النقاد يؤكدون أن ملامح زبيدة ثروت حصرتها في أدوار الفتاة الرقيقة الحالمة المكسورة
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

الحزن يخيم على نجوم الفن عقب رحيل "ملكة الرومانسية" عن عمر يناهز 76 عامًا

النقاد يؤكدون أن ملامح زبيدة ثروت حصرتها في أدوار الفتاة الرقيقة الحالمة المكسورة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النقاد يؤكدون أن ملامح زبيدة ثروت حصرتها في أدوار الفتاة الرقيقة الحالمة المكسورة

الفنانة زبيدة ثروت
القاهرة – شيماء مكاوي – سهير محمد

توفيت الفنانة زبيدة ثروت، عن عمر يناهز 76 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وتعتبر الفنانة واحدة من أيقونات الجمال في تاريخ السينما، ولقبت بملكة الرومانسية. وعلى الرغم من ابتعادها عن الأضواء منذ اعتزالها الفن في أواخر السبعينات إلا أن أعمالها ظلت عالقة وراسخه في أذهان عشاقها، واستمرت أفلامها أعوام طويلة في الوقت الذي لم يتجاوز عمرها الفني  20 عامًا، وحاولت خلالهم أن تخرج عن إطار أفلام البنت الرقيقة الحالمة المكسورة، التي حصرتها فيها ملامحها وجمالها الأوروبي.

وولدت الفنانة زبيدة ثروت في 14 يونيو/حزيران 1940، في مدينة الإسكندرية، وبدأت في عام 1956، بأدوار صغيرة في أفلام "دليلة، وحكاية الـ3 بنات"، قبل أن تحصل على أول بطولة مطلقة لها في فيلم "الملاك الصغير"، مع يحيى شاهين، عام 1957، وفي عام 1958 قدمت فيلم "بنت 17"، وفي عام 1959، عرضت "عاشت للحب، وشمس لا تغيب"، وفي عام 1960 اشتركت في فيلم "أني اتهم" مع محسن سرحان، ويعتبر عام 1961 هو عام الحظ بالنسبة لها، لأنها قدمت ثلاثة أفلام مهمة، هي "يوم من عمري" الذي توجها على عرض الرومانسية، والذي قدمته مع عبدالحليم حافظ، ومثلت في فيلم "في بيتنا رجل "مع عمر الشريف ايضًا، واشتركت في فيلم "نصف عذراء"، ثم توقفت لمدة 7 أعوام، بسبب زواجها من المنتج صبحي فرحات، وعادت عام 1969 واستمرت في تقديم أفلام الحب والرومانسية، منها "الحب الضائع، والأحضان الدافئة، وزهرة البنفسج، وشمس وضباب، والحب الحرام".

وفازت في مسابقة أجمل مراهقة، وهي مسابقة نظمتها مجلة الجيل، بفارق خمسة آلاف صوت عن الفتاة التي حصلت على المركز الثاني، ونشرت المجلة صورتها على مساحة كبيرة، فلفتت أنظار المخرجين والمنتجين بعد بضع أعوام على عملها في الفن، التحقت بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية.

وكان آخر عمل شاركت فيه، مسرحية اسمها "عائلة سعيدة جدًا" مع الراحل أمين الهنيدي والمنتصر بالله، ومن تأليف وإخراج الراحل السيد بدير، ومثلت أيضًا مسرحية "20 فرخة وديك"، وقررت الاعتزال من أواخر السبعينات بعد فيلم المذنبون إخراج سعيد مرزوق. وكشفت الفنانة الراحلة زبيدة ثروت عن سبب اعتزالها الفن عام 1976، وذلك في إحدى حلقات برنامج "بوضوح" الذي عُرض على قناة الحياة ويقدمه الإعلامي "عمرو الليثي". وقالت إن سبب اعتزالها هو انشغالها مع أحفادها من بناتها الأربعة، وأضافت أنها لم تتلق العروض التي كانت تتمنى تقديمها في هذه المرحلة وتجعلها تترك أحفادها.

وأما عن الجانب السياسي في حياة الفنانة زبيدة ثروت، فقالت في وقت سابق أن جهاز المخابرات برئاسة صلاح نصر، في فترة الستينيات كان يضغط على الفنانات، لاستخدامهن في أعمال خاصة، موضحة أن المخابرات استدعتها يومًا ما، ولكن صلاح نصر وجدها "لسة صغيرة" على حد قولها، فلم يعاودوا الاتصال بها مرة أخرى.

وتزوجت عام 1960 ضابطًا في البحرية المصرية، هو إيهاب الغزاوي ثم المنتج السوري صبحي فرحات، الذي أنجبت منه بناتها الأربع، أما الزواج الثالث فكان من المهندس ولاء إسماعيل، وتزوجت المرة الرابعة من الممثل عُمر ناجي، وكان الكوافير اللبناني "نعيم" هو آخر أزواجها. وكانت هناك قصة حب من طرف العندليب عبد الحليم حافظ  لها، وهذا ما صرحت به الممثلة عندما  حلت ضيفة على إحدى حلقات برنامج "بوضوح" المذاع على شاشة الحياة، مع الإعلامي عمرو الليثي، وأوصت بأن تدفن بعد وفاتها بجوار عبد الحليم حافظ.

وأعلنت الفنانة الراحلة للبرنامج أنها لم تعرف أن عبد الحليم حافظ، تقدم بالفعل للزواج بها إلا بعد أن كانت تزوجت بالفعل، وصار لديها أطفال، وصارت تحب حياتها، وذكرت أنها سمعت أن عبد الحليم حافظ طلب أن توضع صورتها في مدفنه بعد وفاته.

وكانت زبيدة، البالغة من العمر 76 عامًا، تتلقى العلاج في مستشفى الصفا في المهندسين، حتى وافتها المنية مساء الثلاثاء. وأصيبت بمرض سرطان الثدي مؤخرًا، وكذلك سبب لها كثرة تدخينها للسجائر مشاكل صحية كثيرة، وقالت سابقًا بأن شراهتها في تدخين السجائر كان سبب إصابتها بمرض سرطان الرئة، وفشلت في الإقلاع عن التدخين.

وقسّم النقاد حياة الفنانة زبيدة ثروت الفنية، لثلاث مراحل، وأكد الناقد محمود قاسم، أن بداية الفنانة الراحلة زبيدة ثروت، تتشابه لحد كبير مع الفنانة لبنى عبدالعزيز، خاصة أنهما بدأ في نفس الوقت وكليهما تزوج من منتج، وأضاف "رحلة زبيدة ثروت مع الفن تتضمن عدة محطات الأولى كانت مع أدوار البنت ذات الوجه الملائكي، مثل أفلام بنت 17 التي ناقشت خلاله قضية مهمه جدًا، وهي الانتقال من فترة المراهقة للشباب ايضًا، وهناك فيلم شمس لا تغيب، والملاك الصغير، وعاشت للحب، المأخوذ عن رواية "شجرة اللبلاب"، ثم تأتي مرحلة أفلام "في بيتنا رجل، ويوم من عمري"، أما المرحلة الثالثة والأخيرة، التي حاولت خلالها أن تخرج من إطار أدوار البنت الجميلة، وناقشت في فيلم الأحضان الدافئة، مشاكل المرأة المطلقة، وشاركها البطولة سمير صبري أيضًا مشاكل الخيانة، قدمتها مع سعاد حسني، ورشدي أباظة في الحب الضائع، وأفلام كوميدية التي قدمتها مع حسن يوسف، وأحمد رمزي، مثل "أنا وزوجتي والسكرتيرة"، وأنهت حياتها الفنية بفيلم سوري وهو "الحب الحرام"، واستحقت أن تحصل على لقب "بسكوتة السينما".

وترى الناقدة ماجدة موريس أن ملامح زبيدة ثروت المميزة دفع المخرجين لحصرها في أدوار البنت الرومانسية، ومن ناحية أخرى، هي لم تحاول البحث عن أدوار تغير بها من نفسها، واختارت الاهتمام بأسرتها وهذ لا يمنع أن أفلامها خلدت اسمها بين نجمات السينما المصرية، وحصلت على لقب أجمل عيون وملكة الرومانسية، وربما هي فضلت ذلك ومشوارها الفني القصير، وحب الناس لها على الرغم من اعتزالها منذ أعوام طويلة، ولم يأت من فراغ ومشوار زبيدة ثروت القصير، يذكرني بمشوار المطربة أسمهان التي رحلت في سن صغير وبالرغم من ذلك أغانيها باقية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاد يؤكدون أن ملامح زبيدة ثروت حصرتها في أدوار الفتاة الرقيقة الحالمة المكسورة النقاد يؤكدون أن ملامح زبيدة ثروت حصرتها في أدوار الفتاة الرقيقة الحالمة المكسورة



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon