تسع سنوات على رحيل أحمد زكي النّمر الأسود
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

ترك 85 عملًا ما بين فيلم ومسلسل ومسرحيًة

تسع سنوات على رحيل أحمد زكي "النّمر الأسود"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تسع سنوات على رحيل أحمد زكي "النّمر الأسود"

الفنّان الأسمر أحمد زكي
القاهرة - نهى حماد

تسع سنوات مرَّت على رحيل النّمر الأسود الذي لم يتكرِّر؛ الفنّان الأسمر أحمد زكي، وما زالت أعماله باقية محتفظة بكلّ بريقها، بعد كلّ هذه السّنوات التي مرّت عليها، ربما لأنه كان وما زال فارس الأحلام الذي تتمناه كل امرأة عربية، ربما لأنه من الصعب أن تنسى ملامح وجهه الطيبة الرقيقة، لا أحد يعلم لكن الأكيد أنه حيّ وسط جمهوره لا ينساه ولا ينسى أعماله. لم تتح لمعظمنا فرصة التعامل مع الراحل أحمد زكي، إلا أنه وكما عرفه المقرّبون منه خلال رحلته كان شخصًا "طيِّبًا" خلوقًا، لا يؤذي أحدًا ولا يتكبّر على أحد، كان قلبًا مفتوحًا لكلّ صاحب مشكلة من أصدقائه، وعلى الرغم من طيبة قلبه الذي يقدر على هذا الكمّ من الاحتواء فقد كانت دائرة أحمد زكي مغلقة بعض الشيء على عدد من أصدقائه المقربين والمعروفين في الوسط، إلا أن ذلك لم يمنعه أبدًا من تقديم النصيحة والمساعدة لكل من يطلبها منه، لم يكن زكي من الفنانين الذين احترفوا موهبة جمع الأموال والدخول في مشروعات بل أنه لم يترك وراءه إلا القليل.
أعمال أحمد زكي لم تبتعد كثيرًا عن حياته الشخصية التي عاشها وسط أسرة كادحة في الزقازيق مات والده، فتزوجت والدته فقرّر جده تربيته، دخل مدرسة الصناعة وبدأت موهبته تتفجّر، وبالطبع قابل أحمد زكي خلال هذه الفترة معظم من جسد أدوارهم في أعماله كأحمد سبع الليل في فيلم "البريء"، وعبد السميع في "البيه البواب"، عباس في "استاكوزا"، خالد في "المدمن"، شكري في "موعد على العشاء"، حسن في "الراعي والنّساء"، ولا شكّ أنه عندما دخل الوسط الفنيّ اختلط بشخصيات من أمثال رأفت رستم في فيلمه "معالي الوزير"، حسام منير في "امرأة واحدة لا تكفي"، هشام في "زوجة رجل مهمّ"، أما حبّه وانحيازه لكل من جمال عبد الناصر وأنور السادات وعبد الحليم حافظ فقد بدا واضحًا على أدائه.
كلّ هذه الشخصيات أضاف إليها أحمد زكي على خبرته من موهبته وقدرته على التقمص، حيث يراه بعض صناع السينما من الحالات النادرة في العالم التي يمكنها تقمّص الشخصية التي تؤديها بنسبة 100%.
أمّا معركته مع المرض فقد بدأت في 2004، عندما اكتشف إصابته بمرض السرطان في منطقة الصدر، وحاول تلقّي العلاج في مصر، إلا أن تدهور حالته كان كفيلًا بإجباره على السفر لباريس لاستكمال العلاج، بعدها عاد إلى مصر، ورغم ازدياد حدّة المرض إلا أنّه أصرّ على استكمال مشاهده في فيلم "حليم" الذي كان بمثابة تحدٍّ بالنسبة له وحلم يتمنى تحقيقه، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن وتضاعف المرض ليصل إلى الأمعاء والكبد، ويجبره على ملازمة الفراش رغم الجهد المضني الذي بذله زكي ليبارز هذا المرض اللعين، إلا أن نتيجة المبارزة في النهاية حسمت لصالح المرض وتوفي أحمد زكي في 27 مارس 2005 تاركًا وراءه عامًا كاملًا من المعاناة مع المرض، وتركة ضخمة تقدّر بأكثر من 85 فيلمًا ومسلسلًا ومسرحيّة، وابنًا ترك له نصيحة بالابتعاد عن تقمّصه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسع سنوات على رحيل أحمد زكي النّمر الأسود تسع سنوات على رحيل أحمد زكي النّمر الأسود



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon