سوق الحفلات في لبنان يسجل أسعارًا مرتفعة تزامنًا مع رأس السنة
آخر تحديث GMT10:13:50
 لبنان اليوم -

بلغت قيمة تذكرة حفلة نجوى كرم 1650 دولارًا

سوق الحفلات في لبنان يسجل أسعارًا مرتفعة تزامنًا مع رأس السنة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سوق الحفلات في لبنان يسجل أسعارًا مرتفعة تزامنًا مع رأس السنة

حفلة الفنانة نجوى كرم
بيروت ـ ميشال حداد

لا شك أن سهرة عيد رأس السنة من أكثر المناسبات التي يعتمد عليها أهل الفن ومنظمو الحفلات من أجل تحقيق الأرباح الطائلة، التي تختلف شكلاً ومضمونًا عن كل ما يتم إقامته في الأيام العادية من أمسيات فنية, حيث سقط القناع في نهاية 2016 عن عملية استغلال واضحة تعرض لها الناس، دون أي حسيب أو رقيب من هيئة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد اللبنانية، بعد ان استغل البعض إقبال الراغبين في السهر في عدد من الفنادق والمطاعم المعروفة داخل بيروت وخارجها, بالتزامن مع الانتعاش السياحي الذي خلفه انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وتشكيل الحكومة، وتراجع السفرات العربية، وتحديدًا الخليجية، عن مسألة منع رعاياها من الحضور إلى الأراضي اللبنانية.

ورصد "العرب اليوم" ما جرى على أرض الواقع من تلاعب في أسعار التذاكر، إلى جانب التعالي في التعاطي مع الآخرين، في إطار سياسة "الممنوع مرغوب"، كما جرى في حفلة الفنانة نجوى كرم والفنان وائل كفوري والفنان ملحم زين, وكان من المعلن أن أعلى سقف لسعر البطاقة الواحدة هو 1200 دولار أميركي، وهي خاصة بالمقاعد الأمامية, ولكن عند الوصول إلى نقطة الحجز وجد عدد من الأشخاص أنفسهم أمام تسعيرة جديدة، وهي 1650 دولارًا أميركيًا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بقية التذاكر الخاصة بالمقاعد الخلفية.

أما سهرة الفنان معين شريف، في فندق "كورال بيتش"، فكان سقف أسعار بطاقاتها يصل إلى 450 دولارًا, لكن في يوم الأمسية الفنية اضطر البعض إلى دفع 650 دولارًا، نتيجة التحكم غير المبرر في التسعيرة الرئيسية، التي أعلن عنها. وهناك من أتى للسهر استنادًا إلى ما سمعه عبر التواصل، مع المشرفين على المناسبة.

وفيما يخص سهرة الفنان عاصي الحلاني في فندق "الحبتور"، فقد كانت أيضًا رهينة الأسعار المرتفعة، ووصل سعر البطاقة التي تسمح للناس بمتابعتها إلى 1000 دولار أميركي، على صعيد المقاعد الأمامية، و400 دولار للمقاعد الخلفية، وشهدت الأمسية اقبالاً من الذين يمتلكون القدرة على دفع مثل تلك الأرقام مقابل تمضية ثلاث ساعات من الوقت للاحتفال بعيد رأس السنة.

واعتبر البعض أن سهرة الفنان راغب علامة في مجمع "بيال" كانت "خيالية"، حيث شهدت حضورًا كبيرًا، رغم أن أدنى سعر للبطاقة كان 400 دولار و يرتفع ليصل إلى 2000 دولار، رغم معلومات سابقة أكدت أن أعلى سعر للتذكرة سيكون 1500 دولار.

 ودخلت سهرة الفنانين عاصي الحلاني ووائل كفوري في مسرح "بلاتيا" إلى مزاد التلاعب بالأسعار بشكل واضح، ووصلت الأسعار إلى 1500 دولار، أما المقاعد الخلفية فكانت بـ370 دولارًا.

وفي مقارنة بسيطة، فإن تلك الأسعار غير متاحة في الأيام العادية، وربما تكون مرتفعة فقط في مواسم الأعياد، علمًا بأن الأماكن المخصصة للسهر هي نفسها، وكذلك الفنانين ونوعية الطعام, لكن تبدو هناك "موضة" تحرك حماسة الناس و ذكاء متعهدي الحفلات في آن واحد، وتكون النتيجة خسارة الساهر للمال، فيما تصب الأرباح في جيب المتعهد والفنان, مع العلم أن هذا الأمر غير موجود في العديد من الدول العربية، والبلدان الغربية, حيث أكدت معلومات أن حفلات الفنانة نجوى كرم و الفنان عاصي الحلاني ونوال الزغبي ووائل جسار في أوروبا لم تفرض على الساهرين أكثر من 200 إلى 300 يورو، ومما يثير الاستغراب أنه حتى في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا هناك رقابة على الأسعار الخاصة ببطاقات الحفلات، إلا في لبنان، فالموضوع يتجاوز حدود المنطق, مع العلم أن من أقام الأمسيات الفنية في بيروت دفع ضرائب الـ "tva"، إلى جانب ضريبة وزارة المال بشكل طبيعي, لكنهم في نفس الوقت حصلوا على الفرق المالي من جيوب الساهرين.

لا رقابة على الأسعار في لبنان، وحتى هيئة حماية المستهلك لا تتحرك إلا في جال لجأ الناس إليها، ويبقى الأمر رهينة "بورصة الأعياد"، التي ترتفع وفق مزاج من يقفون خلف الستار، ويحققون الأرباح الطائلة,علمًا بأن مرحلة الفراغ الرئاسي والقلق الأمني دفعت متعهدي الحفلات إلى إقامة سهرات بأسعار عادية جدًا، نتيجة الجمود الذي كان يسيطر على زمام الأمور.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الحفلات في لبنان يسجل أسعارًا مرتفعة تزامنًا مع رأس السنة سوق الحفلات في لبنان يسجل أسعارًا مرتفعة تزامنًا مع رأس السنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon