التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين
آخر تحديث GMT07:43:18
 لبنان اليوم -

خطورته تصل بفاعله إلى حد فقدان البصر والحياة

التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين

الفنان محمود يس والفنان شريف رمزي والفنانة إلهام شاهين
القاهرة ـ محمد عمار

التقمص معايشة الأدوار في السينما والمسرح والتليفزيون، ولكل مهنة أخطارها، فما هي خطورة التقمص في مهنة التمثيل؟، هل من الممكن أن يتسبب التقمص في الأذى للفنانين؟.
أحمد زكي أشهر من تقمص الأدوار الصعبة مثل شخصية السادات وعبد الناصر، ومعالي زايد كانت قصت شعرها أثناء تصوير فيلم السادة الرجال، والأغرب أنها ذهبت إلى حلاق رجال، باعتبارها رجلا؛ كنوع من أنواع التعايش، والنجم العالمي آل باتشينو وضع على عينه عدسات مغلقه لمده ستة أشهر ليعيش شخصيه قام بالأداء بها في فيلم "عطر امرأة" وفاز بالأوسكار عن هذا الفيلم.
 
يقول الفنان محمود يس، إن التقمص من أنواع معايشة الأدوار، وعلى الفنان أن يفصل بين حياته الشخصية وبين فترة التصوير، مضيفًا أنه مر بحالة التقمص، ولكن في فترة التصوير فقط؛ ففي فيلم "العذاب امرأة"، مع الفنانة نيللي كان هناك مشهد المواجهة، وهو مشهد النهاية عندما صفعها أكثر من مرة، هذه الصفعات كانت حقيقية لأنه عايش اللحظة، وأن مخرج العمل أحمد يحيى كان يريد أن يظهر المشهد بشكل طبيعي جدا.
 
يضيف الفنان شريف رمزي: "هناك فنانين يحبون أن يقدموا الأدوار الصعبة بأنفسهم؛ كنوع من تقمص الدور، الذي يقدمه، ولكن هذا سلاح ذو حدين؛ فممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الفنان بمكروه؛ مثلما حدث معي مثلا في فيلم "عجمستا"، ففزت بنفسي لأني عشت الشخصية، ولكني أصبت إصابات طفيفة، ولكن كان على الحذر بعد ذلك".
 ويشير الناقد طارق الشناوي إلى أن الفنانين في الخارج يقومون بالتأمين عليهم، وهنا لا يوجد التأمين، ولا الاحتياطات التي تحمي سلامه الفنان.
 
بينما يقول المؤلف تامر حبيب: " التحضير للشخصية التي يؤديها الممثل من المعايشة، ولكن في بعض الأحيان إذا لم يعي الممثل ما يفعله ممكن يقضي على نفسه؛ فهناك الكثير من الفنانين أُصيبوا من جراء التقمص؛ فمثلا الفنان الراحل فؤاد أحمد أصيب بالعمى؛ بسبب تقمصه دور هامان وزير فرعون، ولم ينقذه أحد وذلك بسبب معايشته للدور ودهان وجهه باللون القاتم لتأدية الدور، نفس الأمر كان أن يحدث مع السقا في فيلم الجزيرة؛ لأنه أراد المعايشة.

وأكدت الفنانة إلهام شاهين أن التقمص الفنان يجب أن يؤدي ما عليه بشكل أفضل، ولكن لابد ألا يزيد التقمص عن حده؛ لأنه من الممكن أن تؤذي الممثل، ولكن المعايشة هي بداية نجاح الدور للممثل، ولكن لابد ألا يؤثر ذلك على الحياة الخاصة، مضيفة أنها تذكرت مشهد كانت تصوره في مسلسل "أديب"، الذي قامت ببطولته أمام الفنان الراحل نور الشريف، وكانت في المشهد تحاول الانتحار لأنها لم تكن تحب نور الشريف، بينما أهلها يريدونها أن تتزوجه فكان الانتحار، حيث أحرقت جلبابها، وفعلت ذلك في الحقيقة، ولكن كانت ستفقد حياتها لولا تدخل عمال الاستديو حينها، وتم انقاذها، وكان ذلك بسبب المعايشة والتقمص، حتى يظهر المشهد بشكل حقيقي، ويصدقه المشاهد.

ويوضح أستاذ الطب النفسي، الدكتور محمد مهدي، يقول إن التقمص قد يؤدي إلى المرض إذا ظل الممثل  في حالة المعايشة، وهناك تقمص داخلي وتقمص خارجي؛ فالتقمص الداخلي هو تقمص انفعالات، والتقمص خارجي هو تقمص الشكل، وأن هناك مرضى كثيرين مصابون بهذا المرض بسبب ارتباطهم بأشخاص يحبوهم ثم يرحلون؛ مما يجعلهم يستدعوهم في ارتداء ملابسهم وتقليد حركاتهم، وهذا مرض وبالتالي معايشة الفنان للأدوار هو أسلوب جميل وإبداع في حد ذاته، ولكن على الفنان أن يفصل مابين عمله وحياته بالخروج والتحدث مع الأصدقاء؛ فالتقمص من أنواع الإبداع ولكن قد يكون نوع من أنواع التعب النفسي، وهناك العديد من المبدعين الذين قدموا أدوارا واشتهروا بالتقمص في مصر والخارج.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين التقمص الإبداع الذي ذهب ببصر فنان وكاد أن يودي بآخرين



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon