محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد الرّابعة بتوقيت الفردوس
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أربع فتيات يحملن لافتات كتب عليها "من أجل الإنسان السّوري بيكفّي"

محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "الرّابعة بتوقيت الفردوس"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "الرّابعة بتوقيت الفردوس"

فتيات يحملن لافتات "من أجل الإنسان السّوري بيكفّي"
دمشق – جورج الشامي

دمشق – جورج الشامي انتهى المخرج السّوري محمد عبد العزيز قبل أيّام من تصوير فيلمه الجديد "الرّابعة بتوقيت الفردوس"، ليكون رصيده السّينمائي حتى الآن خمسة أفلام، وهي "نصف ملغ نيكوتين" الحائز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان إيطاليا للفيلم المتوسطي، و"دمشق مع حبي" الحائز على الجائزة الثانية في مهرجان أنابوليس الدولي في تونس وكذلك "المهاجران"، بالإضافة إلى فيلم غنائي طويل بعنوان "ليلى".
ورغم أن تفاصيل الفيلم الجديد لم تضّح بعد، ولكن أكثر ما أثار الاستهجان والتساؤلات، حتى قبل عرض الفيلم، صورة نشرت من كواليس الفيلم على الصفحة الرسمية على "فيس بوك" تحتوي أربع فتيات يحملن لافتات كتب عليها "من أجل الإنسان السوري بيكفي".
الاستهجان على الصورة جاء في الشكل والطريقة التي قدّمت به، وما قدّمته من فكرة وطرح، ففي الفيلم "أو على الأقل الصورة المنشورة منه" تحمل كل فتاة "مرتدية الأبيض" لافتة، وتدعو لموقف إنساني، في استنساخ صارخ لتجربة أربع فتيات سوريات لبسن فساتين بيضاء ونزلن إلى سوق الحمدية في دمشق، وحملن لافتات تحمل المعنى ذاته "لأجل الإنسان السوري، وقف العمليات العسكرية كلها"، ولكن الفرق الوحيد هنا هو أن الفتيات السوريات الأربع "لبنى زاعور وكندة زاعور وريما دالي ورؤى جعفر" في الواقع اعتقلن لدى الأمن، وتعرضت لاضطهاد، فكري ونفسي، وبقين في أبقية المخابرات السورية لفترات طويلة.
إطلاق لفظ استنساخ على المشهد قد يبدو للبعض غير مقبول أو مبالغ فيه، فمن الممكن أن تكون القضية محاكة سينمائية لواقع ما، ولكنه في واقع الأمر يعبر تماماً عن الحالة، فالفيلم السينمائي تنتجه مؤسسة السينما الحكومية، التابعة للنظام السوري، وهو نفسه "أي النظام" من اعتقل الفتيات الأربعة على القيام بالفعل ذاته الذي صوّره في فيلم ينتجه، في استغلال صارخ لوقفات المعارضة السلمية، التي كان يواجهها بالرصاص والاعتقال، وأحياناً أخرى بالقتل والتنكيل.
فلو كان المشهد موجوداً في فيلم تنتجه المعارضة في محاكاة لواقع حدث، فذلك أمر عادي، ولكن أن يقوم النظام السوري عبر مؤسسة السينما، باستغلال واستنساخ هذه الوقفة، يعد شكلاً من أشكال النفاق، ويبيّن حجم الرياء المستشري في مؤسساته، مهما كانت طريقة توظيف هذا المشهد، وحتى إن كان فيه إدانة ما لفرع أمني، أو مؤسسة مخابراتية، ففاقد الشيء لا يعطيه، وأن تقوم مؤسسة سينمائية حكومية "تشبيحية" تسوق للنظام السوري في كل مناسبة وحدث، وتنتج سابقاً أفلام تمجد النظام، الآن، فيلم فيه مشهد ما مستنسخ من تجارب المجتمع المدني الذي حاربها النظام نفسه، هو أمر مثير للسخرية، والاستغراب والتندر.
ولكن الأمر في الوقت ذاته ليس مفاجئاً أو غير متوقعاً، من مؤسسة تخدم مصالح حكومة دمشق، حيث اعتادت مختلف المؤسسات والجهات الثقافية الحكومية، بداية من التلفزيون السوري ووزارة الإعلام مروراً بمديرية المسارح ووزارة الثقافة، وليس انتهاءً بمؤسسة السينما، باستغلال أي حدث لخدمة مصالح الطغمة الحاكمة، وبتشويه الحقائق، وقلب المفاهيم لخدمة النظام ورئسه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد الرّابعة بتوقيت الفردوس محمد عبد العزيز ينتهي من تصوير فيلمه الجديد الرّابعة بتوقيت الفردوس



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon