روح شكسبير تمتد إلى منصّات كريستيان ديور وألكسندر ماكوين وسيمون روشا
آخر تحديث GMT19:58:52
 لبنان اليوم -
تعطل العمل بمطار بن جوريون شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة صواريخ من لبنان فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أخر الأخبار

مجموعة "فيفيان ويستورد" تتميز بتصاميم من العصر الإليزابيثي

روح شكسبير تمتد إلى منصّات كريستيان ديور وألكسندر ماكوين وسيمون روشا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - روح شكسبير تمتد إلى منصّات كريستيان ديور وألكسندر ماكوين وسيمون روشا

تصميمات العصر الايزابيثي أظهرت القوة الدائمة في مجموعة الكسندر ماكوين في خريف وشتاء 2013.
لندن - كاتيا حداد

مرت 4 قرون منذ ارتداء شخصيات مسرحيات شكسبير للصدرية والخرطوم، ولكن يبدو أن عددا من المصممين الحديثين قرروا إعادة التوجه لملابس العصر الإليزابيثي.

يتخيل المرء دوما شخصيا روميو وجوليت أو فيليا أو عطيل  التي اشتهر بهما شكسبير فورا وهم يرتدون الملابس من العصر الإليزابيثي التي تتمثل بالأصل في الصدرية الضيقة والخرطوم الكبير، وبالغالب ما تكون جميلة وموجودة على خشبة المسرح أو على شاشة التلفزيون، بغض النظر عن العديد من التجسيدات الحديثة التي أقيمت لأجل هذه الروائع الأدبية.

ويبدو أن تأثير العصر الإليزابيثي امتد إلى منصات كريستيان ديور وألكسندر ماكوين وغاريث بيو وسيمون روشا في الماضي القريب، واشتهرت فيفيان ويستورد بتجسداتها التاريخية، وأطلقت على  مجموعتها "منذ 5 قرون" التي تميزت بمنسوجات وتصاميم العصر الإليزابيثي، في حين خصص جون غاليانو عرض ديور لرسم صورة هانز خولبان تيودور وهنري الثامن، من خلال الدانتيل والياقات البيضاء التي تصدرت قمصان من النوع الثقيل، ومثله فعل مارك جاكسون في عرض خريف وشتاء 2016.

وتوضح مديرة مدرسة الملابس التاريخية جيني تيرماني " كانت الأزياء الإنكليزية في ذلك الوقت خاصة جدا، وأرى أن أزياء شكسبير أصبحت جزءا من النهضة الثقافية الإنكليزية الكبيرة، وتتزامن مع فرض قيود كبيرة على الناس من ناحية الملابس، وبطبيعة الحال في ظل الملكة الأسطورية إليزابيث." وتابعت "شهد هذا العصر أيضا ازدهار اللغة الإنكليزية، وكان شكسبير هو الأساس في ذلك، ولكن نفس الشيء حدث مع الفنون الزخرفية الأخرى في أوروبا، بما في ذلك أنماط التطريز في الثوب الإليزابيثي، وكانت تقنيات النسيج في إيطاليا تشمل أنواعا مختلفة من الأقمشة مثل الحرير والمخمل التي أنتجت ملابس رائعة، وبالنسبة لي كان هذا العصر انفجارا في الأزياء تماما مثل الستينات في العصر الحديث."

وتحكي دائما الملابس قصصا سواء في الستينات أو في العام الجاري، ورغم ظهور بعض علامات الثروة والسلطة في الملابس، فإن القواعد التي تحكم اللباس اليوم تقلصت كثيرا. وأضافت جيني " لعبت الملابس دورا مهما في حياة الناس في زمن شكسبير أكثر مما هي عليه الآن، فقد كان المجتمع صارما جدا، ولم تكن هناك حرية لاختيار الملابس التي يرغب المرء في ارتدائها." وكانت الملابس الطريقة الوحيدة للتعزيز والحفاظ على التسلسل الهرمي الصارم من خلال إدخال قواعد وقوانين تملي على الناس ما يرتدون، وكان أشهر هذه القوانين "إعلان مناهضة الزيادات لعام 1577" الذي وضعت فيه الملكة إليزابيث الأقمشة والألوان المفصلة لكل جزء من الجسم ولكل طبقة.

وحدد القانون على سبيل المثال أن اللون الأرغواني حكر على الملك أو الملكة أو أسرتهم، وعوقب المخالفون بغرامات مالية، وعلى هذا المنوال أصبح الشكل يفرق بين جميع أفراد المجتمع. وترجم هذا الأمر على ملابس المسارح أيضا، فقد كانت المسارح في ذلك الوقت مصدرا للتسلية الشعبية للجماهير، فالملكة إليزابيث وخليفتها جيمس الأول شهدا أكبر أعمال شكسبير ومعاصريه خصوصا على خشبة مسرح ذي غلوب، وكان يتضح من خلال زوار المسارح الطبقة التي ينتمى لها الناس، وكانت العروض على المنصة مسؤولة جزئيا عن نشر أحدث الموضات بين المواطنين من لندن وخارجها، وفي ذلك الوقت أغلقت الكثير من مسارح لندن لوقف انتشار الطاعون لكن القليل من الجولات المسرحية حافظت على استمراريتها.

وأصبح من الواضح أنه من الصعب على الملك أو الملكة في بريطانيا اليوم أن يفرضوا قانونا بشأن معايير اللباس، وإلا لحلت انتفاضة شعبية، ولكن النفوذ الذي يمارسه أصحاب المراتب العليا على الملابس لا يزال واضحا، فغاريث بيو مصمم صاحب سيرة طويلة مع اللباس التاريخي وبخاصة من فترات تيودور وستيوارت، وقد أدرج عناصر من اللباس الإليزابيثي في مجموعاته وعلى الأخص في الأطواق والتنانير في مجموعة ربيع وصيف 2009.

وصرح في عام 2013 " بأن الفكرة كانت في أن نؤدي عملا فخما، كان لدينا هدف المبالغة الفخمة مما يجعل العارضات يسرن بطريقة خاصة ويقدمن شيئا خاصا." واستوحى بيو مثل معظم المصممين أفكاره من التاريخ الغني لتلك الحقبة، لكنه كان أقل حرصا على إعادة الماضي بأمانة، ولجأ إلى تفسير رموزه أكثر. ويوضح "أنه يأتي مع صورة ظلية من السلطة، وأعتقد أن آل تيودرز كانوا القوة الأولى في عالم الأزياء، ثم سيطرت الملكة إليزابيث الأولى على استخدام الملابس لمزيد من الأغراض التي تعدت كونها ملابس فقط."

وسيطرت إليزابيث الأولى على صورتها بعناية باعتبارها وسيلة للسلطة، سيما عندما اعتلت العرش بملابس فخمة وغنية وكبيرة، التي أثرت في إنتاج شكسبير في نواح متعددة من خلال تقليدها بطريقة لبسها وعكس وجهها الأبيض بين الشباب الذكور الذين لعبوا الشخصيات النسائية، رغم أن الطريقة التي استخدمت في ذلك الوقت كانت خطرة، فقد لجأ الممثلون إلى طلاء وجوههم بالرصاص كي يحصلوا على درجة بياض بشرة الملكة.

وفاز المصمم السوري المولد نبيل نيال أخيرا بالموافقة على تصاميمه التي تمزج جماليات العصر الإليزابيثي وتقنيات البناء مع التقدم في المجال التكنولوجي من خلال مجموعته لخريف وشتاء 2016 التي أعاد فيها صياغة هذا العصر مع تأثير الرياضة الحديثة في تصاميم أكثر جاذبية وإثارة كما لو أنه تخيل ماذا كانت الملكة إليزابيث سترتدي اليوم.

ولا يثير الاستغراب أن المبالغة واحدة من الرموز الأكثر ديمومة من العصر الإليزابيثي، فهي تشير إلى البناء المعقد للأثرياء من ناحية القوانين التي وضعت قيودا على حجم المكانة الاجتماعية، وتوضح جيني " أن المبالغة في الأزياء كانت واحدة من العناصر التي أبقت على هذا العصر جذابا، فلم يظهر مثلها في التاريخ." ومن كان يعتقد أن الجمهور سيتقبل ملابس وجدت قبل 5 قرون؟ يبدو أن فيفيان ويستوود أعتقدا ذلك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح شكسبير تمتد إلى منصّات كريستيان ديور وألكسندر ماكوين وسيمون روشا روح شكسبير تمتد إلى منصّات كريستيان ديور وألكسندر ماكوين وسيمون روشا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 07:14 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 لبنان اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 15:48 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لأزياء الهالوين مستوحاة من علامة كل برج

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 18:43 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

هدى المفتي تتعرض لانتقادات عديدة بسبب إطلالاتها الجريئة

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 07:11 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon