حافظ يوضح أسباب استعاضت اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال
آخر تحديث GMT06:08:45
 لبنان اليوم -

إذا تخطى صدى الأسطورة خارج مجتمعه تصبح وكأنها اكتسبت الخلود

حافظ يوضح أسباب استعاضت اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حافظ يوضح أسباب استعاضت اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال

الطبيب النفسي الشهير الدكتور جمال حافظ
بيروت - العرب اليوم

أوضح الطبيب النفسي الشهير الدكتور جمال حافظ أسباب استعاض اللبنانيون بالاحتفال بعيد الاستقلال بالاحتفال بعيد ميلاد فيروز أكثر من احتفالهم بالعيد نفسه، بالإضافة لعشية الذكرى الأولى لوفاة المطربة صباح الذي ما زال الجمهور يشعرون وكأنها بينهم ولم ترحل.
 
 وذكر "بداية من الناحية  الانسانية النفسية تعطى صفة الاسطورة الحية نحن ندرك ان الاساطير هي غير موجودة ولكن الانسان عندما يكون موجودا ويكون فعلا اسطورة في مجتمعه، وخاصة اذا تخطت صدى الاسطورة خارج مجتمعه تصبح هذه الاسطورة وكأنها اكتسبت الخلود والخلود هنا ليس بمعني الفيزيائي بل الخلود الوجودي من خلال الصوت او الاداء نحن نتكلم هنا عن فيروز وصباح من خلال المسرحيات والافلام وبالأخص هنا الاسطورتين صباح و فيروز اتيتا في حقبة فنية في لبنان كان في قمة عطائه وكان من اوائل البلدان العربية الذي كان صدر دالات ابداعية هي لجميع الوطن العربي.
 
 وأضاف البرفسور حافظ "ان فيروز جاءت الى بلاد الشام في الوقت الذي امتدت صباح الى مصر ودول المغرب العربي  وتبعتها فيروز التي اصبحت تمثل اغنية الصباح في شتى انحاء الوطن العربي فالإنسان اصبح يستفيق على صوت فيروز ومن هنا نرى بان الشعب احساسيًا مضى من حيث لا يدري وانا اتكلم نفسيا هنا بهذه  الاسطورة وعطاءاتها السخية سواء من قبل الرحابنة او من قبل منتجي اغاني صباح، اعطى  نوعا من الكيان الاسطوري لصباح وفيروز  وانطلاقا من هنا امتدت تلك الاسطورة من جيل الي جيل ولم تمت هذه الاسطورة بل بقيت  على مر ثلاثة اجيال يتداولونها جيل بعد جيل حتى وقتنا الحاضر وهما اسطورتان في لبنان  والوطن العربي، لذلك عندما توفيت صباح لا  يمكن ان تنسى لان الاسطورة اسطورة قد تكون ماتت جسدا ولكن روحا ووجوديا بالمعنى المعنوي والاعمال التي تركتها للبنان  والوطن العربي تركت  اثرا كبيرا والاثر لا يمكن ان يمحى لأنها اصحبت جزءا من التراث  الانساني للعرب.
 
وتابع "فيروز الشيء نفسه تخطت الوطن العربي نحو العالمية سواء في فيينا او في باريس او سويسرا، ومن هنا يسال نفسه الانسان لماذا لا نستطيع ان نعترف بالموت السريري لصباح واطال الله في عمر فيروز واعمالهما حاضرة بالرغم من ان فيروز لم تعد تعطي وتبدع كما في الماضي ولكنها تشكل نقطة الابداع للتراث اللبناني.
 
 وأجاب حافظ بخصوص استعاضت الشعب اللبناني بالاحتفال بميلاد فيروز عن الاحتفال بعيد الاستقلال بسبب عدم وجود مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال أنه "يقال باستمرار أن لبنان غني بعنصره البشري، للأسف اليوم لم يعد الامر كذلك اللبناني كان يتكلم عدة لغات يستطيع العمل في عدة مجالات، كان يبدع في كثير من المجالات، كان يملك كاريزما خاصة، وحسن الاستقبال، وكان رائدا في حقل السياحة. اليوم الأمر الصبح مختلفا، السياحة كانت اساسية بالنسبة الى اللبناني، اليوم لم تعد كذلك بل اصبحت معممة في كل المنطقة المحيطة بنا وفي جميع انحاء العالم التجاء اللبناني صراحة بالتعاطي مع الازمة السياسية والاجتماعية بشكل حاد واستسلم مباشرة ومن هنا فقد اللبناني مواطنيته التي هي الاساس لوجوده بالوطن وعندما اتت ذكرى الاستقلال وهو نفس ذكرى ميلاد فيروز الانسان عادة يذهب الى الايجابي وليس السلبي فرأى في فيروز العطاء فيروز المحبة الصوت الجبار المشع، فوجد نفسه هناك افضل فقال علي ان اهرب الى المنطقة الاكثر اشعاعا وامانًا.
 
وأردف "أما الاستقلال فهناك من يهتم به فاستطاعت بذلك ان تطغى على عيد الاستقلال خاصة بغياب رئيس جمهورية التي توجت رئيسة جمهورية دون ان تنتخب وجعلت من الفن والاغنية تراث وجعلته رسالة يستطيع الانسان اللبناني ان يتفق عليها عن الفرق بين فيروز وصباح.
 
وختم الدكتور جمال حافظ "صباح هي نموذج حب الحياة حتى الحد الاقصى انسانة تحب المخاطرة كان لديها الجرأة على التغيير 180 درجة. فيروز على العكس تمامًا صعدت بهدوء الى الخلود الفني والشهرة والنجومية ووضعت العقل بالأداء الفني.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافظ يوضح أسباب استعاضت اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال حافظ يوضح أسباب استعاضت اللبنانيون بالاحتفال بميلاد فيروز عن عيد الاستقلال



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon