الفن الغنائي السعودي مرّ في حقبة ذهبية في القرن الماضي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

قتل المواهب جعل الشباب فريسة سهلة لأفكار كارهة للحياة

الفن الغنائي السعودي مرّ في حقبة ذهبية في القرن الماضي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفن الغنائي السعودي مرّ في حقبة ذهبية في القرن الماضي

الفن الغنائي السعودي
الرياض ـ محمد الدوسري

أشار تقرير صحافي إلى أن الحقبة الزمنية التي عاشها السعوديون ما بين ستينيات القرن الماضي إلى منتصف الثمانينيات كانت فترة ذهبية للفن الغنائي في السعودية وشهدت تنافسًا كبيرًا بين عدد كبير من الرموز الغنائية التي ظهرت آنذاك وساهمت في تكوين حراك فني لافت، مبينًا أن المجتمع السعودي كان حاضنًا ومتفاعلًا في ذلك الوقت مع كل أنواع الفنون.

وأضاف التقريرأن بداية الثمانينيات شكلت فترة نموذجية لبروز عدد من الأصوات الغنائية التي بدأت عملها من خلال الحفلات الاجتماعية الخاصة والمسارح المتحركة ومنهم الفنانين "فهد عبدالمحسن" و"سعد جمعة" و"عبدالرحمن النخيلان" و"سعد النخيلان" و"مزعل فرحان " و "عيسى الاحسائي" و "فهد بن سعيد" و" بشير حمد شنان"، و" سعد إبراهيم" و"سلامة العبدالله" و"حمد الطيار "و"صالح السيد" و"حمدي سعد" وغيرهم.

ولفت التقرير أن المجتمع السعودي كان متناغمًا مع الأعمال الفنية آنذاك ولم يكن يخجل من الفنان ولا من الاعتراف به، وذلك قبل أن يتغير الواقع منذ نحو ثلاثين سنة بعد أن انتشرت قناعات أثّرت على فكر المجتمع.

وحتى ذلك الحين كانت كل الشواهد تقول إن الفن كان طقسًا اجتماعيًا يتعاطى معه جميع أفراد المجتمع بأريحية ودون عُقد، ومن ذلك ما شهدته نشأة الأغنية في نجد عندما كان رموزها المؤسسون يجتمعون في منزل عبدالله السلوم وفي حضور أبنائهم ليحيوا ليالي السمر والفرح، وكذا الحال في الحجاز حين كان عبدالرحمن المؤذن يحيي حفلات الأعراس، فهذه الشواهد المثبتة تاريخيًا تعطي حقيقة مفادها أن أهم سبب لتطور الفنون هو قبول المجتمع واحتضانه للفن والفنانين.

وأورد التقرير الأمثلة التي توضح حالة  تفاعل المجتمع السعودي مع الفن وقال "ما قام به الراحل طلال مدّاح عندما غنّى في حفل زواجه أغنيته الشهيرة "وردك يا زارع الورد" في نهاية الخمسينيات رفع من قيمة الفن والفنان  وجعل الأغنية قريبة من وجدان المجتمع تعبّر عنه وعن مزاجه وذوقه ومشاعره بصدق كبير.

ومن أهم الإشارات على تفاعل المجتمع مع الفن ذكر التقرير إنشاء سوق في قلب الرياض للآلات الموسيقية هو سوق "الحلة" الذي شكل مركزًا مهمًا للفنانين الكبار والمواهب الناشئة التي تبحث عن تقديم نفسها في الغناء وشراء بعض الآلات الموسيقية والتعلم على العزف.

واعتبر التقرير أنه بعد منتضف الثمانينيات أصبح موقف المجتمع ضد الفن والفنان إلى الحد الذي تم فيه تجريم هذا الفعل وتشويه سمعة من يتعاطى معه.

وقال التقرير "منذ منتصف الثمانينيات انتشرت أيديولوجيا تستهدف "الفرح" وتحارب الفن والجمال، وتغلغلت إلى عمق المنزل السعودي التي رفضت انتماء أبنائهم للفن، وهمّشت دور الفنان في الحفلات والمناسبات الاجتماعية، وبرزت في تلك المرحلة  ملاحقة الشباب وتكسير أعوادهم وآلاتهم الموسيقية أمام أعينهم

ولفت التقرير إلى أن هذه الأفكار التي تأخذ بأقوال معينة من الفقه الإسلامي، والتي أهملت أقوالًا أخرى من فقهاء أكثر تسامحًا مع الغناء، أدت إلى تدمير الأغنية السعودية وابتعاد المواهب الحقيقة عن المشهد الغنائي تاركة الساحة لانصاف الموهوبين وهو ما أدى بالنتيجة إلى الفقر الفني الكبير الذي يعيشه المجتمع السعودي الآن والذي جعل من الشباب فريسة سهلة لأفكار متطرفة كارهة للحياة والفرح.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن الغنائي السعودي مرّ في حقبة ذهبية في القرن الماضي الفن الغنائي السعودي مرّ في حقبة ذهبية في القرن الماضي



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon