نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”
آخر تحديث GMT21:37:29
 لبنان اليوم -

مستلهم من أحداث حقيقية ويتناول المعركة مع قوات التحالف العراقية

"نتفليكس" الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "نتفليكس" الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”

منصة “نتفليكس” الرقمية
القاهرة - لبنان اليوم

 

منذ أيام بدأت منصة “نتفليكس” الرقمية في بث الفيلم الروائي “الموصل” Mosul الذي يتناول معارك الأيام الأخيرة بين قوات “تنظيم داعش، وقوات التحالف العراقية، وبالتحديد دور فرقة الشرطة المعروفة باسم “سوات” Swat، في المقاومة الباسلة ضد الدواعش.

الفيلم من إخراج وسيناريو ماثيو مايكل كارناهان، وهو مستلهم من أحداث حقيقية كما تنص عناوين الفيلم، وبالتحديد من مقال بعنوان “المعركة الانتحارية لتدمير داعش” للصحفي لوك موجلسون نشر في مجلة “ذا نيو يوركر” في فبراير 2017، وهو واحد من أهم التغطيات الصحفية لأحداث لا يعرف الناس عنها الكثير.

 

الفيلم من إنتاج الأخوين “روسو”، وقد تم تصويره في مدينة مراكش بالمغرب، مع بعض اللقطات المصورة لمدينة الموصل المدمرة بالكامل بسبب قصف الطائرات الأمريكية من ناحية، وقصف المدرعات والسيارات المفخخة من قبل داعش من ناحية ثانية. وهو من بطولة عدد من الممثلين العرب أو ذوي الأصول العربية ومنهم العراقي الأمريكي سهيل داباش في دور الرائد جاسم، قائد فرقة “سوات”، والتونسي آدم بيسا في دور كاوا، أحد شباب الأكراد المنضمين حديثًا إلى الفرقة، والذي نرى الأحداث من خلاله، ووليد القاضي في دور العقيد كافا أصفهاني، قائد القوات الشيعية، ويركز الفيلم على العلاقة التي تنشأ بين قائد الفرقة المقدم جاسم، والعضو الجديد كاوا، الذي يتخذ من جاسم معلمًا ومثلًا له.

ماثيو مايكل كارناهان شارك من قبل في كتابة أعمال أكشن حول الحروب مثل “المملكة” “منطقة حرب صفر” و”21 جسر”، وهذا هو عمله الأول كمخرج، وقد عرض الفيلم في مهرجاني فينيسيا وتورونتو في العام الماضي، قبل أن تشتري “نتفليكس” حق عرضه، وتبدأ بثه في نهاية نوفمبر الماضي.

يركز الفيلم على أعمال فرقة الشرطة الخاصة SWAT بمنطقة نينوى شمال الموصل، والمعركة الدامية التي استمرت لتسعة أشهر بين الفرقة الصغيرة عددًا والقليلة عتادًا، التي نجحت في كسر ظهر داعش، بكثير من البطولات والتضحيات، حيث تبنوا استراتيجية المواجهة المباشرة مع أعضاء التنظيم الإرهابي، القضاء على أعضائه، ومطاردتهم من مبنى لمبنى في المدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون و300 ألف نسمة. وهذه الفرقة كانت تضم غالبًا رجال شرطة ومواطنين سابقين لهم ثأر مع داعش، تعرض أهلهم للقتل والاغتصاب والنهب، وتضم سنيين وشيعة وأكرادًا.

ومن المعروف أن وحدة “سوات” نينوى أسسها الأمريكان 2000 وقاموا بتدريبهم لمواجهة العمليات الإرهابية والإجرامية، وفي 2014 عندما جاءت داعش انسحب الجيش العراقي أمامها، تاركًا خلفه الأسلحة والمعدات والذخائر، فلم يجد الداعشيون مقاومة تذكر، وعاثوا في البلاد فسادًا وقتلًا واغتصابًا. ولكن المقاومة ظلت حية عن طريق فرقة “سوات”، إلى أن لملم الجيش نفسه ودخل في تحالف مع قوات البشمركة التركية والقوات الشيعية المدعومة من إيران في توافق وطني قلما يحدث في العراق، وذلك تحت هدف واحد هو الإطاحة بعصابة داعش.

 

من الطريف أنه يوجد فيلم وثائقي يحمل الاسم نفسه “الموصل” من إنتاج 2019 وإخراج دان جابريل، وهو عميل سابق للمخابرات الأمريكية شهد معركة الموصل، ثم قرر أن ينتج ويخرج هذا الفيلم بنفسه. وفي الفيلم يتتبع الصحفي العراقي علي مولا في سلسلة تحقيقاته عن القوات والجماعات والأفراد الذين تصدوا لداعش على مدى ثلاثة أعوام حتى تم التخلص من آخر وجود لداعش على أرض العراق.

كل من فيلمي “الموصل” 2020 و”الموصل” 2019 يسجلان وقائع تاريخية درامية وبطولات خارقة في واحدة من أشرس معارك العقد الأخير ضد عدو غاشم لا يعرف الرحمة ولا قواعد الحرب. ومن المفيد مشاهدة الفيلمين والمقارنة بينهما لإن كل منهما يصور جوانب مختلفة من الحرب، كما أنهما يبينان الفرق بين مزايا الفيلم الوثائقي والروائي.

أجمل ما في الفيلم الوثائقي هو الشخصيات الحقيقة البسيطة التي تظهر فيه، وأبرزهم سيدة يطلق عليها “أم هنادي” تتولى إعداد الطعام للمقاتلين ومساعدتهم في القتال، وكذلك توضيح الخريطة العامة للمتحاربين وأهدافهم.

ولكن أجمل ما في “موصل” كارناهان الروائي هو صياغته الدرامية المشوقة للأحداث، ومشاهده المؤثرة، خاصة النهاية التي يقوم فيها فريق “سوات” بزيارة أهلهم المتضررين من جرائم داعش. ومن أجمل عناصره الفنية أيضًا واقعيته في تصوير وحشية الحرب وبشاعة الانتقام الذي يمارسه الطرفان، فالتصفية الجسدية هي الأساس. أمراء داعش مارسوا الذبح والحرق والاغتصاب الجماعي بلا أدنى شعور بالإنسانية، كما أصدروا أوامرهم بقتل أي جندي من فرقة “سوات” يتم القبض عليه، بل وترك الجرحى ينازعون الموت دون محاولة علاجهم أو حتى إطلاق رصاصة الرحمة عليهم. وقد بادلتهم قوات المقاومة عنفًا بعنف، وفعلت معهم المثل، ومع أن بعض المشاهد تبدو قاسية، لكنها مهمة جدًا لمعرفة طبيعة هذه الحرب وقسوتها.

قديهمك ايضأ:

تقرير يكشف حقائق صادمة عن زعيم "داعش" وخيانته لرفاقه

تنظيم "داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم فيينا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل” نتفليكس الرقمية ترصد آخر أيام تنظيم “داعش” بالفيلم الروائي“الموصل”



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:43 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع
 لبنان اليوم - مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع

GMT 21:44 2017 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

كيف تتحكمين في صرخات طفلك المحرجة؟

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان الموضة لخريف وشتاء 2026 توازن بين الأصالة والابتكار

GMT 14:56 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

الطبابة في حوض الفولغا

GMT 09:27 2015 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

موقع صحيفة "الحياة" يتعرض إلى القرصنة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 07:35 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس باخ يؤكد أنهم مستعدون لإقامة أولمبياد طوكيو

GMT 22:11 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

دليل تنظيف اللابتوب

GMT 22:18 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

فالنتينو تخطف الأنظار بمجموعتها لموسم 2018

GMT 09:01 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

ماجد المصري ينتهي من تصوير فيلم خمس جولات

GMT 06:44 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

تصليح عطل مفاجئ في شبكة الـ4G لدى "تاتش"

GMT 23:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سامر كابرو يطلق أغنية جديدة بعنوان "بتتخيلي"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon