أغنية أنا على الربابة بغنّي أيقونة العبور التي بقيت سنوات طويلة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

حينما اجتمع كلمات منصور مع لحن بليغ حمدي وصوت وردة

أغنية "أنا على الربابة بغنّي" أيقونة العبور التي بقيت سنوات طويلة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أغنية "أنا على الربابة بغنّي" أيقونة العبور التي بقيت سنوات طويلة

بليغ حمدي الملحن المصري الكبير
القاهرة - لبنان اليوم

كتب الشاعر عبد الرحيم منصور ما يقرب من 225 أغنية وأكثر في الفترة من حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر العظيم، وأغلب هذه الأغاني شاركه فيها الموسيقار الكبير بليغ حمدي، لكن الأبرز هي أغنية "أنا على الربابة بغني"، التي ما زالت تتردد بين الأجيال في كل ذكرى لنصر أكتوبر.

لم يقتنع "منصور" و"بليغ" أن الأغنية تنتهي عند ترديدها على ألسنة الناس وإنما كانا يقولان إن الأغنية مثلها مثل الجندي الذي يقف على الجبهة، فالأغنية جندي من جنود الحرب، ولابد أن تصل إلى كل الناس وأن تكون هناك في الميدان أيضا، وأن يرددها بعزم حقيقي كل الناس بجميع فئاتهم وطوائفهم ومستوياتهم الاجتماعية، وبالرغم من عدم تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون في ذلك الوقت إلا أن "منصور" و"بليغ" أصرا على التواجد هناك طوال فترة الحرب.

وليس الإثنين فقط وإنما كان معهم الصوت الجزائري الجبار وردة الجزائرية والعالم العربي أجمع "وردة" وفرقة بليغ بأكملها، عسكروا جميعًا هناك.

كتب "منصور" العديد من الأغاني التي لحنها "بليغ" على الفور وقامت "وردة" بغنائها، ولم يلتفتوا جميعهم إلى التهديدات الكثيرة التي جائتهم بخصوص عدم تأمين المبني في الأجواء غير الآمنة وقتها.

وعبر جنودنا الأحرار، وتحقق ما عمل لأجله "منصور" و"بليغ" لمدة أيام طويلة، وهو أن الأغنية مثلها مثل الجندي الذي يحارب على الجبهة، فأول كلمات عبروا عليها هي "بسم الله.. الله أكبر.. بسم الله... أذن وكبّر.. بسم الله".. والتي تعد النشيد الوطني للعبور العظيم.

ذهب بعدها "منصور" إلى بيته بعد غياب أيام كثيرة عنه كان ماكثًا في مبنى الإذاعة مع "بليغ"، وبعد أن اطمأن على العبور في أول لحظاته قرر أن يرتاح ساعات قليلة بعد سهر أيام طويلة.

ولم يلبث أن يغمض عينيه ساعتين، ومن شدة الطرق أوشك باب شقة عبدالرحيم منصور على الكسر، فأسرع "منصور" لفتح الباب وإذا بـ"بليغ" ومحمود حلمي "مدير أعمال عبدالرحيم منصور" يقفان على الباب والفرحة تهلل أسارير وجههما، و"منصور" لا يهتم في تلك اللحظة سوى بالنوم الذي سرق من عينه.

قال "منصور" وقتها لـ"بليغ": "في ايه يا بليغ بس ما صدقت أنام!!".

فقال "بليغ" بصوت متقطع سريع للغاية يكاد لا يجمع حروف الجملة من كثرة السرعة: "أصحى وصحصح وفتح عينك يا رحمي إحنا عبرنا وانتصرنا"..

فرح "منصور" فرحًا عظيما وقال بصوت خافت: "آآآآآآه.. يابوووووي.. نفسي كنت أبقى في البلد دلوقتي.. بس أروحها إزاي...يابووووي"

فقاطعه "بليغ" قائلا: "كنت هتعمل أيه يا رحمي؟.. قولي لو كنت في البلد كنت هتعمل أيه؟".

فقال له: "يابووووي... كنت همسك ربابة وأغني بيها في كل البلد".

وهنا قال "بليغ" في شغف شديد: "اكتب دا بسرعة يا عبدالرحيم.. خد ورقة وقلم واكتب بسرعة".. ووقف في انتظار وترقب ما سيكتبه عبدالرحيم منصور.

وبالفعل كتب منصور:

وأنا على الربابة بغني

م أملكش غير أني أغني وأقول

تعيشي يا مصر

حلوة بلادي السمرا

بلادي الحرا

بلادي

وهكذا كانت "وأنا على الربابة بغني" التي تغنى بها أجيال الأجيال بعدهم.. رحم الله المبدعين عبدالرحيم منصور وبليغ حمدي.

قد يهمك ايضاً

7 اختلافات بين فيلم "الطريق إلى إيلات" والقصة الحقيقية و“شخصية مادلين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنية أنا على الربابة بغنّي أيقونة العبور التي بقيت سنوات طويلة أغنية أنا على الربابة بغنّي أيقونة العبور التي بقيت سنوات طويلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 21:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تتفاءل كثيراً بهذا الشهر

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 20:48 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطاء في التصميم تجلب الطاقة السلبية إلى المنزل تجنبوها

GMT 00:00 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لوضع المجوهرات مثل المحترفين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon