت الإعلامية فاتن موسى متابعيها بنبأ طلاقها الغيابي من النجم مصطفى فهمي، الذي طلقها أثناء زيارتها إلى بلدها لبنان لحضور حفل عائلي، وأبلغها بقراره من خلال محاميته. كما أعلنت زينة مكي عن طلاقها من الملحن نبيل خوري. ولم تتوقف الحكاية عند حوادث الطلاق الحقيقية، أو التي حدثت بالفعل، بل وقع عدد من الفنانين ضحية الشائعات، وكان أبرزهم الفنانة نانسي عجرم، التي أثير الجدل حول طلاقها من زوجها الدكتور فادي الهاشم، وكذلك شائعة طلاق شيماء سيف، وزوجها المنتج محمد كارتر، التي يقول المقربون منهما إنه حدث انفصال بينهما لفترة قصيرة، لكنهما استأنفا حياتهما بعد ذلك. في المقابل، شهد الوسط الفني زيجات مهمة، كان أبرزها زواج الفنانة أصالة نصري من الشاعر والمخرج فائق حسن، رغم تأكيدها قبل ذلك - عبر حوار مصوَّر مع «زهرة الخليج» - عن عدم نيتها الزواج مرة ثالثة. وكذلك زواج الفنانة نيللي كريم، وزواج الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار من رجل الأعمال محمد صوفان.
نجوم رحلوا
كان أبرز الراحلين عن عالمنا، خلال 2021، الثنائي سمير غانم ودلال عبدالعزيز، كما رحلت قامات فنية أخرى، أبرزها: الموسيقار إلياس الرحباني، والمؤلفان: وحيد حامد، ومصطفى محرم، والممثلون: هادي الجيار، وعزت العلايلي، وانتصار الشراح، ومشاري البلام، والموسيقار جمال سلامة، والمخرج السعودي عبدالخالق الغانم، والمخرج السوري محمد فردوس أتاسي، والملحن السعودي طلال باغر، والموسيقار العراقي د. فتح الله أحمد، والمطرب السوري الكبير صباح فخري، ونقيب الفنانين السوريين زهير رمضان، وأخيراً الفنانة القديرة سهير البابلي التي رحلت عن عمر 84 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
حوادث فنية
شهدت الأوساط الفنية، خلال عام 2021، مجموعة من الحوادث المتفرقة، لعل أشهرها حادث السير الذي تعرض له الفنان وائل كفوري، والذي نقل على أثره إلى المستشفى. وكذلك الحادث الذي تعرضت له الفنانة بشرى، وأصيبت بكدمات متفرقة، لكنها أصرت - رغم إصابتها - على حضور فعاليات مهرجان الجونة الخامس، كما تعرضت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي لهبوط في الضغط، ما أدى إلى وقوعها على المسرح، لكنها سرعان ما استعادت عافيتها، وعادت لاستكمال الحفل، وفضلت البقاء جالسة على الكرسي. وأثارت حكاية مرض الفنانة ياسمين عبدالعزيز، وسفرها للعلاج في الخارج، اهتمام المتابعين من مختلف أنحاء العالم العربي، لاسيما أن ياسمين قدمت مسلسلاً ناجحاً في موسم رمضان الماضي.
الدراما بين الانتعاش والانكماش
عادت المسلسلات التلفزيونية إلى طاقتها الاستيعابية الكاملة، بل زادت على ذلك مجموعة من الأعمال القصيرة، التي تناسب المنصات الإلكترونية الجديدة، وإن شهد الموسم الرمضاني تفاوتاً في نسب الأداء، إلا أن الحدث الأبرز كان بعد رمضان؛ عندما أعلن عن تغيير شامل في المنظومة الفنية المصرية، حيث أعلن عن تحويل عدد من الفنانين ومديري الشركات المنتجة إلى التحقيق، واتهم محمد سامي بأنه أنفق مبالغ دون وجه حق، كما اتهم فنانون آخرون بالتلاعب، وتحقيق مكاسب وأرباح شخصية. في المقابل، شهدت الدراما السورية والخليجية انكماشاً في عدد المسلسلات التي قدمت هذا العام، وذلك على حساب الدراما العربية المشتركة، وشهد هذا العام أيضاً الإعلان عن بيع أول مسلسل وهو «الهيبة» كفورمات عربي؛ لتتم إعادة تصويره بأبطال أتراك، في خطوة هي الأولى من نوعها.
قد يهمك ايضا:
تعليق ماجدة الرومي على اختيارها كأول مطربة تحيي حفلات "قصر القبة"
الفنانة ماجدة الرومي تحيي حفلاً غنائيًا في قصر القبة
أرسل تعليقك