طالب الشمري يعتبر 2015 أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أنَّ تقشف الموازنة أبرز أسباب التراجع

طالب الشمري يعتبر 2015 أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طالب الشمري يعتبر 2015 أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي

الدراما العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

مازالت ذاكرة العراقيين تحتفظ بالأعمال الدرامية المهمة الخاصة بحقبة الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، والتي شكلت منعطفًا مهمًا لتطور الدراما العراقية، ومنها "تحت موسى الحلاق" و"فتاة في العشرين" و"أعماق الرغبة"، فضلاً عن العمل الكبير "النسر والذئب في عيون المدينة"، إذ توصف هذه الفترة في تاريخ الدراما العراقية بـ"الذهبية".

واليوم يستنكر المخرج طالب الشمري تراجع مستوى الدراما العراقية، مبرزًا خلال حواره لـ"العرب اليوم" أسباب هذا التراجع ورؤيته الخاصة لإعادة الإنتاج الفني العراقي إلى أوج عصوره.

والشمري خريج كلية الفنون الجميلة قسم الإخراج التلفزيوني والإذاعي، وصاحب شركة الملتقى للإنتاج التلفزيوني، والحاصل على الجائزة الأولى للمهرجان الأول للفيلم الوثائقي العام 2010 عن فيلمه "دموع القصب".

وبداية، أكد الشمري أن العام 2015 يعد أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي؛ بسبب تقشف الموازنة نتيجة هبوط أسعار النفط، فضلاً عن الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف.

وأوضح أن شبكة الإعلام العراقي تعد الراعي الأول للإنتاج الدرامي في العراق، إلا أن التقشف العام للدولة لم يمكّن الشبكة من مدّ الدراما العراقية بالحاجات المالية اللازمة لإنتاج الدراما، مشيرًا إلى انهيار قيم الجمال الدرامي العراقي بسبب هذا التقشف، وواصفًا الموضوع بأنه "أخطر من هجمات داعش المتطرف" .

وتابع المخرج العراقي بقوله: نفذت عملاً دراميًّا كوميديًّا لحساب شبكة الإعلام العراقي العام الماضي، وهو "دولاب الدنيا" من تأليف مشعل عذاب وإخراج جمال عبد جاسم، وشارك فيه عددٌ من الممثلين العراقين الكوميديين، وقد كلفني هذا المسلسل سيارتي الخاصة فضلاً عن أغراض شخصية أخرى تنازلت عنها قبل أن تصرف لي الشبكة المبلغ المتفق عليه في العقد المبرم بيننا.

وأضاف الشمري أن الفنان العراقي له تاريخ حافل بالنشاط والحيوية ومفعم بالحب والملكة الفنية، إلا أنه بحاجة إلى دعم  كبير ليصل إلى ما يطمح إليه ويعيد الدراما الوطنية إلى ما كانت عليه من تألق.

وردًا على سؤال بشأن مدى تمكُن الدراما العراقية من منافسة الدراما السورية أو المصرية، أجاب المخرج العراقي: الدراما الوطنية ينقصها الكثير مثل الإنتاج المفقود وهو أحد عناصر النجاح الفني، لذلك يجب توفير عقود مالية مرضية للممثل، وأدعو الحكومة إلى تقديم الدعم اللازم فهي الراعي الأول للفن في البلاد، وبغياب الدعم لن تتمكن الدراما العراقية من منافسة نظيرتيها السورية والمصرية.

وبشأن كيفية تطوير الدراما العراقية، أشار الشمري بقوله: أولًا علينا أن نشخص خلل الدراما العراقية أو لنقول أن الخلل يشترك فيه الجميع بدءًا من الإنتاج وصولُا إلى الممثل والمخرج، فضلاً عن عدم وجود التقنية الفنية الموجودة في العالم، وأخيرًا الموازنة المخصصة للعمل الدرامي، التي أصبحت دون مستوى الطموح.

واختتم بقوله: الدراما العراقية تحتاج إلى شركات متخصصة فنية في الإنتاج والتوزيع، فالموجود منها داخل البلاد متوقفة بسبب التقشف، إلى جانب عدم وجود شركات توزيع للعالم العربي، وأدعو شركات الإنتاج والتوزيع للدخول إلى العراق فمن خلال هذه الشركات ستتمكن الدراما العراقية من التطور؛ كونها ستطلب أفضل النصوص والتعامل مع الممثلين العراقيين الجيدين، وترفض الأعمال الرديئة والتي لا تعبر عن طموح الفنان العراقي المتألق.

يذكر أن السينما العراقية شهدت تطورًا ملموسًا على مستوى الجوائز العربية والعالمية، وكان آخره حصول الفيلم العراقي "كوميديا جادة" على ذهبية مهرجان "ليبو" السينمائي الدولي في دورته الخامسة عشر، وكذلك حصول فيلم "خزان الحرب" للمخرج السينمائي يحيى العلاق على جائزة أفضل أخراج وأفضل تصوير وأفضل فيلم ثانٍ في مهرجان أصوات السينمائي الدولي الذي أقيم في البحرين.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب الشمري يعتبر 2015 أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي طالب الشمري يعتبر 2015 أسوأ أعوام الإنتاج الدرامي العراقي



GMT 17:25 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon